Sun | 2013.Sep.01

اختلاف-تناقض في الاتجاه

إنجيل متى 2 : 1 - 2 : 12


هيرودس
١ وَلَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ، فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ الْمَلِكِ، إِذَا مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ
٢ قَائِلِينَ:«أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ».
٣ فَلَمَّا سَمِعَ هِيرُودُسُ الْمَلِكُ اضْطَرَبَ وَجَمِيعُ أُورُشَلِيمَ مَعَهُ.
٤ فَجَمَعَ كُلَّ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَكَتَبَةِ الشَّعْب، وَسَأَلَهُمْ:«أَيْنَ يُولَدُ الْمَسِيحُ؟»
٥ فَقَالُوا لَهُ:«فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ. لأَنَّهُ هكَذَا مَكْتُوبٌ بِالنَّبِيِّ:
٦ وَأَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمٍ، أَرْضَ يَهُوذَا لَسْتِ الصُّغْرَى بَيْنَ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا، لأَنْ مِنْكِ يَخْرُجُ مُدَبِّرٌ يَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ».
٧ حِينَئِذٍ دَعَا هِيرُودُسُ الْمَجُوسَ سِرًّا، وَتَحَقَّقَ مِنْهُمْ زَمَانَ النَّجْمِ الَّذِي ظَهَرَ.
٨ ثُمَّ أَرْسَلَهُمْ إِلَى بَيْتِ لَحْمٍ، وَقَالَ:«اذْهَبُوا وَافْحَصُوا بِالتَّدْقِيقِ عَنِ الصَّبِيِّ. وَمَتَى وَجَدْتُمُوهُ فَأَخْبِرُونِي، لِكَيْ آتِيَ أَنَا أَيْضًا وَأَسْجُدَ لَهُ».
المجوس
٩ فَلَمَّا سَمِعُوا مِنَ الْمَلِكِ ذَهَبُوا. وَإِذَا النَّجْمُ الَّذِي رَأَوْهُ فِي الْمَشْرِقِ يَتَقَدَّمُهُمْ حَتَّى جَاءَ وَوَقَفَ فَوْقُ، حَيْثُ كَانَ الصَّبِيُّ.
١٠ فَلَمَّا رَأَوْا النَّجْمَ فَرِحُوا فَرَحًا عَظِيمًا جِدًّا.
١١ وَأَتَوْا إِلَى الْبَيْتِ، وَرَأَوْا الصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّهِ. فَخَرُّوا وَسَجَدُوا لَهُ. ثُمَّ فَتَحُوا كُنُوزَهُمْ وَقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا: ذَهَبًا وَلُبَانًا وَمُرًّا.
١٢ ثُمَّ إِذْ أُوحِيَ إِلَيْهِمْ فِي حُلْمٍ أَنْ لاَ يَرْجِعُوا إِلَى هِيرُودُسَ، انْصَرَفُوا فِي طَرِيق أُخْرَى إِلَى كُورَتِهِمْ.

هيرودس (متى 2: 1 - 8)
ظهر الاختلاف بين هيرودس والمجوس بوضوح مع ظهور النجم في المشرق. فكان من المفترض أن يقوم ملك اليهود بقيادة الشعب للترحيب بميلاد المسيح المنتظر إلا أنه لم يكن على علم حتى بالولادة إلا من خلال بعض المنجمين الوثنيين الذين أخبروه عن هذا الحدث العظيم. في هذه اللحظة فقط تحرك هيرودس وطلب معلومات حول الأمر من الكهنة والكتبة. فيمكن للسلطة أن تكون إدمان وتفسد الروح، وهذا بالفعل ما حدث مع هيرودس الذى كان يرفض أن يرى شخصاً غيره يحكم إسرائيل. فهو لم يكن يريد أن يرى منافسا له في الحكم. لكنه رفض أن يعارض الكهنة ولذلك أتى بالمجوس سراً ليسألهم (متى 2: 7) ويتحقق منهم ويوقعهم في خديعه لمعرفة مكان وهويه هذا الطفل المولود. وكان هيرودس يأمل في أن يكون المتحكم في الموقف حتى يحمى حكمه.

المجوس (مت 2: 9 - 12)
كان المجوس أكثر انتباهًا لأعمال الله الحي. فعندما أدركوا أن ملك اليهود قد ولد،لم يجلسوا بمنتهى البساطة يتأملون الفكرة و يدرسون نجم يسوع من بعيد . بل على العكس، فقد حضورا الهدايا وساروا في رحلة طويلة، تابعين بشكل جدي النجم وآملين أن يجدون الملك الصغير. فهم لم يتشتتوا أو يتأثروا بكلام هيرودس، وسألوا بعض الناس أسئلة بسيطة لمعرفة المكان واستمروا في السير إلى أن وصلوا. ثم انتاب المجوس سعادة غامرة عندما توقف النجم فوق مكان الطفل. لم تكن هذه السعادة قائمة على ذكائهم في تحديد ومعرفه مكان الطفل بل كانت قائمة على خضوعهم إلى الله. ثم خروا وسجدوا وقدموا الهدايا التى تليق بالملك. إن العبادة الحقيقية تستلزم تقديم الهدايا لمن هو أعظم.

التطبيق

- ما هى المناطق التي تريد أن تسيطر عليها في حياتك؟ فغالباً ما نريد أن نترك جزءا ما في حياتنا، في وظائفنا، في عائلتنا أو سمعتنا بهدف أن نتحكم فيها بطرقنا الخاصة. فلتدع الله أن يكون الملك على كل جوانب حياتك.
- إن العبادة سريعاً ما تتحول إلى ما تريده أنت من استمتاع ولكن اليوم اجتهد أن تقدم نفسك برغبة حقيقية إلى الله وأن يصبح جسدك ذبيحة حية له.

الصلاة

يايسوع، أيها الملك، أنت وحدك تملك على كل الأرض، وأنت الملك الوحيد على حياتي. ساعدنى أن أقدم نفسي لك وأن أحبك من كل قلبي و روحي و فكرى وبكل قدرتي. فلتكن حياتي رائحة سرور لك. في إسم المسيح، أمين.

Sep | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6