Sat | 2013.Jan.12

سر الشفاء

إنجيل لوقا 4 : 16 - 4 : 30


قبول ارسالية المسيح
١٦ وجاء إلى الناصرة حيث كان قد تربى. ودخل المجمع حسب عادته يوم السبت وقام ليقرأ
١٧ فدفع إليه سفر إشعياء النبي. ولما فتح السفر وجد الموضع الذي كان مكتوبا فيه:
١٨ «روح الرب علي لأنه مسحني لأبشر المساكين أرسلني لأشفي المنكسري القلوب لأنادي للمأسورين بالإطلاق وللعمي بالبصر وأرسل المنسحقين في الحرية
١٩ وأكرز بسنة الرب المقبولة».
٢٠ ثم طوى السفر وسلمه إلى الخادم وجلس. وجميع الذين في المجمع كانت عيونهم شاخصة إليه.
٢١ فابتدأ يقول لهم: «إنه اليوم قد تم هذا المكتوب في مسامعكم».
الإيمان بقدرة المسيح
٢٢ وكان الجميع يشهدون له ويتعجبون من كلمات النعمة الخارجة من فمه ويقولون: «أليس هذا ابن يوسف؟»
٢٣ فقال لهم: «على كل حال تقولون لي هذا المثل: أيها الطبيب اشف نفسك. كم سمعنا أنه جرى في كفرناحوم فافعل ذلك هنا أيضا في وطنك
٢٤ وقال: «الحق أقول لكم إنه ليس نبي مقبولا في وطنه.
٢٥ وبالحق أقول لكم إن أرامل كثيرة كن في إسرائيل في أيام إيليا حين أغلقت السماء مدة ثلاث سنين وستة أشهر لما كان جوع عظيم في الأرض كلها
٢٦ ولم يرسل إيليا إلى واحدة منها إلا إلى أرملة إلى صرفة صيداء.
٢٧ وبرص كثيرون كانوا في إسرائيل في زمان أليشع النبي ولم يطهر واحد منهم إلا نعمان السرياني».
٢٨ فامتلأ غضبا جميع الذين في المجمع حين سمعوا هذا
٢٩ فقاموا وأخرجوه خارج المدينة وجاءوا به إلى حافة الجبل الذي كانت مدينتهم مبنية عليه حتى يطرحوه إلى أسفل.
٣٠ أما هو فجاز في وسطهم ومضى.

قبول ارسالية المسيح ( 4 : 16 – 21)
كانت للمجامع أهمية خاصة في حياة اليهود الدينية لاسيما بعد فترة السبي ، حيث لم يكن هناك هيكل ، فكانت المجامع تمارس بها العبادة الدينية أيام السبت ، وكمدارس للصبية والأطفال باقي أيام الأسبوع ، فحيث توجد عشرة عائلات يهودية ، ينبغي أن يكون هناك مجمع في وسطهم ، لذلك كان في كل مدينة وقرية مجمع يجتمع فيه الناس للعبادة وسماع التعليم ،أما الذبائح فكانت تقدم في الهيكل فقط ، واستمرت المجامع قائمة حتى بعد بناء الهيكل ، وكان لكل مجمع قائد ديني ، وكان يمكن له دعوة أي معلم زائر لقراءة الأسفار وتعليم الشعب ،فدخل يسوع للمجمع كعادته ، لقد كان يسوع يواظب على المجمع بالرغم أنه غير محتاج لذلك فهو الإله الذي يعرف كل شئ ، هل نقدم أعذار لحضور الكنيسة ؟أم نواظب على الحضور ، كانت العيون شاخصة على المسيح ، لكن أين القلوب لقد قال المسيح أن المكتوب تم فيه ، فمن يفهم ذلك ويتجاوب معه !

الإيمان بقدرة المسيح ( 4 : 22 – 30 )
بدأ يسوع يعلم الشعب ويعلن أن الأنبياء يضطهدون في وطنهم وبين أهلهم ، وأن السبب الجوهري في عدم شفاء الكثيرين في أزمنة أنبياء كإيليا ، وإليشع هو عدم الإيمان بهم وبالرسالة التي أرسلهم بها الله ، المسيح أتى برسالة عظيمة وشفي كثيرين .لكن هناك من رفض وعثر بالرسالة والآن مازال يعمل الكثير للذين يؤمنون به ، فهل تؤمن به ؟ أعلن إيمانك اليوم .

التطبيق

هناك أعذار كثيرة قد تمنعنا من حضور بيت الرب ، فكر فيما هي هذه الأعذار وفكر اليوم بطريقة إيجابية كما كان يسوع يصر على التواجد في المجمع ، خذ قرار اليوم أنه مهما كانت التحديات أو المعوقات فلن تمنعك من الذهاب للكنيسة ، أطرد الأفكار التي قد تقول لك أنك غير محتاج للكنيسة فأنت تعلم أشياء أكثر من المعلمين هناك ، أو أنك لا تستفاد شئ ، واتضع أمام الله ، وأشكره من أجل مكان العبادة الذي أتاحه لك .
هل تفهم ما يقوله الكتاب عن يسوع وتتجاوب معه اليوم ؟ ابدأ بكتابة أمور تعلمتها عن يسوع و تفاعل معها بأن تأتي إليه ليغيرك ويحررك .
فكر ماهو الأمر الذي تعاني منه ؟ اكتب اسم المشكلة أو المرض ، واكتب أمامها يسوع يستطيع اليوم أن يتدخل في الأمر .

الصلاة

يارب سامحني على اهمالي الذهاب إلى بيتك ، وتفكيري أنني غير محتاج إليه ، أشكرك لأجل الكنيسة التي أعطيتني إياها ، ساعدني لأكون مثمراً فيها ، و أداوم على حضورها بإستمرار حتى تجئ يارب ، أونذهب إليك ، يا رب سامحني على أي لحظات شك في شخصك بالقول أو بالفعل ، أني أومن وأثق أنك موجود ومازلت قادر أن تعمل فيما أعاني منه ، أعلن إيماني وأثق أن لك كل السلطان المطلق في اسم المسيح آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6