Wed | 2013.Jan.09

صوت صارخ بالتوبة

إنجيل لوقا 3 : 1 - 3 : 14


لاعداد الطريق للمسيح
١ وفي السنة الخامسة عشرة من سلطنة طيباريوس قيصر إذ كان بيلاطس البنطي واليا على اليهودية وهيرودس رئيس ربع على الجليل وفيلبس أخوه رئيس ربع على إيطورية وكورة تراخونيتس وليسانيوس رئيس ربع على الأبلية
٢ في أيام رئيس الكهنة حنان وقيافا كانت كلمة الله على يوحنا بن زكريا في البرية
٣ فجاء إلى جميع الكورة المحيطة بالأردن يكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا
٤ كما هو مكتوب في سفر إشعياء النبي: «صوت صارخ في البرية أعدوا طريق الرب اصنعوا سبله مستقيمة.
٥ كل واد يمتلئ وكل جبل وأكمة ينخفض وتصير المعوجات مستقيمة والشعاب طرقا سهلة
٦ ويبصر كل بشر خلاص الله»
رسالة التوبة
٧ وكان يقول للجموع الذين خرجوا ليعتمدوا منه: «يا أولاد الأفاعي من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي؟
٨ فاصنعوا أثمارا تليق بالتوبة. ولا تبتدئوا تقولون في أنفسكم: لنا إبراهيم أبا. لأني أقول لكم إن الله قادر أن يقيم من هذه الحجارة أولادا لإبراهيم.
٩ والآن قد وضعت الفأس على أصل الشجر فكل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقى في النار».
١٠ وسأله الجموع: «فماذا نفعل؟»
١١ فأجاب: «من له ثوبان فليعط من ليس له ومن له طعام فليفعل هكذا».
١٢ وجاء عشارون أيضا ليعتمدوا وسألوه: «يا معلم ماذا نفعل؟»
١٣ فأجاب: «لا تستوفوا أكثر مما فرض لكم».
١٤ وسأله جنديون أيضا: «وماذا نفعل نحن؟» فأجاب: «لا تظلموا أحدا ولا تشوا بأحد واكتفوا بعلائفكم».

لاعداد الطريق للمسيح ( 3 : 1 – 6 )
كان طيباريوس هو امبراطور ( قيصر) روما في هذا الوقت وهي الامبراطورية المسيطرة على بلاد كثيرة ،ومنها فلسطين ،وكان بيلاطس البنطي هو الحاكم الروماني على منطقة اليهودية ،أما هيرودس أنتيباس وفيلبس أخيه الغير شقيق ،فكانا أبناء لهيرودس الكبير الطاغية الذي مات منذ عشرين سنة قبل هذا التاريخ ، ويبدو أن هيرودس وفيلبس وليسانيوس لهم نفس السلطان في حكم مناطقهم تحت سلطان روما ،ومسؤلين أمامها عن حفظ السلام في بلادهم ،فعلى أساس التاريخ العالمي للإمبراطورية الرومانية ، والحكم السياسي في فلسطين ،وحكم رئيسان للكهنة واحد معين من الحكومة والآخر من الشعب ، جاء يوحنا كرسول أمام المسيح لإعداد المكان وتهيئة القلوب لاستقباله ، هل هيأنا قلوبنا لاستقبال المسيح ؟

رسالة التوبة ( 3 : 7 – 14 )
جاء يوحنا المعمدان برسالة التوبة والرجوع لله وعدم الكبرياء والبر الذاتي بالإعتماد على بنوية إبراهيم ، وقد استجاب الجموع للرسالة ، وكل فئة كان يجيب عليها بما يناسب حالتها كتجاوب مع التوبة ، فالعامة من الناس يحتاجون لتسديد احتياجات من حولهم ، والعشارين لا يسلبوا أموال الآخرين ،والجنود يعدلوا بين الناس ، فالتوبة الحقيقية لابد أن تظهر في السلوك فهل سلوكياتك تغيرت بعد الإيمان ؟ ،ورسالة يوحنا أثرت في الحكام واهتزوا أمامه ،فتكريس يوحنا في البرية أعطى له قوة ومصداقية في رسالته على الرغم من منظره البسيط ،وزهده في الحياة ،تمم رسالتك ولا تقلق من نقص إمكانياتك ،فرسالة الله يعطيها الروح القدس القوة وليس الإمكانيات .

التطبيق

فكر في سلوكك قبل الإيمان وبعده هل هناك ما يحتاج لتغيير ؟ أكتب بعض الأمور التي تحتاج لتغيير فيها ، ثم صلي وأطلب من الله أن يعطيك نعمة لتتغير في هذه السلوكيات ، من اليوم أبدأ في النظر للرسالة التي تؤديها لله ،الله يعطي رسالة ومعها قوة مصاحبة ،فالروح القدس يعاون الرسالة ويعطينا نعمة أمام جميع القيادات ،ليس المظهر والنسب والإمكانيات ، أشكر الله من أجل قوته وأبدأ في التفكير في شخص قيادي يريدك الله أن توصل إليه رسالة ،وأبدأ في التنفيذ معتمداً على نعمة الله .

الصلاة

يارب أعترف أمامك بنقائصي ، وأن هناك أمور كثيرة تحتاج للتغيير ، وأشكرك لأجل عمل نعمتك المغير ، أتضع أمامك وأطلب تغييراً في الأمر .... ساعدني وأعطني مثابرة وتشكيلاً من جديد ،سامحني لأني كنت أخجل من إمكانياتي ،وكنت أعتقد أن الآخرين سيسمعون لي بسبب ما أملك من موارد ،لكنني الآن أستطيع مواجهة من هم في منصب بسبب قوتك المعطاة لي وروحك القدوس المصاحب للرسالة ،فساعدني أتمم المسؤلية التي أعطيتها لي في اسم المسيح آمين .



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6