Tue | 2013.Jan.08

محبة بيت الله

إنجيل لوقا 2 : 36 - 2 : 52


من الشباب للشيخوخة
٣٦ وكانت نبية حنة بنت فنوئيل من سبط أشير وهي متقدمة في أيام كثيرة قد عاشت مع زوج سبع سنين بعد بكوريتها.
٣٧ وهي أرملة نحو أربع وثمانين سنة لا تفارق الهيكل عابدة بأصوام وطلبات ليلا ونهارا.
٣٨ فهي في تلك الساعة وقفت تسبح الرب وتكلمت عنه مع جميع المنتظرين فداء في أورشليم.
٣٩ ولما أكملوا كل شيء حسب ناموس الرب رجعوا إلى الجليل إلى مدينتهم الناصرة.
٤٠ وكان الصبي ينمو ويتقوى بالروح ممتلئا حكمة وكانت نعمة الله عليه.
منذ الصغر
٤١ وكان أبواه يذهبان كل سنة إلى أورشليم في عيد الفصح.
٤٢ ولما كانت له اثنتا عشرة سنة صعدوا إلى أورشليم كعادة العيد.
٤٣ وبعدما أكملوا الأيام بقي عند رجوعهما الصبي يسوع في أورشليم ويوسف وأمه لم يعلما.
٤٤ وإذ ظناه بين الرفقة ذهبا مسيرة يوم وكانا يطلبانه بين الأقرباء والمعارف.
٤٥ ولما لم يجداه رجعا إلى أورشليم يطلبانه.
٤٦ وبعد ثلاثة أيام وجداه في الهيكل جالسا في وسط المعلمين يسمعهم ويسألهم.
٤٧ وكل الذين سمعوه بهتوا من فهمه وأجوبته.
٤٨ فلما أبصراه اندهشا. وقالت له أمه: «يا بني لماذا فعلت بنا هكذا؟ هوذا أبوك وأنا كنا نطلبك معذبين!»
٤٩ فقال لهما: «لماذا كنتما تطلبانني؟ ألم تعلما أنه ينبغي أن أكون في ما لأبي؟».
٥٠ فلم يفهما الكلام الذي قاله لهما.
٥١ ثم نزل معهما وجاء إلى الناصرة وكان خاضعا لهما. وكانت أمه تحفظ جميع هذه الأمور في قلبها.
٥٢ وأما يسوع فكان يتقدم في الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس.

ملازمة بيت الله من الشباب للشيخوخة ( 2 : 36 – 40 )
ما أحلى التواجد في بيت الرب ، اختارت حنة النبية التكريس لبيت الرب بعد موت زوجها وقضت أفضل أيام شبابها داخل بيت الرب ،ووصلت لعمر الرابعة والثمانين عاماً ،لكنها لم تفقد الرجاء،واستمرت في الصلاة في السر والجهر ، لم تكن مرة النفس ناحية الله ، ولم توجه له اللوم بل اعتبرته أباً صالحاً ، فكشف الله لها عن أروع أسرار الخلاص ورأت المخلص يسوع ، فكيف تنظر أنت لله ؟ وهل تقترب منه وتلازمه ؟

ملازمة بيت الله منذ الصغر ( 2 : 41 – 52 )
كان من المحتم على كل يهودي بالغ يسكن بعيداً عن أورشليم بمقدار عشرين ميلاً ، أن يقوم بفرائض الفصح كاملة بحسب الشريعة ، وكان أمل كل يهودي أن يحضر الفصح ولو مرة واحدة في حياته ، وكان الولد اليهودي يعتبر بالغاً في الثانية عشر من عمره ،فيصير ابن الشريعة ، وعندما بلغ يسوع عمر الثانية عشر ذهب إلى الهيكل لأول مرة في عيد الفصح ، وتأخر عن الرجوع مع مريم ويوسف وبحثا عنه في كل مكان فلما لم يجداه رجعا للهيكل ،فوجداه ويسوع خضع لهم وأجابهم أنه ينبغي أن يكون فيما لأبيه السماوي ، فيسوع يختار التواجد في بيت الآب في أحلى سنوات العمر ، مكان العبادة والنمو والشركة ،فجميع الأعمار لها مكان في بيت الله ، فكم من العمر نقضي في بيت الله ؟ وهل بدأت أم هناك معطلات ؟

التطبيق

كيف تستثمر السنين ؟ تستطيع أن تقضي أوقاتك في اللهو ، وعندما تكبر في السن تعطي وقتاً للرب ، أو تستطيع أن تعطي كل وقتك وعمرك للرب ، فمازالت الفرصة أمامك لاختيار التواجد في بيت الرب لا تضيع سنوات عمرك في أشياء أخرى ، فكر في سنوات عمرك التي قضيتها كم منها أعطيت لله ولا تدع الفرصة تفوتك أبدأ الآن ؟

الصلاة

يارب ساعدني لأحب بيتك ، ويستمر عندي الرجاء والمثابرة والصلاة السرية والجهرية ، سامحني على الأوقات التي ضاعت بلا فائدة أو هدف ، وكل وقت عشت فيه لألهو بعيداً عنك ، ساعدني لأكرس لك سنوات العمر الآتي واختار التواجد في بيتك ساعدني لأحيا لك أميناً باقي أيام العمر في اسم المسيح آمين .



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6