Fri | 2013.Jan.04

البركات المختلفة

إنجيل لوقا 1 : 39 - 1 : 56


بركات عجيبة
٣٩ فقامت مريم في تلك الأيام وذهبت بسرعة إلى الجبال إلى مدينة يهوذا
٤٠ ودخلت بيت زكريا وسلمت على أليصابات.
٤١ فلما سمعت أليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها وامتلأت أليصابات من الروح القدس
٤٢ وصرخت بصوت عظيم وقالت: «مباركة أنت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك!
٤٣ فمن أين لي هذا أن تأتي أم ربي إلي؟
٤٤ فهوذا حين صار صوت سلامك في أذني ارتكض الجنين بابتهاج في بطني.
٤٥ فطوبى للتي آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب».
ترنيمة عظيمة
٤٦ فقالت مريم: «تعظم نفسي الرب
٤٧ وتبتهج روحي بالله مخلصي
٤٨ لأنه نظر إلى اتضاع أمته. فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني
٤٩ لأن القدير صنع بي عظائم واسمه قدوس
٥٠ ورحمته إلى جيل الأجيال للذين يتقونه.
٥١ صنع قوة بذراعه. شتت المستكبرين بفكر قلوبهم.
٥٢ أنزل الأعزاء عن الكراسي ورفع المتضعين.
٥٣ أشبع الجياع خيرات وصرف الأغنياء فارغين.
٥٤ عضد إسرائيل فتاه ليذكر رحمة
٥٥ كما كلم آباءنا. لإبراهيم ونسله إلى الأبد».
٥٦ فمكثت مريم عندها نحو ثلاثة أشهر ثم رجعت إلى بيتها.

بركات عجيبة ( 1 : 39 – 45 )
لقد كان في إسراع مريم العذراء لزيارة أليصابات تعجب إن كانت أحداث الأيام السابقة حقيقية، فلابد إذن أن تحية أليصابات لها قد قوت وشددت إيمانها. فربما كان حبل مريم العذراء يبدو مستحيلا إلا أن نسيبتها العجوز الحكيمة آمنت بذلك وفرحت به، وأن عمل الله في حيا تها هو ما جعل إليصابات تمدحها وتشكر الله لأجل اختيارها ورفعته لها ، فعندما يكلفنا الله بمأمورية ونبدأ في تنفيذها ونخضع لله سنجد مدح كثير من الناس ، لكن ينبغي أن ننسب الفضل لصاحبه ونرجع كل المجد لله فهو الذي يشكل ،ولولا عمله لما وصلنا إلي ما نحن فيه الآن ، وهنا ترجع العذراء المطوبة مريم كل المجد لله وتعلن خضوعها له ،

ترنيمة عظيمة ( 1 : 46 – 56 )
تذكر ثلاث أعمال عظيمة لله : تشتيت المستكبرين بفكر قلوبهم وشجاعتهم بالإقرار بخطأهم والرجوع لله بتوبة حقيقية ، مساواة الله للطبقات المختلفة ، فلا يوجد طبقات عليا ودنيا أو فوارق اجتماعية ، وأيضاً اشباع الجياع والإحساس بالأخرين ، وعدم تركهم في احتياجهم في سبيل جمع الأموال .

التطبيق

فتش في أعماقك إن كان في قلبك أي تكبر يبعدك عن الله أو خطية ، اعترف به لله، تذكر أناس من حولك يمكنك مساعدتهم ، لا تؤجل ذلك بل فكر في مساعدتهم ، أشكر الله من أجل رفعته لك ، وتذكر أمور صنعها الله من خلالك ، وكيق استخدمك بنعمته ؟ اكتب هذه الأمور ، وقدم الشكر والعرفان للرب من أجل كل ما صنع بك ، و أعطي له كل المجد .

الصلاة

أشكرك يا إلهي لأجل كل صنيعك في حياتي ، فقد رفعتني إلى مكانة عليا ، فلولا عملك وتشكيلك في حياتي لما وصلت إلى ما أنا فيه الآن ، ساعدني لأظل أتذكر إحساناتك وعطاياك ، وساعدني لأعطي الآخرين وأفكر فيهم ، إني أتوب عن كل بعد عنك ، ساعدني لأظل قريب منك ، مبارك اسمك من الآن وإلى الأبد في اسم المسيح آمين .



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6