Tue | 2013.Jan.01

استعداد الناس

إنجيل لوقا 1 : 1 - 1 : 17


غاية كتابة السفر
١ إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا
٢ كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة
٣ رأيت أنا أيضا إذ قد تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق أن أكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس
٤ لتعرف صحة الكلام الذي علمت به.
ابن موعود به
٥ كان في أيام هيرودس ملك اليهودية كاهن اسمه زكريا من فرقة أبيا وامرأته من بنات هارون واسمها أليصابات.
٦ وكانا كلاهما بارين أمام الله سالكين في جميع وصايا الرب وأحكامه بلا لوم.
٧ ولم يكن لهما ولد إذ كانت أليصابات عاقرا. وكانا كلاهما متقدمين في أيامهما.
٨ فبينما هو يكهن في نوبة فرقته أمام الله
٩ حسب عادة الكهنوت أصابته القرعة أن يدخل إلى هيكل الرب ويبخر.
١٠ وكان كل جمهور الشعب يصلون خارجا وقت البخور.
١١ فظهر له ملاك الرب واقفا عن يمين مذبح البخور.
١٢ فلما رآه زكريا اضطرب ووقع عليه خوف.
١٣ فقال له الملاك: «لا تخف يا زكريا لأن طلبتك قد سمعت وامرأتك أليصابات ستلد لك ابنا وتسميه يوحنا.
١٤ ويكون لك فرح وابتهاج وكثيرون سيفرحون بولادته
١٥ لأنه يكون عظيما أمام الرب وخمرا ومسكرا لا يشرب ومن بطن أمه يمتلئ من الروح القدس.
١٦ ويرد كثيرين من بني إسرائيل إلى الرب إلههم.
١٧ ويتقدم أمامه بروح إيليا وقوته ليرد قلوب الآباء إلى الأبناء والعصاة إلى فكر الأبرار لكي يهيئ للرب شعبا مستعدا».

غاية كتابة السفر ( لوقا 1 : 1 – 4 )
كان لوقا من الأمم أي غير يهودي ، واستخدمه الروح القدس في كتابة هذا الإنجيل ، ويوجه رسالته الأساسية للأمم ، ويوضح لنا لوقا فى البداية أنه لم يكتب كلمة واحدة دون فحص و بحث تاريخى دقيق و جمع معلومات من أفواه المتعلمين و مستخدماً فى كلامه أجمل التعبيرات التى تليق بتقديم الوحى المقدس ،فكتب لوقا لشخص يدعى ثاوفيلس ويرافق الإسم صاحب السمو أي أنه قد يكون من الحكام ، وثاوفيلس كلمة يونانية تعني الذي يحب الله ، فكلمة اللة لا تعطى إلا لرجل يبحث و يفتش عنها مثل لوقا الذى أراد أن يكتب هو بنفسه قصة المسيح غير معتمداً على ما كتب من قبل عن المسيح ، فهل تفتش في كلمة الله وتبحث وتدقق وتدرس ؟

ابن موعود به ( لوقا 1 : 5 -17 )

فى هذا الوقت كان عدد الكهنة كثير جداً و لذلك قاموا بتقسيمهم إلى أربعة و عشرين فرقة ويجتمعون معاً فى الأعياد فقط و كانت كل فرقه تخدم مرتين فى السنة و من ضمن الفرق فرقة أبيا من نسل هرون و منهم زكريا الكاهن الذى كان عليه أن يتزوج من سلالة يهودية فتزوج من أليصابات و لم يكن لهما ولداً أى عاقراً ، فكان الفكر اليهودى ينظر إلي عقمها بنوع من العار ، لكن الله لايترك أحباءه يشعرون بالإهانة و المذلة لكنه يحول كل نوح إلى رقص مثلما فعل مع زكريا عندما وقعت القرعة عليه فى تقديم البخور أمام الرب على الرغم من زيادة عدد الكهنة فى الفرقة الواحدة إلى أن تصل إلى ألف كاهناً لكن الله تحنن لزكريا و إختاره فى هذا التوقيت لكى يعده أنه يعطيه إبناً من أليصابات ( لم يكن إبناً عادياً بل نذيراً أى مكرساً لله ) رغم أنهم كبيرين فى السن لكن الله لا يوجد عنده محال فعندما يعد يفي و يعطى أكثر جداً مما تطلب او تفتكر.

التطبيق

كيف تتعامل مع كلمة الله ؟ أبدأ الآن في دراسة الكلمة وأعطي وقتاً كافياً ،واستعين بمصادر الكتب النافعة التي تعينك على دراسة عميقة ، وأكتب ما تتعلمه في دفتر خاص بك ،أو أستعين بأحد معلمين الكلمة.
الله إله قدير فلا يوجد أى شئ غير مستطاع لدى الله ، فتذكر الآن كل الوعود التى وعدك الله بها و لم تتحقق بعد و اكتبها و كرر أن تصلى بها و تسلمها فى يد الله فهو قادر ان يفي بها مهما كانت صعوبة تحقيقها لكنها فى توقيته.

الصلاة

أشكرك يارب من أجل متعة البحث في الكلمة، ساعدني ليكون هناك وقت كافي للدراسة ، وأعطني فهماً وعمقاً في الكلمة ، كما أشكرك من أجل صلاحك و قدرتك العجيبة التى لا توصف، يارب إجعلنى أثق فيك دائماً، حتى لو تأخرت فى تحقيق وعودك فأنا واثق أنك تعطيها لي فى الوقت المناسب في اسم المسيح آمين .



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6