Fri | 2013.Sep.20

رسالة إلى العالم

إنجيل متى 9 : 27 - 9 : 38


الإيمان والمعجزات
٢٧ وَفِيمَا يَسُوعُ مُجْتَازٌ مِنْ هُنَاكَ، تَبِعَهُ أَعْمَيَانِ يَصْرَخَانِ وَيَقُولاَنِ:«ارْحَمْنَا يَا ابْنَ دَاوُدَ!».
٢٨ وَلَمَّا جَاءَ إِلَى الْبَيْتِ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ الأَعْمَيَانِ، فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ:«أَتُؤْمِنَانِ أَنِّي أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ هذَا؟» قَالاَ لَهُ:«نَعَمْ، يَا سَيِّدُ!».
٢٩ حِينَئِذٍ لَمَسَ أَعْيُنَهُمَا قَائِلاً:«بِحَسَب إِيمَانِكُمَا لِيَكُنْ لَكُمَا».
٣٠ فَانْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا. فَانْتَهَرَهُمَا يَسُوعُ قَائِلاً: «انْظُرَا، لاَ يَعْلَمْ أَحَدٌ!»
٣١ وَلكِنَّهُمَا خَرَجَا وَأَشَاعَاهُ فِي تِلْكَ الأَرْضِ كُلِّهَا.
٣٢ وَفِيمَا هُمَا خَارِجَانِ، إِذَا إِنْسَانٌ أَخْرَسُ مَجْنُونٌ قَدَّمُوهُ إِلَيْهِ.
٣٣ فَلَمَّا أُخْرِجَ الشَّيْطَانُ تَكَلَّمَ الأَخْرَسُ، فَتَعَجَّبَ الْجُمُوعُ قَائِلِينَ:«لَمْ يَظْهَرْ قَطُّ مِثْلُ هذَا فِي إِسْرَائِيلَ!»
٣٤ أَمَّا الْفَرِّيسِيُّونَ فَقَالُوا:«بِرَئِيسِ الشَّيَاطِينِ يُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ!».
الاحتياج العظيم
٣٥ وَكَانَ يَسُوعُ يَطُوفُ الْمُدُنَ كُلَّهَا وَالْقُرَى يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِهَا، وَيَكْرِزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ، وَيَشْفِي كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضُعْفٍ فِي الشَّعْبِ.
٣٦ وَلَمَّا رَأَى الْجُمُوعَ تَحَنَّنَ عَلَيْهِمْ، إِذْ كَانُوا مُنْزَعِجِينَ وَمُنْطَرِحِينَ كَغَنَمٍ لاَ رَاعِيَ لَهَا.
٣٧ حِينَئِذٍ قَالَ لِتَلاَمِيذِهِ:«الْحَصَادُ كَثِيرٌ وَلكِنَّ الْفَعَلَةَ قَلِيلُونَ.
٣٨ فَاطْلُبُوا مِنْ رَبِّ الْحَصَادِ أَنْ يُرْسِلَ فَعَلَةً إِلَى حَصَادِهِ».

الإيمان والمعجزات (9: 27- 34)
إن الأمر الذي يجذب الانتباه في بدايه هذا النص الكتابي هو أن يسوع لم يستجب إلى الأعميين اللذين ظلا يصرخا على يسوع ، حتى دخل إلى البيت. وعلى الأرجح قصد يسوع تجاهلهما لكي يختبر إيمانهما ليرى إلى أي مدى سيستمرا في اتباعه و النداء عليه . وعندما أعلنا إيمانهما القوي بيسوع (مت 9: 28) ، قام يسوع بشفائهما حسب إيمانهما (مت 9: 29). قطع الأعميان مسافة طويلة ليظهرا إيمانهما ولذلك كافائهما يسوع بالشفاء.
ولكن على رغم أن الفرسيين كانوا قد شاهدوا المعجزة بأعينهم (مت 9: 32- 33) إلا أنهم أظهروا إنعدام الإيمان تماما . لدرجة أنهم اتهموا يسوع بأنه يقوم بكل هذه المعجزات من خلال قوة شيطانية (مت 9: 34). وذلك يفسر لماذا لم يذكر العهد الجديد قيام يسوع بأية معجزة لأي فريسي . حيث إن عمل الله في حياتنا يتطلب الإيمان .

الاحتياج العظيم (مت 9: 35- 38)
لم يتغير الكثير منذ أن نظر يسوع إلى حال الجموع و تحنن عليهم (مت 9: 36). أحبائي إن عدد الناس الآن هو أكثر بكثير من أي وقت مضى في تاريخ البشرية (فاننا نقترب من 7 مليار نسمة ) و الذي يعني أن هناك الكثير من هذه الناس التي لا تعرف الله. فالأرض يسكنها الملايين الذين هم " مُنْزَعِجِينَ وَمُنْطَرِحِينَ كَغَنَمٍ لاَ رَاعِيَ لَهَا" والحال الآن تماما كما كان في زمن المسيح حيث إن "الحصاد كثير ولكن الفعله قليلون " (مت 9: 37) .
والذي يعلمنا يسوع أن نفعله في هذه المواقف هو أمر في غاية البساطة : و هو أن نصلي ونطلب من يسوع ، الذي هو رب الحصاد أن يرسل فعله أكثر من أجل حصاد هذه الحقول (مت 9: 38).و على الرغم من أن الصلاة هى أيضا تمرين روحي والذي كان قد ضعف خلال القرن الماضي داخل الكنيسة. فنحن لا نصلي مثل الأجيال السابقة ، ويالها من خيبة أمل ،لاحتياجنا الشديد في هذه الأيام إلى فعله أكثر من أي وقت سبق.

التطبيق

- أعلم أننا كثيراً ما يضعف إيماننا عندما لا نرى المعجزات أو الإستجابة لصلواتنا. لكن بالرغم من ذلك ينبغي أن نتذكر أن ضعف الإيمان يمنع المعجزات من الحدوث بكل تأكيد ، لذلك فلنخترق هذه الدائرة ونؤمن دائماً حتى في أصعب الظروف.
- فلقضي بعض الوقت اليوم في الصلاة من أن أجل أن يرسل الله فعله أكثر للعمل في كرمه من أجل الحصاد حتى يخلصون . فلتفعل ذلك باستمرار حتى ترى الحصاد والثمر يأتي.

الصلاة

يا آبانا، أسألك اليوم أن ترسل فعله من أجل الحصاد، الذى هو في انتظار من يحصده. فلتعطي شعبك إيمانا عظيما حتى يمكننا أن نرى معجزاتك و أعمالك العجيبه في حياتنا و حياة من حولنا . في إسم المسيح، أمين.

Sep | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6