Thu | 2013.Sep.12

ماذا عن الغد ؟

إنجيل متى 6 : 25 - 6 : 34


القلق حول متطلبات الحياة
٢٥ «لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَبِمَا تَشْرَبُونَ، وَلاَ لأَجْسَادِكُمْ بِمَا تَلْبَسُونَ. أَلَيْسَتِ الْحَيَاةُ أَفْضَلَ مِنَ الطَّعَامِ، وَالْجَسَدُ أَفْضَلَ مِنَ اللِّبَاسِ؟
٢٦ اُنْظُرُوا إِلَى طُيُورِ السَّمَاءِ: إِنَّهَا لاَ تَزْرَعُ وَلاَ تَحْصُدُ وَلاَ تَجْمَعُ إِلَى مَخَازِنَ، وَأَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ يَقُوتُهَا. أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ بِالْحَرِيِّ أَفْضَلَ مِنْهَا؟
٢٧ وَمَنْ مِنْكُمْ إِذَا اهْتَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يَزِيدَ عَلَى قَامَتِهِ ذِرَاعًا وَاحِدَةً؟
٢٨ وَلِمَاذَا تَهْتَمُّونَ بِاللِّبَاسِ؟ تَأَمَّلُوا زَنَابِقَ الْحَقْلِ كَيْفَ تَنْمُو! لاَ تَتْعَبُ وَلاَ تَغْزِلُ.
٢٩ وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ وَلاَ سُلَيْمَانُ فِي كُلِّ مَجْدِهِ كَانَ يَلْبَسُ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا.
٣٠ فَإِنْ كَانَ عُشْبُ الْحَقْلِ الَّذِي يُوجَدُ الْيَوْمَ وَيُطْرَحُ غَدًا فِي التَّنُّورِ، يُلْبِسُهُ اللهُ هكَذَا، أَفَلَيْسَ بِالْحَرِيِّ جِدًّا يُلْبِسُكُمْ أَنْتُمْ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ؟
٣١ فَلاَ تَهْتَمُّوا قَائِلِينَ: مَاذَا نَأْكُلُ؟ أَوْ مَاذَا نَشْرَبُ؟ أَوْ مَاذَا نَلْبَسُ؟
٣٢ فَإِنَّ هذِهِ كُلَّهَا تَطْلُبُهَا الأُمَمُ. لأَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى هذِهِ كُلِّهَا.
اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره
٣٣ لكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ.
٣٤ فَلاَ تَهْتَمُّوا لِلْغَدِ، لأَنَّ الْغَدَ يَهْتَمُّ بِمَا لِنَفْسِهِ. يَكْفِي الْيَوْمَ شَرُّهُ.

القلق حول متطلبات الحياة (مت 6: 25 - 32)
يكشف القلق عن قلة للثقة في أمانة الله، فلن يفيد القلق بشىء ولن يزيد من عمر أى شخص. لقد عرض يسوع ثلاث صور من الطبيعة ورعاية الله لكل واحدة. فنجد طيور السماء و زنابق الحقل وعشب الحقل. لقد أظهرت كل واحدة من هذه الصور رعاية الله وكم بالحري هو يهتم بنا نحن لأننا ذو قيمة أكبر في عينيه و مخلوقون على صورته. لذا فلا أن يكون تركيزنا و اهتمامنا على ما المأكل أو الملبس بل نهتم بالله وهذا ما كنا قد تحدثنا عنه بالأمس.
لا شك أنه من السهل أن تخطىء نتيجه عدم المسئولية أو عدم التركيز، ولا يقول الله أننا عندما نخطىء نجلس ولا نفعل شيء. لكنه يوضح أنه عندما تبتعد عيوننا عن الله وتتجه إلى أشياء مادية وظروف حالية، فإن القلق سيصبح حقيقة وسيؤدى إلى مشكلة. إن القلق يعوق الشخص ويوقعنا في المتاعب أما الاهتمام فهو يدفع الشخص لأخذ موقفا.

اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره (مت 6: 33 - 34)
أن "تتطلب أولاً ملكوت الله وبره" يعني أن يكون الله الأولوية الأولي في كل حياتك. لا يمكن حصر الله في اجتماع يوم الأحد بل إن الله معنا في كل رحلة حياتنا ويجب أن يكون السيد على هذه الحياة. حيث إن كل الظروف تكون في نصابها الصحيح ، عندما نتبعه ونثق فيه . فلنتخيل أين يمكن أن يكون أكثر الأماكن أماناً في لعبة المنخل (الدوامة)؟ بدون شك عندما تدور اللعبة فإن أكثر الأماكن أماناً سيكون مركز الملعب، ونفس الأمر بالنسبة لحياتنا عندما نشعر بأن العالم والظروف حولنا تدور وتتجه إلى الفوضي وعدم السيطرة فيجب ان نضع تركيزنا على الله لأنه سيكون أفضل مكان لنا.
عزيزي قد تكون اليوم في مرحلة انتقالية في حياتك، و لاتعلم ماذا يحمل لك المستقبل. ارتكز على الله واطلبه أولاً وباقية الأشياء ستزاد لك. الله يريد قلبك.

التطبيق

- ياترى ماذا يقلقك ولا يجعلك تنام؟ ما الاهتمامات التي تجعلك دائماً تفكر وتدور حول نفسك؟ في بعض الأحيان عندما نترك الأمور لقيادة الله ، نشعر بشعور مخيف بعض الشيء. لكن إلهنا صالح وأمين، فقط ارتكز و اعتمد عليه وحده.
- هل ترى أن حياتك مرتكزه على الله وتابعة لمشيئته؟ أم أنك تحاول أن تتحكم في ظروفك ونتائج هذه الظروف؟ أحياناً كثيرة يجب أن نترك القيادة إلى الله وخاصة عندما نجد أن نتائجنا مخيبة للآمال.

الصلاة

يا رب، أشكرك لأنك معى وسط الفوضى والاضطراب والعاصفة. يالله اعترف لك أنني أصارع معك عندما تريد أن تأخذني إلى العمق معك، ففي الظلام أفقد السيطرة وفي العاصفة لا أرى طريقي. لكني أشكرك لأنك في سفينتي. أصلي في اسم المسيح، أمين.

Sep | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6