Tue | 2013.Sep.10

في المكان السري

إنجيل متى 6 : 1 - 6 : 15


دوافع القلب
١ «اِحْتَرِزُوا مِنْ أَنْ تَصْنَعُوا صَدَقَتَكُمْ قُدَّامَ النَّاسِ لِكَيْ يَنْظُرُوكُمْ، وَإِلاَّ فَلَيْسَ لَكُمْ أَجْرٌ عِنْدَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.
٢ فَمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَةً فَلاَ تُصَوِّتْ قُدَّامَكَ بِالْبُوقِ، كَمَا يَفْعَلُ الْمُرَاؤُونَ فِي الْمَجَامِعِ وَفِي الأَزِقَّةِ، لِكَيْ يُمَجَّدُوا مِنَ النَّاسِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُمْ قَدِ اسْتَوْفَوْا أَجْرَهُمْ!
٣ وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَةً فَلاَ تُعَرِّفْ شِمَالَكَ مَا تَفْعَلُ يَمِينُكَ،
٤ لِكَيْ تَكُونَ صَدَقَتُكَ فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً.
القلب المصلي
٥ «وَمَتَى صَلَّيْتَ فَلاَ تَكُنْ كَالْمُرَائِينَ، فَإِنَّهُمْ يُحِبُّونَ أَنْ يُصَلُّوا قَائِمِينَ فِي الْمَجَامِعِ وَفِي زَوَايَا الشَّوَارِعِ، لِكَيْ يَظْهَرُوا لِلنَّاسِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُمْ قَدِ اسْتَوْفَوْا أَجْرَهُمْ!
٦ وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَلَّيْتَ فَادْخُلْ إِلَى مِخْدَعِكَ وَأَغْلِقْ بَابَكَ، وَصَلِّ إِلَى أَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً.
٧ وَحِينَمَا تُصَلُّونَ لاَ تُكَرِّرُوا الْكَلاَمَ بَاطِلاً كَالأُمَمِ، فَإِنَّهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّهُ بِكَثْرَةِ كَلاَمِهِمْ يُسْتَجَابُ لَهُمْ.
٨ فَلاَ تَتَشَبَّهُوا بِهِمْ. لأَنَّ أَبَاكُمْ يَعْلَمُ مَا تَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُوهُ.
٩ «فَصَلُّوا أَنْتُمْ هكَذَا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ.
١٠ لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذلِكَ عَلَى الأَرْضِ.
١١ خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا الْيَوْمَ.
١٢ وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضًا لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا.
١٣ وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ، لكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ. لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ، وَالْقُوَّةَ، وَالْمَجْدَ، إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ.
١٤ فَإِنَّهُ إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَّلاَتِهِمْ، يَغْفِرْ لَكُمْ أَيْضًا أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ.
١٥ وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَّلاَتِهِمْ، لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمْ أَيْضًا زَّلاَتِكُمْ.

دوافع القلب (مت 6: 1 - 4)
تدور الأجزاء الكتابية للأيام القليلة القادمة عن دوافع القلب؟ لماذا نمارس تقاليدنا الدينية؟ حيث يشير يسوع هنا إلى هؤلاء الذين يقومون بالأفعال الصلاحة فقط للمظهر الخارجي وقد وصفهم الله "بالمرائين" (مت 6:2).فإن هدفهم الرئيسي هو أن يثيرون إعجاب الأخرين ،حيث إن الصلاح غير نابع من قلبهم، فقد تجد اثنين يقومين بعمل نفس الشيء ولكن دوافع كلا منهما مختلفة تماماً. وهناك من يفعل الصلاح بدافع أن يحصل على القبول من الله. حيث يقول الناموس" أنا اخدم لكى أنال محبه الله" أما الإنجيل فيقول "أنا بالفعل محبوب من قبل الله ، لذلك سـأخدم الآخرين."
يقول يسوع لا تدع يدك ترى ماذا تفعل الأخرى، وكان المقصود هنا هو أن تكون دوافع قلوبنا لخدمة الأخرين صافية تماماً ونابعة من القلب دون أن نجنى ربح لأنفسنا أو قبول من الآخرين. عزيزي فلتفحص أعماق قلبك، واسأل نفسك ما هي دوافعك وراء خدمة الآخرين؟ وماذا لو رأى الناس ثمار خدمتك هل ستظل تقوم بهذه الخدمة أم لا؟

القلب المصلي (مت 6: 5 - 15)
ربما نحتاج أن نتطرق إلى منطقة أخرى نكشف بها دوافعنا للخدمة وهى الصلاة. حيث يكتسب الكثير من رجال الدين اليوم "قداستهم" من محتوى وطول صلواتهم في الصلوات العامة التي هي أمام أعداد كبيرة من الناس. يرى يسوع برهم الذاتي ولذلك علمنا أن رائحة الصلاة ليست في الأماكن العامة التى تجذب انتباه الآخرين بل إن الصلاة هى اتصال شخصي خاص وعميق بالله في السماء. لا يعني هذا أن هناك ما يعيب الصلاة العامة بل الأهم هو دوافع القلب وراء هذه الصلاة .
نجد بعد ذلك (مت 6: 9-13) " الصلاة الربانية" والتي تعد أعظم نموذجا للصلاة يجب أن يحتذى به. لقد كتب عن هذه الصلاة كثيراً ولكن هناك بعض الملاحظات البسيطة التي نراها في نموذج الصلاة الربانية وهي:
- صلى صلوات بسيطة ، فالمسيح لم يستخدم كلمات صعبة الفهم أو مصطلحات لاهوتية. فالصلاة لا تحتاج الذكاء الشديد، أو هى عملية ميكانيكية أو الاعادة فيها تفيد بل على العكس فالصلاة ببساطة هى الحديث مع الله الآب في السماء.
- صلى لأجل اليوم واحتياجاتك اليومية ، اطلب الخبز الإلهي اليوم وثق أن الله هو المانح والساند لنا وهو من يعطي لنا كل شيء فقط إذا وثقنا فيه.

التطبيق

ماهى دوافعك وراء إعطاء الفقير؟ وماهى دوافعك وراء عدم إعطاء الفقير؟ اعلم أن الله لا يرفض أبدأ العطاء للمحتاجين بل أهم ما في الأمر هو دوافعك عندما تعطي.
- كيف حال حياتك في الصلاة ،هل هي فاترة؟ صلي كلمات الصلاة الربانية ، واجعلها صلاتك الشخصية. فلتتأمل كلمات وجمل الصلاة الربانية التي أعطاها لنا كمثال نحتذي به.

الصلاة

إلهي فلتسامحني على رغبتي في جذب انتباه الآخرين لنفسي من خلال مجهوداتي الدينية، متناسياً أن عبادتي ينبغي أن تكون لك أنت وحدك. فلتساعدنى أن أنقي دوافعي وأنعش حياة الصلاة لدى. قابلني بك في المكان المقدس الشخصي الذي فيه أسكن في محضرك وألتصق بك. أنا أشتاق إلى حضورك ياسيد، في إسم المسيح، أمين. "

Sep | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6