المعمودية بالماء والنار (مت 3: 11- 12)
إن معمودية الماء هي فعل رمزي لأثبات أننا اعترفنا بخطايانا واخترنا أن نعيش حياة الخضوع والطاعة، وهى علامة خارجية تعني إلتزامنا نحو الله. لكن بالرغم من ذلك، فلا يكفي أن نتعمد فقط بل يجب أن يحدث تغير داخلى ملحوظ للقلب. وهذا يشبه ما قاله الله لشعب إسرائيل أنه يريد "ختان القلب" بدلا من مجرد الختان الجسدي "معمودية القلب"؟ حيث إن ما يطلبه الله منا هو التوبة الحقيقية والطاعة الصادقه نحوه. لقد تعمد المسيح نفسه وبعد أن مات وقام حل الروح القدس على شعبه وأعطاهم القوة والجراءة أن يتكلمون عنه ويبنون كنيسته. حيث سيدان بالنار كل من لا يتوب سواء آجلاً أو عاجلاً، أما الذي يتوب فيقي نفسه من النار.

معمودية يسوع (مت 3 :13- 17)
لقد جاء يسوع إلى يوحنا وطلب منه أن يعمده ورغم أن يوحنا أدرك أن هذا هو ابن الله ،عمده في نهر الأردن. وهكذا ضرب المسيح مثلاً لكل المؤمنين بأن يُعمدون ويختارون أن يعيشون حياة الخضوع إلى الله. فنحن جميعأً نعرف أن المسيح بعد قيامته وقبل صعوده قد أوصى تلاميذه بأن يذهبون ويتلمذون جميع الشعوب وكانت الوصية تشمل أن يعمدون المؤمنين بإسم الآب والابن والروح القدس. قد لا يظهر أن هذا الأمر ضروري للخلاص بل حقيقة الأمر هو أنه يقترب من أن يكون حتمي ويجب تنفيذها. حيث ينبغي على المؤمنين أن يتعمدون بالإيمان ليظهروا التزامهم نحو الله. عندما صعد يسوع من الماء، أعلن الله أن هذا هو ابنه الحبيب. إذن فنحن جميعا كمؤمنين أولاد وبنات لله ، وستتأكد أبوة الله لنا كأولاده وبناته عندما نلتزم بالخضوع والانتماء إليه