Fri | 2013.Feb.22

الشكر وزمن الملكوت

إنجيل لوقا 17 : 11 - 17 : 21


الشكر القليل
١١ وفي ذهابه إلى أورشليم اجتاز في وسط السامرة والجليل.
١٢ وفيما هو داخل إلى قرية استقبله عشرة رجال برص فوقفوا من بعيد
١٣ وصرخوا: «يا يسوع يا معلم ارحمنا».
١٤ فنظر وقال لهم: «اذهبوا وأروا أنفسكم للكهنة». وفيما هم منطلقون طهروا.
١٥ فواحد منهم لما رأى أنه شفي رجع يمجد الله بصوت عظيم
١٦ وخر على وجهه عند رجليه شاكرا له. وكان سامريا.
١٧ فقال يسوع: «أليس العشرة قد طهروا؟ فأين التسعة؟
١٨ ألم يوجد من يرجع ليعطي مجدا لله غير هذا الغريب الجنس؟»
١٩ ثم قال له: «قم وامض. إيمانك خلصك».
موعد الملكوت
٢٠ ولما سأله الفريسيون: «متى يأتي ملكوت الله؟» أجابهم: «لا يأتي ملكوت الله بمراقبة
٢١ ولا يقولون: هوذا ههنا أو: هوذا هناك لأن ها ملكوت الله داخلكم».

الشكر القليل ( 11 – 19 )
كان يسوع في الحدود ما بين الجليل و السامرة حين قابله عشرة رجال برص ، وكان هناك خصام وانعزال بين السامريين واليهود ، ويظهر في هذه المجموعة سامري واحد على الأقل ،فبالرغم من أن اليهود اعتبروا التصاقهم بالسامريين مشكلة كبيرة ضد تقاليدهم وشرائعهم ، وكانوا يتقاتلون اذا تقابلوا في مكان واحد ، لكن هذا السامري كان مع اليهود لأن مآسي الحياة ومحن الدهر تعيد الناس التصاقهم ببعض ، فلو جاء طوفان على مكان تقف فيه الناس متطاحنة ،لتركوا التطاحن ووقفوا في صمت كامل ،فالجميع في حاجة لله ولعلاقة الصداقة والمحبة والألفة معاً ، ولم يكن الأبرص يستطيع الاقتراب من الآخرين فكان يقف على مسافة بعيدة حتى لا يحمل الهواء شيئاً من الأبرص إلى السليم ،ومن هنا تظهر مقدار عزلة الأبرص ووقعها على نفسه ،فلقد أتى البرص إلى يسوع تملأهم اللهفة فشافهم جميعاً ،لكن تسعة منهم لم يرجعوا ليقدموا الشكر ليسوع ،فالانسان كثيراً ما ينال طلبه ثم لا يرجع ليقدم الشكر لمن يستحق ، فكثيراً ما ننسى شكر الوالدين من اجل اعالتهم لنا ،واحياناً عندما يكبرون في السن نتهرب منهم ومن تسديد احتياجاتهم ،وننسي أن نشكر من حولنا أشخاص تعبوا معنا كالمعلم والطبيب والراعي ومن اهتموا بنا وقدموا لنا الكثير ، وكثيراً ما ننسي شكر الله على عطاياه واحساناته وفدائه لنا ،فهل نرجع لنشكر ؟

موعد الملكوت ( 20 ، 21 )
أجاب يسوع عن سؤال الفريسيين القائل "متى يأتي ملكوت الله ؟"فقال : لا يأتي ملكوت الله بمراقبة " والكلمة مراقبة تعني أمرين : ملكوت الله يعمل في قلوب الناس ، فلا ينشئ أشياء جديدة ، بل ينشئ رجالاً مجددين أقوياء ،فملكوت الله ثورة خلاقة خالقة لا في أشياء مادية ،وننتظرها في قلوب أناس مات المسيح لأجلهم . كما تعني نفس الكلمة أيضاً يسوع بذاته إذ قد تجسم الملكوت وتجسد لكن الناس لم يعرفوه ،وهذا حسب قوله : قد أعطي لكم أن تعرفوا أسرار ملكوت الله ، وأما أنتم فلم تقبلوه . فليس ملكوت الله كأي مملكة أرضية لها حدود جغرافية. بل بالعكس فإن ملكوت الله يتكون من عمل روح الله في حياة الناس وعلاقاتهم. وينبغي علينا اليوم أيضا، أن نقاوم اعتبار المؤسسات والبرامج المسيحية دليلا على تقدم ملكوت الله. وبدلا من ذلك لابد أن نتطلع نحو ما يعمله الله في قلوب الناس ، فهل ملكوت الله في داخلك ؟

التطبيق

اكتب اسماء اشخاص من حولك يستحقون التقدير ، فكر في طريقة للتعبير عن الشكر لهم ( كلمات شكر شفوية – في خطاب – هدية معبرة )
اذكر اشياء صنعها الله معك اكتبها ثم ابدأ بتقديم الشكر له ( أهم ما صنع معنا هو الفداء )
اطلب من الله أن يبدأ عملاً مغيراً في حياتك فيلاحظ الناس ملكوته داخلك ، ويطلبون التعرف عليه وعمله في قلوبهم ، صلي لأشخاص محددة ليبدأ الله فيهم عملاً .

الصلاة

أشكرك يا إلهي الرحيم لأجل شخص الرب يسوع ،الذي بذل نفسه لأجلي لغفران خطاياي واستردادي مرة أخرى لك ، وأشكرك أيضاً لأجل نعمة الحياة والصحة، والرعاية والانقاذ من المخاطر ، ساعدني لأقدم الشكر لكل من أهتم بي ، نمي عملك في داخلي وفي الآخرين من حولي فنكون لك بالكامل في اسم المسيح آمين .

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6