Sun | 2013.Feb.10

إسهروا

إنجيل لوقا 12 : 35 - 12 : 48


مستعدين دائماً لمجئ السيد
٣٥ لتكن أحقاؤكم ممنطقة وسرجكم موقدة
٣٦ وأنتم مثل أناس ينتظرون سيدهم متى يرجع من العرس حتى إذا جاء وقرع يفتحون له للوقت.
٣٧ طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين. الحق أقول لكم إنه يتمنطق ويتكئهم ويتقدم ويخدمهم.
٣٨ وإن أتى في الهزيع الثاني أو أتى في الهزيع الثالث ووجدهم هكذا فطوبى لأولئك العبيد.
٣٩ وإنما اعلموا هذا: أنه لو عرف رب البيت في أية ساعة يأتي السارق لسهر ولم يدع بيته ينقب.
٤٠ فكونوا أنتم إذا مستعدين لأنه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الإنسان».
٤١ فقال له بطرس: «يا رب ألنا تقول هذا المثل أم للجميع أيضا؟»
كوكلاء أمناء للسيد
٤٢ فقال الرب: «فمن هو الوكيل الأمين الحكيم الذي يقيمه سيده على خدمه ليعطيهم العلوفة في حينها؟
٤٣ طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيده يجده يفعل هكذا!
٤٤ بالحق أقول لكم إنه يقيمه على جميع أمواله.
٤٥ ولكن إن قال ذلك العبد في قلبه: سيدي يبطئ قدومه فيبتدئ يضرب الغلمان والجواري ويأكل ويشرب ويسكر.
٤٦ يأتي سيد ذلك العبد في يوم لا ينتظره وفي ساعة لا يعرفها فيقطعه ويجعل نصيبه مع الخائنين.
٤٧ وأما ذلك العبد الذي يعلم إرادة سيده ولا يستعد ولا يفعل بحسب إرادته فيضرب كثيرا.
٤٨ ولكن الذي لا يعلم ويفعل ما يستحق ضربات يضرب قليلا. فكل من أعطي كثيرا يطلب منه كثير ومن يودعونه كثيرا يطالبونه بأكثر.

مستعدين دائماً لمجئ السيد ( 35 – 41 )
يجب أن نستعد دائماً لملاقاة الله ، ولا يعلم إنسان متى يكون المنتهى ، لذلك عندما يأتي المسيح أو نذهب إليه ، نريد أن نكون قد أكملنا أعمالنا قبل أن ينتهي الوقت ويحل الظلام ،ونريد أن يرانا الله ونحن في سلام مع من كنا نعيش معهم ، وأن نكون في سلام معه بالمثول بين يديه دائماً ،فليس مجيء المسيح في وقت غير متوقع مصيدة يقتنصنا بها الله ونحن في غفلة. إن الله يريد أن يتيح فرصة أفضل لمزيد من الناس، ليتبعوا المسيح. وفي خلال هذا الوقت حتى مجيئه عندنا الفرصة أن نحيا مظهرين إيماننا، وأن نعكس محبة يسوع في معاملاتنا وعلاقاتنا بالآخرين. إن الإنسان المستعد لمجيء الرب يسوع هو إنسان : جادا ، مستعد للشهادة ، يثق ويصدق ، كريما ، فهل تنمو حياتك وتتشبه أكثر بالمسيح، حتى حينما يجيء ثانية يجدك مستعدا لاستقباله بفرح؟

كوكلاء أمناء للسيد ( 42 – 48 )
كان للوكيل في الشرق قوة غير محدودة وسلطاناً على كل العبيد مع كونه عبداً ، وكلما عمل في بيت سيده بأكثر أمانة كلما كان أعظم سلطاناً وقوة ، لكن الوكيل الجاهل قال أعمل ما أريد طالما سيدي غائب ،وتناسى إن آجلاً أو عاجلاً سيأتي اليوم ويباغته السيد ويحاسبه ، وظن أيضاً أنه يملك متسع من الوقت ليرتب أعماله قبل مجئ السيد ويحذرنا الله من خطورة التهاون والكسل في حياتنا الروحية ،و أما الوكيل الأمين الذي أدى مسؤليته بأمانة ، فله مجازاة من السيد. وبرغم أننا قد ننال بعض المكافآت المادية الفورية بسبب طاعتنا لله، إلا أن الأمر ليس كذلك على الدوام. فلو كنا ننال مكافأة مادية على كل عمل صالح نعمله، فإننا سنصاب بتجربة التفاخر بأعمالنا وإنجازاتنا، وسنعمل الصلاح لكن مقابل ما نناله. وقد قال الرب يسوع إن من يتطلع نحو المكافآت الآن سيفقدها فيما بعد (انظر مر 8: 36). إن مكافأتنا السماوية ستكون أفضل تعبير وأدق إنعكاس لما قد فعلناه على الأرض، وستكون أعظم مما قد نتخيل بكثير.

التطبيق

أشكر الله لأجل اعطائك الحياة الأبدية وأنت على الأرض ، واطلب منه التركيز الشديد في حياتك الروحية لتكمل السباق بسلام .
اعترف بأي مشغولية ابعدتك عن اتمام مأموريتك .اكتب اسماء الأشياء التي تعطلك واطلب معونة.
ضع أي علاقات غير مرضية له أمامه وتب عنها الآن ، واترك النزاع وانظر إليه .
ابحث داخلك عن أي شئ يشتت ذهنك واطلب سلامه ليملئ قلبك وفكرك .
اشكره لأجل أي عمل استطعت عمله لأجله وارجع المجد والاكرام له .

الصلاة

يارب أباركك وأعظمك لأجل تنبيهك لي ساعدني لأتيقظ دائماً ولا أغرق في الهموم والمشاكل وإغراءات العالم وأنسى دعوتك لحياتي ،املئ قلبي وذهني بكلمتك ،أشكرك لأجل كل عمل ساعدتني لأتممه ، فليس لي فضل في أي عمل لأن منك الجميع ،ساعدني لأتمم السباق كما تريد ولا أنظر للخلف في اسم المسيح آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6