Fri | 2013.Feb.08

الحق و الشجاعة

إنجيل لوقا 11 : 53 - 12 : 12


أعلن الحق
11:٥٣ وفيما هو يكلمهم بهذا ابتدأ الكتبة والفريسيون يحنقون جدا ويصادرونه على أمور كثيرة
٥٤ وهم يراقبونه طالبين أن يصطادوا شيئا من فمه لكي يشتكوا عليه.
12:١ وفي أثناء ذلك إذ اجتمع ربوات الشعب حتى كان بعضهم يدوس بعضا ابتدأ يقول لتلاميذه: «أولا تحرزوا لأنفسكم من خمير الفريسيين الذي هو الرياء
كن شجاعاً
٢ فليس مكتوم لن يستعلن ولا خفي لن يعرف.
٣ لذلك كل ما قلتموه في الظلمة يسمع في النور وما كلمتم به الأذن في المخادع ينادى به على السطوح.
٤ ولكن أقول لكم يا أحبائي: لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد وبعد ذلك ليس لهم ما يفعلون أكثر.
٥ بل أريكم ممن تخافون: خافوا من الذي بعدما يقتل له سلطان أن يلقي في جهنم. نعم أقول لكم: من هذا خافوا!
٦ أليست خمسة عصافير تباع بفلسين وواحد منها ليس منسيا أمام الله؟
٧ بل شعور رؤوسكم أيضا جميعها محصاة! فلا تخافوا. أنتم أفضل من عصافير كثيرة!
٨ وأقول لكم: كل من اعترف بي قدام الناس يعترف به ابن الإنسان قدام ملائكة الله.
٩ ومن أنكرني قدام الناس ينكر قدام ملائكة الله.
١٠ وكل من قال كلمة على ابن الإنسان يغفر له وأما من جدف على الروح القدس فلا يغفر له.
١١ ومتى قدموكم إلى المجامع والرؤساء والسلاطين فلا تهتموا كيف أو بما تحتجون أو بما تقولون
١٢ لأن الروح القدس يعلمكم في تلك الساعة ما يجب أن تقولوه».

أعلن الحق ( 11: 53 – 12 : 1 )
يحذر المسيح من الرياء ، ويأتي الرياء بمعنى التمثيل وأساسه عدم الإخلاص أي محاولة الظهور بمظهر الصلاح في حين أن القلب مبتعد عن الله. ولم يكن ممكنا للفريسيين أن يخفوا سلوكهم إلى الأبد. فأنانيتهم تنمو وتنتفخ كالخمير. وسرعان ما ينكشف ما هم عليه حقا، إنهم دجالون يسعون نحو السلطة، وليسوا رؤساء دينيين أتقياء. هل قلبك قريب من الله أم مبتعد عنه؟ عندما تقترب من الله قلبك يتغير فتحب أن تكون حقيقي وتعلن الحق .

كن شجاعاً (12: 2 - 12 )
يشجع المسيح التلاميذ أن لا يخافوا ، وذلك لأن الإنسان مهما بلغ شره فهو محدود في قدراته ،ربما يستطيع قتل شخص آخر، لكنه لا يستطيع أن يقتل نفسه وروحه ، وعناية الله هي
العناية العظمى فلا يفقد إنسان في يد الآب المعتني بنا ، فإن كان المثل العالمي في البيع والشراء أخذ عصفور مجاناً كأنه بدون ثمن عند شراء أربعة آخرين ، ولكنه ليس منسياً أمام الله ، وحتى شعور رؤوسنا جميعها محصاة عند الله ، فلذلك نستطيع القول الله يعتني بنا ،ويحذر المسيح من الاصرار على رفض الله ونسب أعمال المسيح للشيطان ، ففي هذه الحالة يجنح الإنسان ويموت في خطيته ولا يشعر أنه ارتكب خطية ،وهذا ما يعني التجديف على الروح القدس برفضه وعدم التوبة والعناد فيموت الإنسان بخطاياه ،لكن الشجاعة أن نواجه نفوسنا بأخطائنا وما زالت لنا الفرصة اليوم للتوبة والرجوع لله . أيضاً عمل الروح القدس في المؤمنين أن يساندهم ويشجعهم عند مواجهة الصعوبات ويمنحهم الكلام المناسب للموقف ، فلا تخف بل تشدد وأكمل خدمتك .

التطبيق

اختبر نفسك اليوم هل تعيش الحق ؟ أم تحاول التقليد واخفاء ما بداخلك ؟ اعترف لله اليوم واطلب التغيير .
فكر في المعوقات التي تمنعك أن تعيش حياة حقيقية ،اطلب من الله أن يعطيك معونة لتتغلب عليها ، ابدأ في التنفيذ بخطوات ثابتة .
فكر في المخاوف التي تعوق خدمتك ، اكتبها ، ضعها أمام الله ، اطلب شجاعة منه .
اذا كنت بعيداً وترفض الله لك الفرصة اليوم للتوبة والرجوع إليه ،تشجع فسيقبلك مازال بابه مفتوحاً لك .
أشكر الله لأجل الروح القدس واطلب منه شجاعة لتستطيع مواجهة المواقف الصعبة .

الصلاة

أشكرك يارب لأجل الشجاعة التي تمنحني اياها ، ساعدني لأتمسك بكلماتك وروحك القدوس الذي يشدد ويعطي الكلام المناسب في المواقف الصعبة ، وأشكرك لاعتنائك بي في كل الظروف والأوقات ، ساعدني لأكون حقيقي في حياتي معك ، ويكون قلبي حسب مسرتك ، شكلني بكلمتك واغرسها في قلبي وضميري في اسم المسيح آمين .

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6