Sun | 2013.Feb.03

سؤالان في الخدمة العملية

إنجيل لوقا 10 : 25 - 10 : 42


لمن نقدم الرحمة ؟
٢٥ وإذا ناموسي قام يجربه قائلا: «يا معلم ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية؟»
٢٦ فقال له: «ما هو مكتوب في الناموس. كيف تقرأ؟»
٢٧ فأجاب: «تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ومن كل فكرك وقريبك مثل نفسك».
٢٨ فقال له: «بالصواب أجبت. افعل هذا فتحيا».
٢٩ وأما هو فإذ أراد أن يبرر نفسه سأل يسوع: «ومن هو قريبي؟»
٣٠ فأجاب يسوع: «إنسان كان نازلا من أورشليم إلى أريحا فوقع بين لصوص فعروه وجرحوه ومضوا وتركوه بين حي وميت.
٣١ فعرض أن كاهنا نزل في تلك الطريق فرآه وجاز مقابله.
٣٢ وكذلك لاوي أيضا إذ صار عند المكان جاء ونظر وجاز مقابله.
٣٣ ولكن سامريا مسافرا جاء إليه ولما رآه تحنن
٣٤ فتقدم وضمد جراحاته وصب عليها زيتا وخمرا وأركبه على دابته وأتى به إلى فندق واعتنى به.
٣٥ وفي الغد لما مضى أخرج دينارين وأعطاهما لصاحب الفندق وقال له: اعتن به ومهما أنفقت أكثر فعند رجوعي أوفيك.
٣٦ فأي هؤلاء الثلاثة ترى صار قريبا للذي وقع بين اللصوص؟»
٣٧ فقال: «الذي صنع معه الرحمة». فقال له يسوع: «اذهب أنت أيضا واصنع هكذا».
كيف نكرم يسوع ؟
٣٨ وفيما هم سائرون دخل قرية فقبلته امرأة اسمها مرثا في بيتها.
٣٩ وكانت لهذه أخت تدعى مريم التي جلست عند قدمي يسوع وكانت تسمع كلامه.
٤٠ وأما مرثا فكانت مرتبكة في خدمة كثيرة فوقفت وقالت: «يا رب أما تبالي بأن أختي قد تركتني أخدم وحدي؟ فقل لها أن تعينني!»
٤١ فأجاب يسوع: «مرثا مرثا أنت تهتمين وتضطربين لأجل أمور كثيرة
٤٢ ولكن الحاجة إلى واحد. فاختارت مريم النصيب الصالح الذي لن ينزع منها».

لمن نقدم الرحمة ؟( 25 – 37 )
اشتهرت الطريق الممتدة من أورشليم إلى أريحا بالمخاطر ،فأورشليم ترتفع عن سطح البحر بمقدار 2300 قدماً وأما أريحا فتنخفض بمقدار 1300 قدماً عن سطح البحر الميت أي أن الطريق الذي تبلغ في طوله 20 ميلاً تنحدر بنحو 3600 قدماً ،ضيقة جداً ، صخرية التربة ،كثيرة المنحنيات والتعاريج ،مما جعلها مكمناً للصوص وقطاع الطرق خاصة عندما يحل الظلام، ولقد ظهر هذا المسافر وحيداً في طريق خطر معرضاً نفسه للموت ، ونرى الكاهن قد تجاوزه مسرعاً لأنه ربما ظن أنه ميت واذا لمسه لا يستطيع الخدمة في الهيكل ، واللاوي ربما ظن أن هذه خدعة من اللصوص ليصطادوه بها فخاف على نفسه ،ولكن المساعدة أتت من شخص غير متوقع يعتبره اليهودي عدو وشرير ، وأراد المسيح أن يرفع التعصب الأعمى من القلوب ليقول أن المساعدة تقدم لكل انسان ، قريبي من كان في ضيقة مهما كانت جنسه ، ينبغي أن تكون المساعدة عملية لا تقف عند حد المشاعر والأسف ، فهل نبدأ بتقديم الرحمة للجميع ؟

كيف نكرم يسوع؟ ( 38 – 42 )
كان يسوع منطلقاً إلى أورشليم ليموت ، وكانت كل مشاعره منصبة ومركزة في كيفية إخضاع إرادته ، لإرادة الآب . وعندما أتى يسوع إلى ذلك البيت في بيت عنيا ، كان يوماً عظيماً في نظر أهل البيت جميعاً، وأحبت مرثا أن تكرم يسوع ، فاندفعت وانهمكت في المطبخ لتعد ليسوع أفضل أصناف الطعام ، وكانت حاجة يسوع السكينة والهدوء والراحة ، لأنه سيواجه الصليب والموت ، فحاولت مريم أن توفر ليسوع ما أراد ، وما فعلته مرثا كان جيداً لكنها أفرطت فيما تعمل ، فعلمها يسوع أنه يكفي الطعام الواحد البسيط ، لتكون هناك فرصة للهدوء والراحة ، فيا ليتنا ندرك ما يريده يسوع ، فلكي نكرمه إكراماً صحيحاً يجب أن نجلس معه أولاً لنفهم مايريد .

التطبيق

أبدأ اليوم في التفكير فيمن حولك من الناس ، وخذ المبادرة في مساعدتهم ، اكتب اسماء أشخاص مختلفون عنك ، واطلب من الله أن يرشدك لتسدد احتياجهم .
اجلس أمام الله وأقرأ كلمته ثم تكلم معه ، واطلب منه فهم صحيح لتستطع إكرامه ثم قرر ماذا ستفعل
اكتب أشياء بطريقة مرثا ومريم تستطيع اكرام الله بها ( الصلاة – المساعدة للوالدين – العمل المخلص الجاد – التسبيح – زيارة المرضى والمسنين – التشجيع – تدبير الاجتماعات )

الصلاة

يارب أشكرك لأنك تمنحني القوة والامكانيات لأخدمك بها ، أفتح عيني لأرى الناس بطريقتك أنت، ساعدني لأصنع الرحمة مع جميع الناس من حولي المحتاجين لمساعدة ، انزع مني كل تعصب أو عنصرية أو طبقية ، سامحني علي أية اعذار عطلتني عن مساعدة الآخرين ،ساعدني لأجلس أمامك فأتعلم كيف أكرمك بالطريقة المرضية لك في اسم المسيح .

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6