Wed | 2013.Feb.27

المحبة المؤدية للتغيير

إنجيل لوقا 19 : 1 - 19 : 10


المحبة المؤدية للتغيير
١ ثم دخل واجتاز في أريحا.
٢ وإذا رجل اسمه زكا وهو رئيس للعشارين وكان غنيا
٣ وطلب أن يرى يسوع من هو ولم يقدر من الجمع لأنه كان قصير القامة.
٤ فركض متقدما وصعد إلى جميزة لكي يراه لأنه كان مزمعا أن يمر من هناك.
٥ فلما جاء يسوع إلى المكان نظر إلى فوق فرآه وقال له: «يا زكا أسرع وانزل لأنه ينبغي أن أمكث اليوم في بيتك».
٦ فأسرع ونزل وقبله فرحا.
٧ فلما رأى الجميع ذلك تذمروا قائلين: «إنه دخل ليبيت عند رجل خاطئ».
٨ فوقف زكا وقال للرب: «ها أنا يا رب أعطي نصف أموالي للمساكين وإن كنت قد وشيت بأحد أرد أربعة أضعاف».
٩ فقال له يسوع: «اليوم حصل خلاص لهذا البيت إذ هو أيضا ابن إبراهيم
١٠ لأن ابن الإنسان قد جاء لكي يطلب ويخلص ما قد هلك».

المحبة المؤدية للتغيير
تعتبر أريحا من أغنى المدن و أهمها و ذلك لموقعها المتميز، كما زادت شهرتها لزيادة آراضيها بغابات النخيل العظمى، و لذلك حمل الرومان ثمرها و بلسمها فى التجارة إلى كل بقاع الأرض ، و من هنا كانت تعد من أعظم أماكن فلسطين فى الحصول على الضرائب الباهظة. فكان زكا من أغنى و أكبر و أعظم الشخصيات فى جمع الضرائب و لكنه كان غير سعيداً و كان مكروهاً و منبوذاً من الناس ، إذ كان لا صديق له .... لكنه شعر بمحبة المسيح و أعجب بكل ما يقوله ، فحاول أن يرى يسوع بأى طريقة حتى لو أدى الأمر إلى تسلقه لشجرة الجميز كى يراه ، و حتى لو إستهزأ به الناس لقصر قامته ! ... لكن زكا لم يهمه أى شئ من هذا غير أن يرى يسوع ، لكن برغم أن زكا كان مخادعا وخارجا عن جماعة اليهود فقد أحبه الرب يسوع، وكرد فعل لذلك آمن زكا جامع الضرائب قصير القامة و إمتلئ بالسعادة الغامرة عندما كلمه يسوع و إنتبه له و قال له يسوع إن سيدخل بيته و يتعشى معه .. تفاجئ زكا من رد فعل يسوع و من محبته الفائقة ومن هذه المحبة قرر زكا أن يعطى نصف أمواله للمساكين و النصف الثانى تعهد أن يرد ما إغتصبه أضعافاً .
فأنت هل قدمت شئ قدام محبة المسيح الغير محدودة؟ ... و هل أنت على إستعداد للتغيير فى الأمور التى تغضب الله ! أم تحتفظ بأشياء لا تريد تغييرها؟ ... تأكد أن الله يحبك أى أن كانت حالتك لكنه يشتاق للشخص الذى يثابر لكى يراه و يكون على إستعداد للتغيير.

التطبيق

الله عنده محبة كثيرة تفوق تخيلك ، لذلك اشبع من محبته و تمتع بالجلسة معه و استقبل المحبة منه هو فقط و لا تنتظرها من اشخاص و إتخذه صديقاً لك تستأمنه على حياتك و بيتك و مالك.
عندما تمتلئ من محبة يسوع تقدر أن تفيض على من حولك من محبة و عطاء، لذلك تذكر الأشخاص الذين أسأت إليهم أو أساءوا هم إليك و صلى لهم و قم بإستقبال المحبة من إلهك وإعطى لهم محبة بنظراتك و بأفعالك وبمساعدتك لهم ووقوفك معهم فى الأوقات الصعبة، فهذا لا يسعدهم هم فقط بل يسعدك أنت أيضاً.

الصلاة

يا رب أنت إله المحبة ، أنا أريد أن أشبع من محبتك الفائقة ،انا مديون لك بكل الحب و التقدير، و أطلب منك أن تغيرنى كما فعلت مع زكا، و لاتجعلنى أن أحتفظ بأمور تغضبك فى حياتى، اقبل توبتى يا رب ، و إعطنى قلباً جديداً يحب و لا يعرف معنى الكراهية، من الصعب يا رب أن أحب من يبغضنى ، لكنى أطلب منك أن تعلمنى كيف أحب من حولى و أقدم لهم المساعدة في اسم المسيح آمين .

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6