Tue | 2013.Feb.26

الخضوع و المثابرة

إنجيل لوقا 18 : 31 - 18 : 43


الخضوع للمكتوب
٣١ وأخذ الاثني عشر وقال لهم: «ها نحن صاعدون إلى أورشليم وسيتم كل ما هو مكتوب بالأنبياء عن ابن الإنسان
٣٢ لأنه يسلم إلى الأمم ويستهزأ به ويشتم ويتفل عليه
٣٣ ويجلدونه ويقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم».
٣٤ وأما هم فلم يفهموا من ذلك شيئا وكان هذا الأمر مخفى عنهم ولم يعلموا ما قيل.
التمسك بالصراخ لله
٣٥ ولما اقترب من أريحا كان أعمى جالسا على الطريق يستعطي.
٣٦ فلما سمع الجمع مجتازا سأل: «ما عسى أن يكون هذا؟»
٣٧ فأخبروه أن يسوع الناصري مجتاز.
٣٨ فصرخ: «يا يسوع ابن داود ارحمني!».
٣٩ فانتهره المتقدمون ليسكت أما هو فصرخ أكثر كثيرا: «يا ابن داود ارحمني».
٤٠ فوقف يسوع وأمر أن يقدم إليه. ولما اقترب سأله:
٤١ «ماذا تريد أن أفعل بك؟» فقال: «يا سيد أن أبصر».
٤٢ فقال له يسوع: «أبصر. إيمانك قد شفاك».
٤٣ وفي الحال أبصر وتبعه وهو يمجد الله. وجميع الشعب إذ رأوا سبحوا الله.

الخضوع للمكتوب (31 - 34 )
الصليب أمر مؤلم للغاية ، فكان يسوع يعرف جيداُ أن جهاده بدأ يخور أمام هذا الموقف، و لكنه قابله بثبات و شجاعة ليس فقط لأنه يسوع! لكنه علم ما هو مكتوب و قرر الخضوع له دون النظر لما هو مؤلم و مهين . و قد علم يسوع معنى الصليب و رآه ،و أن لا تاج بدون صليب، و عندما أعلم التلاميذ بما هو راءٍ ، تعجب لعدم فهمهم لما يقوله ، بل ملكت مشاعرهم عبارة "الملك النتصر" و تعلقوا بالرجاء بأنه يكون صاحب السلطان المطلق فى أورشاليم الذى يسحق أعداءه من على وجه الأرض، و هنا تحدي عظيم لكل من يسمع.
إن بعض الناس يرفضون مالا يريدون أن يسمعوه ! هكذا ينبغى أن يصارع الإنسان ضد الميل البشرى فى أن يسمع ما يرغب أن يسمعه فقط، فهل أنت من الأشخاص الذين يسمعون كلام الله و يعملون به لثقتهم فى كلامه دون النظر لصعوبته أو توابعه ؟ ، أم تدرس و تحلل فيما يقوله الله و تعمل به إذا اعجبك الكلام فقط، و تتصرف و كأنك لم تسمع شئ ؟

التمسك بالصراخ لله (35 - 43)
تجمهر الناس حول يسوع ليسمعوا تعاليمه ، و هذه كانت عادة عندما تمر جماعة فى وسط قرية يجتمع حولهم السكان الذين لم يتمكنوا من الذهاب إلى الهيكل فى العيد ليدعوا الله كى يكون سفرهم سعيداً، ففى وسط هذه الجماعة رجل أعمى سمع أن يسوع الناصرى عابر الطريق فصرخ قائلاً " يا يسوع إرحمنى" فكان يصرخ بشدة و بصوت عالٍ و حاول الجميع أن يسكتوه حتى يسمعوا يسوع لكنه لم يسمع لهم ، و إزداد فى الصراخ أكثر لأنه كان متمسكاً أن يسمعه يسوع فى وسط هذا الزحام و لم يفقد الأمل فى الوصول ليسوع حتى وصل و قال له أريد أن أبصر، و فى الحال قال له يسوع إيمانك قد شفاك، فنال الأعمى الشفاء الذى كان ينشده. هكذا كل من يأتى إلى يسوع بهذه الروح لابد أن تحدث معجزة. فهل أنت تتتمسك و تثابر بما تصرخ له أو بما تصلى به؟ ام تتراجع عندما لا تجد إستجابة ؟ .. أم تشعر أن الله لا يسمع لك ؟

التطبيق

تعلم من المسيح فى شجاعته وتذكر الكلام الذى كلمك به الله ، و لم تفعله لأنه كان لا يطابق ما تريده ، و قرر أن تعمل به و أنت ممتلئ بالثقة فى إلهك دون النظر فى صعوبته.
تذكر الأشياء التى كنت تصرخ للرب فيها و لم تجد لها إستجابة، فتوقفت عن الصراخ لفقدانك الأمل فى تحقيق الشئ المراد، و حاول أن تتعلم المثابرة حتى تنال ما تريده إن كان فى خطة الله، و لا تستجيب لأى أفكار سلبية تحاول أن تشكك فى إلهك، بل كن واثقاً أن الله يريد ان يعطيك ما تحلم به و يعطيك أكثر جداً مما تطلب أو تفتكر.

الصلاة

أشكرك يا إلهى لأنك تعلمنى دائماُ و تحتمل كل إهانة و كل مشقة من أجلى، يارب ساعدنى أن أفهم كلامك و أعرف مشيئتك و أخضع لك حتى لو كان هذا لا يناسب تفكيرى، و أن أثق فيما تقوله، علمنى أنتظرك حتى إن طال الوقت ، إمنحنى التحلى بالصبر في اسم المسيح آمين .

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6