Sat | 2013.Feb.23

علامات مجيئه

إنجيل لوقا 17 : 22 - 17 : 37


٢٢ وقال للتلاميذ: «ستأتي أيام فيها تشتهون أن تروا يوما واحدا من أيام ابن الإنسان ولا ترون.
٢٣ ويقولون لكم:هوذا ههنا أو: هوذا هناك. لا تذهبوا ولا تتبعوا
٢٤ لأنه كما أن البرق الذي يبرق من ناحية تحت السماء يضيء إلى ناحية تحت السماء كذلك يكون أيضا ابن الإنسان في يومه.
٢٥ ولكن ينبغي أولا أن يتألم كثيرا ويرفض من هذا الجيل.
٢٦ وكما كان في أيام نوح كذلك يكون أيضا في أيام ابن الإنسان.
٢٧ كانوا يأكلون ويشربون ويزوجون ويتزوجون إلى اليوم الذي فيه دخل نوح الفلك وجاء الطوفان وأهلك الجميع.
٢٨ كذلك أيضا كما كان في أيام لوط كانوا يأكلون ويشربون ويشترون ويبيعون ويغرسون ويبنون.
٢٩ ولكن اليوم الذي فيه خرج لوط من سدوم أمطر نارا وكبريتا من السماء فأهلك الجميع.
٣٠ هكذا يكون في اليوم الذي فيه يظهر ابن الإنسان.
٣١ في ذلك اليوم من كان على السطح وأمتعته في البيت فلا ينزل ليأخذها والذي في الحقل كذلك لا يرجع إلى الوراء.
٣٢ اذكروا امرأة لوط!
٣٣ من طلب أن يخلص نفسه يهلكها ومن أهلكها يحييها.
٣٤ أقول لكم: إنه في تلك الليلة يكون اثنان على فراش واحد فيؤخذ الواحد ويترك الآخر.
٣٥ تكون اثنتان تطحنان معا فتؤخذ الواحدة وتترك الأخرى.
٣٦ يكون اثنان في الحقل فيؤخذ الواحد ويترك الآخر».
٣٧ فقالوا له: «أين يا رب؟» فقال لهم: «حيث تكون الجثة هناك تجتمع النسور».

علامات مجيئه
يتكلم يسوع عن مجيئه الثاني ولذلك فيجب على المؤمنين أن يتوقوا لمجيئه وينتظروا بصبر واستعداد الرب الذي يأتي في الوقت المناسب والمعد ، فمجئ المسيح حقيقة مؤكدة ،ولكن وقت مجيئه غير معروف ،فلا يجب بذل مجهود لمعرفة التوقيت والاستغراق في ذلك والاستماع لنبوات الناس الكاذبة وترك الاعمال و تبعيتهم ،أما الطريقة الفضلى لانتظار مجئ المسيح هي أن يعمل الإنسان ما أسند إليه من أعمال بإيمان وأمانة وبساطة ، وعندما يأتي المسيح تبتدئ الدينونة ، فيؤخذ الواحد ويترك الآخر مع أنهما عاشا طيلة حياتهما معاً
لقد حذرنا يسوع من الإحساس بالأمان الكاذب ،وعلينا أن نتنازل عن قيم وارتباطات هذا العالم حتى نكون مستعدين لمجئ المسيح .سيجئ المسيح بصورة مفاجئة ،ومتى جاء لن تكون هناك فرصة أخرى ،فهو يأخذ البعض معه ويترك الآخرين خلفه ، وفي هذا انذار لنا كي نعيش بما يليق كمؤمنين ،فلا يقدر الإنسان أن يخلص أخاه الإنسان ،فدينونة الله لكل فرد على حدة ،وعندما سئل يسوع متى يكون هذا أجاب بحكمة فائقة " حيث تكون الجثة هناك تجتمع النسور " ومعنى هذا القول أنه عندما يتم الشئ تكون قد تمت شروطه أولاً ، وهذا يعني بالنسبة لنا أن الله يرسل يسوع المسيح ثانية في الوقت المناسب في فكره القدوس ، ونحن لا نقدر أن نعرف وقت هذا المجئ ،بل ينبغي أن نعيش عيشة مقدسة بلا لوم في شخصه المبارك حتى إذا أتى صباحاً أو ظهراً أو مساءً يجدنا في استعداد كامل ،فلا ننم بل لنسهر ولنستعد لمجيئه ،فهل استعديت لمجيئه ؟

التطبيق

راجع الأعمال التي تعملها وقيم نفسك ،هل تؤديها بأمانة واخلاص ؟ ماذا فعلت لأجل الرب ؟ وماذا فعلت لأجل نفسك ؟ إذا لم تفعل شئ للرب فالفرصة مازالت موجودة الآن .
قيم سلوكك في ضوء كلمة الله ،إن أتى المسيح اليوم هل تستطيع مقابلته أم ستخجل منه ؟ مازالت أمامك الفرصة لتستعد اليوم لأننا لا نعلم متى يأتي .
إذا كنت غارق في المشغوليات بعيد عن الله ، اعترف له اليوم واطلب منه قوة لتستيقظ .

الصلاة

يارب أشكرك لأنك ما زلت تعطينا فرصة إلى اليوم لنصحح أوضاعنا وسلوكياتنا ، ساعدنا لنكون في انتظارك بصبر وايمان وأمانة ،لتأتي وتجدنا مقدسين فيك ،أحيي فينا الرجاء لنثابر ونسهر ونستعد لمجيئك في اسم المسيح آمين .

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6