Thu | 2013.Feb.21

مبادئ الحياة المسيحية

إنجيل لوقا 17 : 1 - 17 : 10


لا تعثر الآخرين واغفر
١ وقال لتلاميذه: «لا يمكن إلا أن تأتي العثرات ولكن ويل للذي تأتي بواسطته!
٢ خير له لو طوق عنقه بحجر رحى وطرح في البحر من أن يعثر أحد هؤلاء الصغار.
٣ احترزوا لأنفسكم. وإن أخطأ إليك أخوك فوبخه وإن تاب فاغفر له.
٤ وإن أخطأ إليك سبع مرات في اليوم ورجع إليك سبع مرات في اليوم قائلا: أنا تائب فاغفر له».
ارجع الفضل لله
٥ فقال الرسل للرب: «زد إيماننا».
٦ فقال الرب: «لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذه الجميزة انقلعي وانغرسي في البحر فتطيعكم.
٧ «ومن منكم له عبد يحرث أو يرعى يقول له إذا دخل من الحقل: تقدم سريعا واتكئ.
٨ بل ألا يقول له: أعدد ما أتعشى به وتمنطق واخدمني حتى آكل وأشرب وبعد ذلك تأكل وتشرب أنت.
٩ فهل لذلك العبد فضل لأنه فعل ما أمر به؟ لا أظن.
١٠ كذلك أنتم أيضا متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون. لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا».

لا تعثر الآخرين واغفر ( 1 – 4 )
أخبرنا يسوع بضرورة وجود العثرات ، ولكن ويل لمن تأتي بواسطته ،أي الذي يستغل بساطة آخر ليوقعه في الشر ، والذي يلبي نداء الخطية لارتكاب هذا العمل المشين ، والكلمة عثرة تأتي بمعنى الطعم الذي في الفخ ، الذي اذا اقترب حيوان منه وقع في المصيدة ،أو الحفرة التي في طريق انسان ما ، مغطاة بشئ خفيف يواريها لكي لا تبدو للناظر انها حفرة ،وحينما تطأها قدم انسان يقع فيها في الحال ، فالرب لا يبرئ الخاطئ الذي يقف على طريق الحياة ويضل الصغار والضعفاء إلى الطريق الخاطئ ،ولعل الرب يسوع كان يوجه تحذيره هذا إلى رؤساء اليهود الذين كانوا يعلمون الناس طرقهم الخاصة في النفاق. لقد كانوا ينشرون نظاما شريرا. إن من يعلم الآخرين عليه مسئولية خطيرة ، فهل نعلم الآخرين تعاليم صالحة ؟
ويركز المسيح أيضاً على ضرورة الغفران في الحياة المسيحية ولو إلي سبع مرات في اليوم الواحد ، وفي هذا الصدد قال الربيون : إن غفر أحد لمسئ ثلاث مرات يكون رجلاً كاملاً أما المسيح فيضاعف العدد ويزيد عليه ،فالأمر لا يتوقف على حد أعداد حسابية ،بل المسألة ترينا مقياس الصفح المسيحي الذي يعلو عن كل مقياس عالمي ، فهل نغفر لمن اساء إلينا ؟

ارجع الفضل لله ( 5 – 10 )
الإيمان أعظم قوة في الأرض ،فما يبدو غير ممكن يصير ممكناً إن وجد إيمان فعلاً في وقتنا الحاضر ، فإذا تقدمنا إلى عمل ما وقلنا إنه لا يمكن فعله سيصعب فعله فعله ،أما إذا تقدمنا ولنا أمل أنه في الإمكان قيامنا به ،سنجد الفرص التي تساعدنا على القيام به ،لأنه يجب أن نعلم دائماً أننا لسنا بمفردنا ،بل أن الله نفسه بكل قواته وسلطانه معنا .
لا يمكن أن نجعل الله مديوناً لنا ، فلو عملنا أفضل وأحسن ما ينبغي أن يكون ، فنكزن قد قمنا بواجبنا فقط ،والواجب من مستلزمات الحياة لاغير ،ولا شك أني مدين لله بنفسي وحياتي وبكل ما لدي لله ،فمهما فعلت فذلك من فضله ،وأكون قد قمت بأقل من المطلوب ،ربما نستطيع أن نوفي مطالب الشريعة ، ولكن ليعلم كل محب لله ، أنه مهما عمل لا يمكن أن يوفي كل مطالب المحبة . ومهما كان صلاحنا فليس هذا دينا على الله. كما أننا لن ننال مكافأة عندما لا نعمل الخطية، فهذا أيضا واجب علينا. هل تشعر أحيانا بأنك تستحق مكافأة بسبب خدمتك لله؟ إن الطاعة واجبة علينا، وليست تطوعا أو تفضلا منا.

التطبيق

فكر في الوقت السابق هل كنت مثالاً جيداً للآخرين أم تعثر منك كثيرين ؟ اعترف بأخطائك لله واطلب منه قوة خاصة للتغيير ،صلي لأشخاص تعرف جيداً انك أثرت فيهم بالسلب .
ابدأ من جديد بما صنعه الله في حياتك واكتب امراً جديداً تغيرت فيه وستعيشه هذا الأسبوع .
اكتب اسماء من اساءوا إليك وصلي لأجلهم واطلق غفران لهم واطلب من الله قوة لتستطيع ان تشفى من اثار أية جروح .
تدرب هذا الأسبوع ان تنسب أي نجاح في خدمتك وحياتك لله .

الصلاة

يارب أشكرك على بركاتك العظيمة التي منحتها لي ،ساعدني لأكون قدوة صالحة للآخرين ولا أكون سبب عثرة لأحد ،وامنحني القدرة على الغفران لمن اساءوا إلي ، وشددني حتى أتضع أمامك وأمام الآخرين ،فلا أنسب النجاح لذاتي بل أرجع كل الفضل والمجد لك ، فأنت مستحق من الآن وإلى الأبد .

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6