Mon | 2013.Feb.11

سيف وفرصة

إنجيل لوقا 12 : 49 - 12 : 59


سيف واختيار
٤٩ «جئت لألقي نارا على الأرض فماذا أريد لو اضطرمت؟
٥٠ ولي صبغة أصطبغها وكيف أنحصر حتى تكمل؟
٥١ أتظنون أني جئت لأعطي سلاما على الأرض؟ كلا أقول لكم! بل انقساما.
٥٢ لأنه يكون من الآن خمسة في بيت واحد منقسمين: ثلاثة على اثنين واثنان على ثلاثة.
٥٣ ينقسم الأب على الابن والابن على الأب والأم على البنت والبنت على الأم والحماة على كنتها والكنة على حماتها».
فرصة متاحة
٥٤ ثم قال أيضا للجموع: «إذا رأيتم السحاب تطلع من المغارب فللوقت تقولون: إنه يأتي مطر. فيكون هكذا.
٥٥ وإذا رأيتم ريح الجنوب تهب تقولون: إنه سيكون حر. فيكون.
٥٦ يا مراؤون تعرفون أن تميزوا وجه الأرض والسماء وأما هذا الزمان فكيف لا تميزونه؟
٥٧ ولماذا لا تحكمون بالحق من قبل نفوسكم؟
٥٨ حينما تذهب مع خصمك إلى الحاكم ابذل الجهد وأنت في الطريق لتتخلص منه لئلا يجرك إلى القاضي ويسلمك القاضي إلى الحاكم فيلقيك الحاكم في السجن.
٥٩ أقول لك: لا تخرج من هناك حتى توفي الفلس الأخير».

سيف واختيار ( 49 – 53 )
اعتبر اليهود المسيح أنه المسيا المنتظر ، مسيح الله الوحيد ،والمللك المنتصر ،كما اعتبروا عصره العصر الذهبي ،لذلك وقعت الكلمات التي تفوه بها المسيح في هذه الآيات كالصاعقة عليهم وهزت تفكيرهم ، فاليهود يعتبروا كلمة نار إشارة للدينونة ، واعتبر يسوع مجئ ملكوته أنه وقت الدينونة ، كما زعم اليهود أن الله سيدين الأمم بطريقة تختلف عن طريقته معهم ، لذلك فعندما تكلم يسوع عن الصبغة أو المعمودية كان يقصد التركيز على عمل الصليب ، فقد كان نصب عينيه ومستحوذ على كل مشاعره ،فالمسيح لم يأت بجيوش كثيرة وأعلام خفاقة للحرب وخلاصهم من الإستعمار كما أراد اليهود ،لكنه أتى ليعطي نفسه فدية عن كثيرين ، وهذا لم يفهموه ولذلك في مجيئه كان هناك انقسام حول الموقف منه ،فالرومان أبغضوا المسيحية لزعمهم أنها
سبب الانقسام في العائلات ،ففي أوقات كثيرة اضطر أناس لترك الأهل واختاروا تبعية المسيح ، بسبب عدم استطاعتهم تبعية تعليم المسيح واختلاف المبادئ والقيم ، والاختيار لك أيضاً إذا اضطررت للإختيار فمن تختار اليوم ؟

فرصة متاحة ( 54 – 59 )
كان اليهود متبحرون في معرفة الأرصاد الجوية واتجاهات الريح ،فعندما تتجمع السحب في الغرب على البحر الأبيض المتوسط تكون علامة على سقوط المطر ،وكلما هبت ريح الجنوب من الصحراء الشرقية أيقنوا أن العاصفة قادمة .لكنهم بالرغم من علمهم هذا جهلوا الأوقات التي قصدها الله ، ولو فهموها لعرفوا أن مجئ ملكوت الله على الأبواب .ولقد استخدم يسوع مثالاً واضحاً فقال "حينما تذهب مع خصمك إلى الحاكم أبذل الجهد وأنت في الطريق لتصطلح معه قبل أن تتفاقم الأمور وتذهب للقاضي ثم للسجن ( أي انتهز الفرصة قبل فوات الأوان ) ، ومجئ المسيح للأرض هي أعظم فرصة للإنسان ليتصالح مع الله ،فهل تصالحت مع الله قبل انتهاء الزمن وفوات الفرصة ؟

التطبيق

إذا كنت تؤجل قرارتك دائماً أو لا تميز الأزمنة ،توقف اليوم واعلم أنه قد ينتهي العالم أو العمر الآن فلا تؤجل .
هل تقبل المسيح اليوم في حياتك ؟ اطلب منه أن يدخل إلى قلبك ويمتلك حياتك
قبول المسيح يعني التخلي عن بعض الأمور والأشخاص ،قد يكون هذا صعباً عليك في البداية ، لكنه لن يتركك بل سيعوض لك ، ترى من ستترك اليوم ؟ ( ) اطلب معونة خاصة من الله .

الصلاة

يارب أشكرك لأجل طول أناتك ومحبتك الكبيرة التي ظهرت في مجئ المسيح لأجلي ، لن أؤجل بعد اليوم لكني أدعوك لأن تسكن في قلبي وتغير حياتي ، وتساعدني لأسير معك كل أيام العمر ،أعطني القوة الكافية لترك كل من يبعدني عنك ، فأنت المحب الذي تعين وتشجع في اسم المسيح آمين .

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6