آية للجيل ( 29 – 32 )
أراد اليهود أن يعمل يسوع معجزة منظورة ليثبت أنه مسيح الله ، ولم يدرك اليهود أن أعظم برهان على صحة إرسالية المسيح هو المسيح نفسه ،وكما كان يونان آية لأهل نينوى هكذا كان المسيح آية لهم ، عندما استخدم يسوع قصة اختبار يونان كمدخل إلى موته وقيامته، إنما كان يؤكد أيضا تاريخية حياة يونان، وصدق القصة الواردة عنه في سفر يونان. وكان الله قد طلب من يونان أن ينادي بالتوبة عن الخطية للأمميين (غير اليهود). وكان يسوع يؤكد بذلك رسالته. فالخلاص ليس لليهود فقط لكنه لكل البشر. وأيضاً ملكة سبأ عندما سمعت بحكمة سليمان جاءت لتستفيد بحكمته ، وكان لذلك الجيل أن يرى ويعاصر المسيح ، لكنه لم يستفيد من ذلك ، فهل استفدت بخلاص المسيح اليوم ؟ ونحن الآن لنا امتياز قراءة الكتاب المقدس والإيمان بما فيه فهل نفعل ذلك ؟

نور للجيل ( 33 – 36 )
نور الجسد يتوقف على العين ، فإن كانت العين سليمة صحيحة ينال الجسد كل النور الذي يحتاجه ،وإن كانت العين مريضة يتحول النور إلى ظلام . كذلك يتوقف نورالحياة على القلب ،الذي إذا كان مستقيماً غمر النور الحياة ،لكن إذا حاد عن الحق ساد الحياة الظلام ، المسيح يناشد أولاده وبناته ليكونوا نوراً لهذا الجيل ، لذلك فيجب أن يفحص كل واحد نفسه ،لينزع كل خطأ بالقلب ،ولنحذر من التهاون مع الخطأ والتمادي فيه حتى لا تتحول إلى عادة تدريجية ثم يفقد الضمير الحس ويتقسى القلب ، أو يفقد التأثير ويتحول للبلادة ، فهل تبدأ في فحص قلبك ؟عندما تتغير تثمر وتستطيع أن تؤثر في هذا الجيل .