Wed | 2013.Oct.30

محاولة الإيقاع بالله (الجزء الثالث)

إنجيل متى 22 : 34 - 22 : 40


تحدي الناموسي
٣٤ أَمَّا الْفَرِّيسِيُّونَ فَلَمَّا سَمِعُوا أَنَّهُ أَبْكَمَ الصَّدُّوقِيِّينَ اجْتَمَعُوا مَعًا،
٣٥ وَسَأَلَهُ وَاحِدٌ مِنْهُمْ، وَهُوَ نَامُوسِيٌّ، لِيُجَرِّبَهُ قِائِلاً:
٣٦ «يَا مُعَلِّمُ، أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ الْعُظْمَى فِي النَّامُوسِ؟»
٣٧ فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:«تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ.
٣٨ هذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى وَالْعُظْمَى.
٣٩ وَالثَّانِيَةُ مِثْلُهَا: تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ.
٤٠ بِهَاتَيْنِ الْوَصِيَّتَيْنِ يَتَعَلَّقُ النَّامُوسُ كُلُّهُ وَالأَنْبِيَاءُ».
تحدي يسوع
٤١ وَفِيمَا كَانَ الْفَرِّيسِيُّونَ مُجْتَمِعِينَ سَأَلَهُمْ يَسُوعُ
٤٢ قَائلاً:«مَاذَا تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟ ابْنُ مَنْ هُوَ؟» قَالُوا لَهُ:«ابْنُ دَاوُدَ».
٤٣ قَالَ لَهُمْ: «فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبًّا؟ قَائِلاً:
٤٤ قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِيني حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ.
٤٥ فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبًّا، فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟»
٤٦ فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يُجِيبَهُ بِكَلِمَةٍ. وَمِنْ ذلِكَ الْيَوْمِ لَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَسْأَلَهُ بَتَّةً.

تحدي الناموسي ( 22 : 34 – 46 )
هل سألت الرب من قبل، "هل هذه خطيئة؟" فهذا ما قام به الناموسي بشكل أساسي. عندما نسأل الله هذا النوع من الأسئلة، فغالباً ما نريد حقا أن نعرف، هو "كم يمكننا أن ننال قبل أن نضطر أن ندعو شيئا خطية؟"
كان جواب يسوع مفيدا. فإذا نظرت إلى الوصايا العشر (التي كان يبجلها ويقدسها الناموسيون والفريسيون)، يمكنك تلخيص الأربعة وصايا الأولى على أنها "محبة الرب،" في حين يمكن تلخيص الست وصايا الأخيرة على أنها " محبة جارك " . وتأتي كل هذه الوصايا في نفس الأهمية في نظر يسوع . وكما لخص يسوع هذا كله قائلا: أن هاتين الوصيتان لا يتعلقان فقط بالوصايا العشر ولكن العهد القديم بأكمله (النَّامُوسُ كُلُّهُ وَالأَنْبِيَاءُ. عدد 40).
إن جميع الوصايا هامة، حيث إن في نظر الرب لا يمكنك الفصل بين وصية محبة الله عن وصية محبة جارك ( الآخرين ) .

تحدي يسوع ( 22 : 41 – 46 )
وجاء الآن دور يسوع في طرح سؤالا، وهو لا يضيع أي وقت للوصول إلى قلب الموضوع. حيث يسألهم أن يعرفون هوية المسيح (عدد 42). وكان هذا السؤال بشكل أساسي نفس السؤال الذي طرحه على تلاميذه فيما قبل ، «وَأَنْتُمْ، مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟» ( متى 16 : 13 – 20 )
ويمثل هذا السؤال أهمية قصوى نظراً لأن الإجابة - مقترنة بالإيمان- سوف تحدد مصير الشخص الأبدي . حيث إن هذه الحقيقة لم يتم الكشف عنها بواسطة الإنسان، ولكن أظهرها الله ( متى 16 : 17 ) ولذا فينبغي أن يختفي أي فخر ناتج عن الفهم الروحي ويأتى مكانه التواضع عالمين أن الله هو الذي فتح عيوننا العمياء.

التطبيق

- إلى أي مدى أنت تحترم وتطيع وصايا الله؟ هل أنت تطيع الله فيما يتعلق بمحبة الرب على نحوأفضل من محبتك لجارك؟ صلي لتنال القوة حتى تطيع في تواضع وصايا الله وتحب الجميع.
- من هو يسوع في نظرك؟ إذا كان هو حقاً ابن الله، فهذا ينبغي أن يحدث ثورة في كل جوانب حياتنا. إذا كنت تدعوه "الرب"،إذن فلتصلي من أجل أن تخضع كل مجال من مجالات حياتك لقيادته و سلطانه.

الصلاة

أبويا السماوي، أنا أعترف أن يسوع هو ابنك الغالى ، الذي منحته كل السلطان. أصلى أن يكون هو صاحب السلطان وأن يسود اليوم بالكامل على كل جوانب حياتي . امنحنى التواضع حتى أخضع لسيادته. أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6