Thu | 2013.Oct.24

المدينة المقدسة

إنجيل متى 21 : 12 - 21 : 22


تطهير الهيكل
١٢ وَدَخَلَ يَسُوعُ إِلَى هَيْكَلِ اللهِ وَأَخْرَجَ جَمِيعَ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِي الْهَيْكَلِ، وَقَلَبَ مَوَائِدَ الصَّيَارِفَةِ وَكَرَاسِيَّ بَاعَةِ الْحَمَامِ
١٣ وَقَالَ لَهُمْ:«مَكْتُوبٌ: بَيْتِي بَيْتَ الصَّلاَةِ يُدْعَى. وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ!»
١٤ وَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ عُمْيٌ وَعُرْجٌ فِي الْهَيْكَلِ فَشَفَاهُمْ.
١٥ فَلَمَّا رَأَى رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ الْعَجَائِبَ الَّتِي صَنَعَ، وَالأَوْلاَدَ يَصْرَخُونَ فِي الْهَيْكَلِ وَيَقُولُونَ:«أُوصَنَّا لابْنِ دَاوُدَ!»، غَضِبُوا
١٦ وَقَالُوا لَهُ:«أَتَسْمَعُ مَا يَقُولُ هؤُلاَءِ؟» فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«نَعَمْ! أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ: مِنْ أَفْوَاهِ الأَطْفَالِ وَالرُّضَّعِ هَيَّأْتَ تَسْبِيحًا؟».
١٧ ثُمَّ تَرَكَهُمْ وَخَرَجَ خَارِجَ الْمَدِينَةِ إِلَى بَيْتِ عَنْيَا وَبَاتَ هُنَاكَ.
الإيمان النقي
١٨ وَفِي الصُّبْحِ إِذْ كَانَ رَاجِعًا إِلَى الْمَدِينَةِ جَاعَ،
١٩ فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ عَلَى الطَّرِيقِ، وَجَاءَ إِلَيْهَا فَلَمْ يَجِدْ فِيهَا شَيْئًا إِلاَّ وَرَقًا فَقَطْ. فَقَالَ لَهَا:«لاَ يَكُنْ مِنْكِ ثَمَرٌ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ!». فَيَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ.
٢٠ فَلَمَّا رَأَى التَّلاَمِيذُ ذلِكَ تَعَجَّبُوا قَائِلِينَ:«كَيْفَ يَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ؟»
٢١ فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ وَلاَ تَشُكُّونَ، فَلاَ تَفْعَلُونَ أَمْرَ التِّينَةِ فَقَطْ، بَلْ إِنْ قُلْتُمْ أَيْضًا لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ فَيَكُونُ.
٢٢ وَكُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ فِي الصَّلاَةِ مُؤْمِنِينَ تَنَالُونَهُ».

تطهير الهيكل (21 : 12 - 17)
كان عيد اليهود قد اقترب، وقد اجتمع شعب الله من كل أنحاء الإمبراطورية الرومانية ليحتفلوا بالعبادة ويقدموا ذبائحهم في الهيكل، كما هو مكتوب في الشريعة، ولأن المسافة كانت طويلة وصعبة، فقد سُمح للناس أن يبيعوا ذبائح مُعدة لتكون ذبائح في الهيكل فيحضر الناس الأموال إلى المدينة المقدسة ويشتروا ذبائحهم هناك، وقد أدرك قادة الهيكل أن هذا الوقت هو فرصة لتحقيق أرباح، فأستغلوا الشريعة حتى يبيعوا ويشتروا في الهيكل بهدف التجارة والربح، فلم يكن الهدف هو الرفق بمن جاءوا متعبين من السفر الطويل، كما لم تكن قلوبهم على العبادة نفسها، لقد امتصوا روحانية العبادة في الهيكل وقد حولوه لمغارة لصوص، إنها استهانة بالله وبشعبه.

الإيمان النقي (21 : 18 - 22)
يا له من أمر غريب ما حدث مع شجرة التين، فالأمر يبدو ظلمًا من الرب يسوع أن يلعن شجرة التين الغير مثمرة غير أنه لم يكن خطأ الشجرة.. أو ربما يكون، فقد عاد الرب يسوع إلى شجرة التين لعله يجد فيها أي ثمار لأنه كان ينظر إليها من بعيد، وعندما تفحصها لم تكن الشجرة مثمرة، فوجد الرب يسوع اللحظة مناسبة ليعلم تلاميذه درسًا هامًا وهو أن الإيمان الظاهري والتدين بدون جوهر حقيقي هو بلا نفع، فالإيمان الذي بلا ثمر هو أمرًا لا قيمة له، فقد يبدو رجال الدين صالحون جدًا حين ننظر إليهم من بعيد ولكن حين نقترب منهم نجدهم فارغون. نحن أيضًا نحتاج أن نحذر من أن يكون إيماننا ببساطة يبدو جيدًا من بعيد فقط، هل لإيماننا جوهرًا حقيقيًا؟ هل إيماننا مثمرًا؟ ببساطة يمكن القول أنه لا بديل للصلوات التي تقدم بإيمان عميق من القلب، آمين.

التطبيق

- إن هدفنا الرئيسي من تجمعنا لعبادة الله، ليس القيام بالأنشطة الإجتماعية داخل مجموعاتنا الصغيرة أو حتى دراسة الكتاب المقدس معا. حيث إن المودة ودراسة الكتاب المقدس يحدثان بطبيعة الحال عندما نجتمع حقاً لعبادة الله.
- إنه من السهل جداً أن نصبح باردين في إيماننا؟ وأن تبدو الأمور بشكل جيد من الخارج و لكنها فارغة تماما من الداخل. فلتأخذ بعض الوقت اليوم لتقييم إيمانك حقا.
هل كان إيمانك ينمو في الآونه الأخيرة ؟

الصلاة

إلهي الحبيب، نحن نسأل من أجل أن تبارك شعبك. وأن تنمي إيماننا حتي يصبح أعمق وأنقى ، نقينا وشكلنا. فنحن نسأل أن تقوينا و تعطينا نعمة في لحظات ضعفنا. في إسم المسيح المقدس. أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6