Wed | 2013.Oct.23

دخول أورشليم

إنجيل متى 21 : 1 - 21 : 11


مجئ الملك
١ وَلَمَّا قَرُبُوا مِنْ أُورُشَلِيمَ وَجَاءُوا إِلَى بَيْتِ فَاجِي عِنْدَ جَبَلِ الزَّيْتُونِ، حِينَئِذٍ أَرْسَلَ يَسُوعُ تِلْمِيذَيْنِ
٢ قَائِلاً لَهُمَا:«اِذْهَبَا إِلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أَمَامَكُمَا، فَلِلْوَقْتِ تَجِدَانِ أَتَانًا مَرْبُوطَةً وَجَحْشًا مَعَهَا، فَحُّلاَهُمَا وَأْتِيَاني بِهِمَا.
٣ وَإِنْ قَالَ لَكُمَا أَحَدٌ شَيْئًا، فَقُولاَ: الرَّبُّ مُحْتَاجٌ إِلَيْهِمَا. فَلِلْوَقْتِ يُرْسِلُهُمَا».
٤ فَكَانَ هذَا كُلُّهُ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالنَّبِيِّ الْقَائِلِ:
٥ «قُولُوا لابْنَةِ صِهْيَوْنَ: هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِيكِ وَدِيعًا، رَاكِبًا عَلَى أَتَانٍ وَجَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ».
٦ فَذَهَبَ التِّلْمِيذَانِ وَفَعَلاَ كَمَا أَمَرَهُمَا يَسُوعُ،
٧ وَأَتَيَا بِالأَتَانِ وَالْجَحْشِ، وَوَضَعَا عَلَيْهِمَا ثِيَابَهُمَا فَجَلَسَ عَلَيْهِمَا.
أوصنا
٨ وَالْجَمْعُ الأَكْثَرُ فَرَشُوا ثِيَابَهُمْ فِي الطَّرِيقِ. وَآخَرُونَ قَطَعُوا أَغْصَانًا مِنَ الشَّجَرِ وَفَرَشُوهَا فِي الطَّرِيقِ.
٩ وَالْجُمُوعُ الَّذِينَ تَقَدَّمُوا وَالَّذِينَ تَبِعُوا كَانُوا يَصْرَخُونَ قَائِلِينَ:«أُوصَنَّا لابْنِ دَاوُدَ! مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! أُوصَنَّا فِي الأَعَالِي!».
١٠ وَلَمَّا دَخَلَ أُورُشَلِيمَ ارْتَجَّتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا قَائِلَةً:«مَنْ هذَا؟»
١١ فَقَالَتِ الْجُمُوعُ:«هذَا يَسُوعُ النَّبِيُّ الَّذِي مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ».

مجئ الملك (21 : 1 -7 )
يسجل البشير متى أن الرب يسوع حقق النبوة الموجودة في سفر زكريا إصحاح 9 العدد 9 أنه سيدخل أورشليم راكبًا على حمار وعلى جحش ابن أتان، وهي لحظة هائلة لمن ينتظرون المسيح ملك اليهود، حتى أدرك قراء إنجيل متى أن الرب يسوع قد حقق نبوات العهد القديم ، لقد كان الملك الآتي الذي سيحقق السلام لشعب الله، لقد كان يمثل الوعد الذي يعطي الأمل والحرية التي وعد الله بها من خلال أنبياء العهد القديم، وقد أصبح شعب الله منذ هذه اللحظة قادرون على اختبار تحقيق الوعد الذي أعطاه الله لإبراهيم في المسيح، وقد أرسل الرب يسوع أمامه إلى المدينة المقدسة، فنرى هنا أن طاعة المسيح لله تنعكس على المخلصين فليتنا نحتفل معًا بمجيء المسيح.

أوصنا (21 : 8 - 11 )
اجتمعت الحشود وصرخوا "أوصنا" وهي كلمة عبرية تعني "خلصنا"، وقد كانوا نفس الحشود التي نادت بعد ذلك ضد المسيح قائلين "ليصلب"، يا للغرابة فكم تتغير قلوبنا، ولكن غرض الله لا يتغير كما أنه من المؤكد لا يعتمد علينا، فالله يريد أن يخلصنا وهذا هو سبب ميلاد المسيح من البداية وهو السبب الذي لأجله ركب المسيح الحمار داخلاً أورشليم، وهو نفس السبب الذي صرخت لأجله الجموع "أوصنا.. خلصنا"، وقد أتى الرب يسوع فعلاً ليخلص شعب الله، لم يأتي ليخلصهم من الإحتلال السياسي لهم على يد الرومان، ولا حتى من القادة الدينيين الذين أرهقوا الناس واستعبدوهم بالرغم أنهم أرادوا نتائج الخلاص ومجيء الروح القدس، لقد جاء المسيح لا ليخلص من الرومان ولا من رجال الدين بل من الخطية والموت، هذا هو العمل الذي يعمله مخلصنا في حياتنا، آمين.

التطبيق

- عادة نريد من الله يحقق الوعود التي يقطعها لنا وفقا لشروطنا و توقيتنا. فلنتعلم أن ننتظر الرب. حيث إن توقيته رائع و أمانته أكيدة.
- يجب أن نكون حذرون من القلوب المتقلبة. حيث نجد أنفسنا تارة نحمد ونصرخ إلى الله، ثم نجد قلوبنا هائجة ضده. هل يعكس موقفنا التقدير والفهم نحو عاطفة ربنا؟

الصلاة

الآب السماوي، خلصنا. فنحن نعترف أننا نتعثر، وأننا خطاه، ولكننا نعرف أنك قد أعطيتنا روح القوة والشجاعة في هذه الحياة. فلتعطينا أيادي نقية وقلوب طاهرة . فنحن لك. في إسمه يسوع نصلى . أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6