سوء استعمال السلطة ( 14 : 1 – 5 )
كان "هيرودس انتيباس" واحداً من الأربعة حكام الذين حكموا فلسطين كرئيس ربع. وكان والده هو هيرودس الأعظم، الحاكم الذي أمر بقتل الرضع من بيت لحم. كما أن هيرودس استمع لقضية يسوع في نهاية المطاف قبل إرساله ليصلب وفقا لحكم بيلاطس البنطي. ولكن ، كان على هيرودس أن يتعامل مع قضية يوحنا المعمدان،قبل أن يظهر أمر يسوع. حيث أن يوحنا أدان هيرودس علنا لأخذه هيروديا، زوجة أخيه فيليب.
يوجد بعض اللحظات في إيماننا التي علينا فيها أن نختار إما أن نتعايش مع ما يحدث، ونغض النظر عنه أو أن نتكلم علنا ضد ما هو غير أخلاقي. وكان يوحنا نبياً. و كانت دعوته أن يكون صوت الله وأن يعد الناس للمسيح القادم. عرف يوحنا ما كان عليه القيام به، ولم تُخيفه تهديدات هيرودس، كما أنه لم يتأثر بمشاعر الشعب.

إخراس صوت يوحنا ( 14 : 6 – 12 )
كان هيرودس يخاف قتل يوحنا لأن الشعب كان يؤمن أنه كان نبياً؟ وكان خوف هيرودس من الشعب أكثر من كره ليوحنا. ومع ذلك، فهيروديا كانت تكره يوحنا لأهانته لها علنا، و ما كانت ترضى بأن تدع هذا الأمر يمر دون أن تنتقم لنفسها .ولذا فهي تستخدم ابنتها في عيد ميلاد هيرودس، وتجعله يقطع رأس يوحنا . فيقوم التلاميذ بدفن يوحنا ثم ينقلون الأخبار المأساوية ليسوع
لا تتاح لنا فرصة اختيار الطريقة التي نموت بها ، ولكن يمكننا أن نختار الطريقة التي نعيش بها. عاش يوحنا المعمدان، في سنواته الثلاثين القصيرة، واختبر الكثير. فهو قابل المسيح، بل أنه عمده في نهرالأردن، كما أنه استمع إلى شهادات يسوع ومات عالما أنه قد أكمل المهمة التي كان قد دعي للقيام بها بكل أمانة. وقد أنجز دعوته وحياته على أكمل وجه.