Fri | 2013.Oct.18

النقاء في مقابل الغنى

إنجيل متى 19 : 13 - 19 : 22


نظرة الله للأطفال
١٣ حِينَئِذٍ قُدِّمَ إِلَيْهِ أَوْلاَدٌ لِكَيْ يَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ وَيُصَلِّيَ، فَانْتَهَرَهُمُ التَّلاَمِيذُ.
١٤ أَمَّا يَسُوعُ فَقَالَ:«دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ لأَنَّ لِمِثْلِ هؤُلاَءِ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ».
١٥ فَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ، وَمَضَى مِنْ هُنَاكَ.
نظرة الله للثروة
١٦ وَإِذَا وَاحِدٌ تَقَدَّمَ وَقَالَ لَهُ:«أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ، أَيَّ صَلاَحٍ أَعْمَلُ لِتَكُونَ لِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ؟»
١٧ فَقَالَ لَهُ:«لِمَاذَا تَدْعُوني صَالِحًا؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحًا إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ. وَلكِنْ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ فَاحْفَظِ الْوَصَايَا».
١٨ قَالَ لَهُ:«أَيَّةَ الْوَصَايَا؟» فَقَالَ يَسُوعُ:«لاَ تَقْتُلْ. لاَ تَزْنِ. لاَ تَسْرِقْ. لاَ تَشْهَدْ بِالزُّورِ.
١٩ أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ، وَأَحِبَّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ».
٢٠ قَالَ لَهُ الشَّابُّ: «هذِهِ كُلُّهَا حَفِظْتُهَا مُنْذُ حَدَاثَتِي. فَمَاذَا يُعْوِزُني بَعْدُ؟»
٢١ قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَكُونَ كَامِلاً فَاذْهَبْ وَبعْ أَمْلاَكَكَ وَأَعْطِ الْفُقَرَاءَ، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاءِ، وَتَعَالَ اتْبَعْنِي».
٢٢ فَلَمَّا سَمِعَ الشَّابُّ الْكَلِمَةَ مَضَى حَزِينًا، لأَنَّهُ كَانَ ذَا أَمْوَال كَثِيرَةٍ.

نظرة الله للأطفال (19 : 13 – 15 )
نرى في هذه النقطة في سفر متى ، أن التلاميذ لا يزالون يتصرفو إلى حد كبير حسب طريقة تفكير العالم . حيث كان يتم معاملة الكهنة والقادة الدينين بكل التقدير والاحترام في الثقافة اليهودية. وشمل هذا الاحترام احترام مجموعة المعلمين. فلم يكن من الممكن لأحد أن يلمس أويقترب من القسيس أو الكاهن دون إذنه، ومما لا شك فيه لم يكن من المسموح للأطفال أن يقفزون و يجلسون على رجليه. و كان التلاميذ الإثني عشر يتصرفون وفقا لهذا المنظور الثقافي، ولكن لم يكن هذا يتناسب مع الطريقة التي ينظر بها الله للأمور.
حيث إن الله يرى أن الأطفال كائنات بشرية طاهرة وبارة تنتمي إلى ملكوت السماوات. ولذا يرحب يسوع بهم في حضوره لأنه لا يوجد شيئا في نفوسهم يضايقه. كما يرى الصورة التي يمكن أن يأخذها هؤلاء الأطفال في المستقبل ، فهو يعرف أن البذور الجيدة التي تزرع في شبابهم سوف تأتي بثمر صالح في السنوات اللاحقة.

نظرة الله للثروة (19: 16- 22)
يزعم أنصار بدعة الإنجيل الرخائية أن الثروة دائما تمثل البركة ، وأن الله يريد دائماً جميع أبنائه أن يكونون أغنياء. قد يكون هذا الإدعاء صحيحا في بعض الحالات، حيث يمكن أن تكون الثروة بركة. ولكنها في معظم الأحيان لعنة. حيث إن القليل من الناس قادرون على التعامل مع الثروة بطريقة متواضعة حكمية وصالحة.حيث تفسد الثروة معظمنا وتقودنا إلى عبادتها بدلاً من عبادة الله.
ومن المفارقات أن يسوع رحب بالأطفال بين ذراعه بكل سهولة بينما ترك هذا الرجل الغني وهو يشعر بالحزن . و يبين هذا كيف يمكن لكثرة المال و الممتلكات المادية أن تتشابك معا ، فيصبح من الصعب للأغنياء أن يدخولون ملكوت السماوات والسبب في ذلك هو أن هناك الكثير من الأشياء التي تربطهم بالأرض! ولذا فمن الأفضل بكثير أن نكون فقراء وندخل ملكوت السماوات

التطبيق

- يمكننا جميعا أن يكون لدينا نفس نقاء وبراءة الأطفال الروحية حتى لو لم نعد أطفالا بالجسد.وذلك من خلال الاعتراف اليومي و الصلاة من أجل التواضع، والاستماع بحب الله الأبوي حيث أن هذه هي الطرق التي تجعلك مثل الأطفال.
- لا تهم نظرة الإنسان لغنى الإنجيل ، حيث يتفق جميع المؤمنين تقريبا أنه لا ينبغي أن نرغب في أي شيء أكثر من الله. فأي رغبة تنافس الله في اهتمامنا هي صنما يجب أن ننبذه.

الصلاة

إيها الآب، أسألك أن تضمني اليوم و أنا أتقدم نحو ذراعيك ، ، واملء حياتي بخيرك بينما أجري نحو ذراعيك. حررني من الصراعات التي تمنعني من التوجه إليك. لا تسمح لأي شيئ في قلبي أن يتنافس معك للحصول على حبي واهتمامي. في إسم يسوع. أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6