Fri | 2013.Oct.11

نقطة تحول

إنجيل متى 16 : 13 - 16 : 20


بداية إدراك التلاميذ لحقيقة الأمور
١٣ وَلَمَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى نَوَاحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ قِائِلاً:«مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ابْنُ الإِنْسَانِ؟»
١٤ فَقَالُوا:«قَوْمٌ: يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ، وَآخَرُونَ: إِيلِيَّا، وَآخَرُونَ: إِرْمِيَا أَوْ وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ».
١٥ قَالَ لَهُمْ:«وَأَنْتُمْ، مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟»
١٦ فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَقَالَ:«أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ الْحَيِّ!».
كنيسة المسيح، وخادم المسيح
١٧ فَأجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:«طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، إِنَّ لَحْمًا وَدَمًا لَمْ يُعْلِنْ لَكَ، لكِنَّ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.
١٨ وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضًا: أَنْتَ بُطْرُسُ، وَعَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْني كَنِيسَتِي، وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا.
١٩ وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ، فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ».
٢٠ حِينَئِذٍ أَوْصَى تَلاَمِيذَهُ أَنْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ إِنَّهُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ.

بداية إدراك التلاميذ لحقيقة الأمور ( 16 : 13 – 16 )
يسأل يسوع تلاميذه عن تصورهم لوجهات نظر الجموع عن هوية المسيح. حيث تُظهر جميع الآراء المتعلقة بالآية 14 أن يسوع لازال صاحب شعبية بين الجماهير.ففيما يبدو أنه المتحدث بإسم الله نوعا ما ، آخذا شكلا نبويا نوعا ما. وعلى الرغم من ذلك فكل هذه الآراء عن هوية يسوع تُعد غير كافية.
ثم يضغط يسوع على تلاميذه ليسمع إجابتهم الشخصية . فيجيب بطرس و كأنه المتحدث بإسم الاثنى عشر، و للمرة الأولى نرى شخصا ما يعترف بيسوع على أنه المسيح، المسيح الذي طال انتظاره (عدد 16). ويضيف بطرس فورا لقب "ابن الله الحي". فمن الواضح أن نظرة التلاميذ الثاقبة لهوية يسوع كانت قد تجاوزت نظرة الجماهير اليهودية. فهم لديهم تقدير أعمق لعلاقة يسوع الفريدة من نوعها مع الآب. وعلى الرغم من كل ذلك، فالفهم الكامل لأقانيم الله الثلاثة وحقيقة أهداف المسيح ودعوته ليست كاملة بعد .

كنيسة المسيح، وخادم المسيح (16 : 17 - 20)
يبدأ الله بالبركة، مشيدا بجواب بطرس.لم يكن فهم بطرس ناتجا عن فهم الإنسان، ولكن نتيجة كشف الله للحقيقة.
تشكل الآيات 18- 19 الأساس للبابوية في الكنيسة الكاثوليكية الرومانية. والذي ترتب عليه ظهور الطائفة الإنجيلية، التي تنكر سلطة البابا، فترتب على هذه الآيات رد فعل غير محسوب بسبب الطريقة التي فُهم بها في الكنيسة الكاثوليكية. ومع ذلك، يجب أن نتأمل في النص دون أحكام مسبقة أو تحيز ، والقراءة الأكثر وضوحاً تبين أن المسيح يتحدث هنا عن و إلى بطرس.
يعني اسم بطرس " الصخرة "، ويعين يسوع بطرس كأساس لشعب الله الجديد. وتتمثل سلطة بطرس في أن يكون المضيف،و الذي يرمز إليه بالمفاتيح.أما القيادة فهي مشتركة بينه وبين التلاميذ الآخرين، ولم تكن له وحده (عدد 19). ومن هذا كله، نتذكر أن الكنيسة هي كنيسة المسيح، حيث إنه هو الذي سيبني كنيسته (عدد 18).

التطبيق

- في حين أن "يسوع " معلم رائع والمثل الأعلى للإنسان ، إلا أنه أولاً وقبل كل شيء هو الله، والأقنوم الثاني من الثالوث.ولذا يجب علينا أن نحمده على كل صوره ، حيث إنه اختار أن يحبنا ويفدينا.
يجب أن نسأل الرب بكل تواضع أن يساعدنا على رؤية حقيقة كلمته بقوة الروح القدس، وأن لا نقرأ الكتاب المقدس على أساس ما لدينا من تصورات وأحكام المسبقة .

الصلاة

الآب السماوي، ساعدني أن أرى المسيح الحقيقي بوضوح متزايد كما كشف في الكتاب المقدس. وساعدني أن أعلن عنه وحده. في إسم يسوع أصلى. أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6