Thu | 2024.Jun.13

ذئاب في ثياب حملان

رسالة بطرس الرسول الثانية 2 : 1 - 2 : 11


ميِّز قبل أن تتبع
١ ولكن كان ايضاً في الشعب انبياءُ كذبة كما سيكون فيكم ايضًا معلمون كذبة الذين يدسُّون بدع هلاك واذ هم ينكرون الرب الذي اشتراهم يجلبون على انفسهم هلاكًا سريعًا.
٢ وسيتبع كثيرون تهلكاتهم. الذين بسببهم يجُدَّف على طريق الحق.
٣ وهم في الطمع يتجرون بكم باقوال مصنعة الذين دينونتهم منذ القديم لا تتوانى وهلاكهم لا ينعس.
الحماية والخلاص
٤ لانهُ ان كان اللّٰه لم يشفق على ملائكة قد اخطأُوا بل في سلاسل الظلام طرحهم في جهنم وسلمهم محروسين للقضاءِ.
٥ ولم يشفق على العالم القديم بل انما حفظ نوحًا ثامنًا كارزًا للبر اذ جلب طوفانًا على عالم الفجار.
٦ واذ رمَّد مدينتي سدوم وعمورة حكم عليهما بالانقلاب واضعًا عبرة للعتيدين ان يفجروا.
٧ وانقذ لوطًا البار مغلوبًا من سيرة الاردياءِ في الدعارة.
٨ اذ كان البار بالنظر والسمع وهو ساكن بينهم يعذّب يومًا فيومًا نفسهُ البارَّة بالافعال الاثيمة.
٩ يعلم الرب ان ينقذ الاتقياءَ من التجربة ويحفظ الاثمة الى يوم الدين معاقبين.
١٠ ولاسيما الذين يذهبون وراءَ الجسد في شهوة النجاسة ويستهينون بالسيادة. جسورون معجبون بانفسهم لا يرتعبون ان يفتروا على ذوي الامجاد.
١١ حيث ملائكةٌ وهم اعظم قوةً وقدرةً لا يقدّمون عليهم لدى الرب حكم افتراءٍ.

ميِّز قبل أن تتبع (1:2-3)
بطول العهد القديم، حذر أنبياء الله الحقيقيون الشعب من الأنبياء الذين يزعمون أنهم يتحدثون نيابةً عن الله لكنهم ليسوا كذلك. إذ نقرأ قصص أنبياء مثل إرميا وعاموس وهوشع وآخرين، ندرك كمَّ المعاناة التي احتملوها ليأخذوا موقفًا ضد الأنبياء الكذبة والذين كان يُرى العديد منهم على أنهم قادة روحيون لهم احترامهم. نفس الشيء يحدث اليوم؛ فالتعليم الكاذب المتحد مع الحياة غير التقية قد قاد وسيقود العديد للهلاك. لكن الله سيدين في النهاية أولئك الذئاب الذين يرتدون ثياب الحملان؛ إنها مسألة وقت فحسب. حتى ذلك الحين، يجب أن نتيقظ وننتبه بعناية لكلمات وأسلوب حياة الأشخاص الذين يدعون أنهم يتحدثون نيابةً عن الله، حتى يمكننا أن نميز ما إذا كانوا يخدمونه حقًّا أم لا.

الحماية والخلاص (4:2-11)
يعد بطرس مستمعيه أنه على الرغم من تكبر وحقد المعلمين الكذبة، سيحمي الله شعبه ويخلصه من الخداع. يذكرنا برعاية الله للوط ونوح إذ حماهما وأنقذهما في أيامهما. من الواضح أن أولئك الذين يكتب إليهم بطرس يجتازون في تجارب قاسية بسبب المعلمين الكذبة بينهم. هكذا الأمر اليوم. إذ نشهد انجذابًا خبيثًا وغير تقي للرعاة والمعلمين الكذبة في يومنا الحاضر، لا يمكننا منع أنفسنا من القلق على تأثيرهم الخطير على الكنيسة. لكن دعونا نتشجع لأن الله سيحمي خاصته، ويدين أولئك الذين يهددون بتقويض كنيسته.

التطبيق

ما الذي يجعل الناس ينصتون ويتبعون المعلمين الكذبة؟ كيف يمكننا تمييز ما إذا كانت حياة ورسالة المعلم تتماشى مع الإنجيل أم لا؟
ما هي المخاطر التي تواجهها الكنيسة اليوم من المعلمين الكذبة؟ كيف تشجعك كلمات بطرس في مواجهة هذه الأخطار؟

الصلاة

ربي الإله، امنحني التمييز الذي أحتاجه لأتجنب الضلال الناتج عن كلمات وأسلوب حياة أولئك الذين يدعون أنهم يتحدثون باسمك، وهم لا يفعلون. امنحني شجاعةً لأقف ضد أولئك الذين يضرون كنيستك. في اسم يسوع، آمين.

Jun | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6