Thu | 2013.Oct.31

هناك طريقين

إنجيل متى 23 : 1 - 23 : 12


الأداء الدينى
١ حِينَئِذٍ خَاطَبَ يَسُوعُ الْجُمُوعَ وَتَلاَمِيذَهُ
٢ قَائِلاً: «عَلَى كُرْسِيِّ مُوسَى جَلَسَ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ،
٣ فَكُلُّ مَا قَالُوا لَكُمْ أَنْ تَحْفَظُوهُ فَاحْفَظُوهُ وَافْعَلُوهُ، وَلكِنْ حَسَبَ أَعْمَالِهِمْ لاَ تَعْمَلُوا، لأَنَّهُمْ يَقُولُونَ وَلاَ يَفْعَلُونَ.
٤ فَإِنَّهُمْ يَحْزِمُونَ أَحْمَالاً ثَقِيلَةً عَسِرَةَ الْحَمْلِ وَيَضَعُونَهَا عَلَى أَكْتَافِ النَّاسِ، وَهُمْ لاَ يُرِيدُونَ أَنْ يُحَرِّكُوهَا بِإِصْبِعِهِمْ،
٥ وَكُلَّ أَعْمَالِهِمْ يَعْمَلُونَهَا لِكَيْ تَنْظُرَهُمُ النَّاسُ: فَيُعَرِّضُونَ عَصَائِبَهُمْ وَيُعَظِّمُونَ أَهْدَابَ ثِيَابِهِمْ،
٦ وَيُحِبُّونَ الْمُتَّكَأَ الأَوَّلَ فِي الْوَلاَئِمِ، وَالْمَجَالِسَ الأُولَى فِي الْمَجَامِعِ،
٧ وَالتَّحِيَّاتِ فِي الأَسْوَاقِ، وَأَنْ يَدْعُوَهُمُ النَّاسُ: سَيِّدِي سَيِّدِي!
التغيير الداخلي
٨ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ تُدْعَوْا سَيِّدِي، لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ، وَأَنْتُمْ جَمِيعًا إِخْوَةٌ.
٩ وَلاَ تَدْعُوا لَكُمْ أَبًا عَلَى الأَرْضِ، لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.
١٠ وَلاَ تُدْعَوْا مُعَلِّمِينَ، لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ.
١١ وَأَكْبَرُكُمْ يَكُونُ خَادِمًا لَكُمْ.
١٢ فَمَنْ يَرْفَعْ نَفْسَهُ يَتَّضِعْ، وَمَنْ يَضَعْ نَفْسَهُ يَرْتَفِعْ.

الأداء الدينى ( 23 : 1 – 7 )
بالرغم من أن هذا الإصحاح سوف يكون هجومًا قويًا وغير محدود على "تلاميذ الشريعة والفريسيين" فإن متى يقدم عظة الرب يسوع على أنها العلاج الحقيقي لكلا من الجموع والتلاميذ (الآية 1)، فلقد كان الرب يسوع قلقًا بخصوص من أظهروا الاهتمام به وبتعاليمه، وأراد أن يحمي تابعيه - الذين يتبعوه بالفعل والذين من المحتمل أن يتبعوه – من أخطاء القادة الدينيين المدمرة للنفس، الذين كان لديهم التباس بين أفعال التدين وبين الطريق الحقيقي لملكوت السماوات، ولقد حرص الفريسيين على وضع الأعمال الدينية لتحقيق أقصى ما يمكن من شهرتهم بالبر، فإن "كل أعمالهم يعملوها لكي تنظرهم الناس" (الآية 5) هنا يكمن المحك. إن شهرة شخص ما بالبر هو شيء صالح بالطبع، ولكن مظاهر التدين الخارجي على كل حال هي أسهل من التغيير الداخلي في القلب

التغيير الداخلي (23 : 8 - 12)
لقد حول الرب يسوع تركيزه من النقد الحاسم إلى القيادة الجريئة، وعلى النقيض من القادة الدينيين الذين يركزون على السمعة والمكانة، دُعي التلاميذ إلى الإتضاع. لم تكن المشكلة في تمجيد الناس لهم، فقد علم يسوع نفسه أن الذين سيخدمون حسنًا سيرتفعون في المكانة (الآية 12) ففي حين أن الربيين والفريسيين والمعلمين لم يكونوا أشرارًا إلا أن الرب يسوع يركز على توجه المؤمنين الحقيقيين نحو طموح الافتخار والتدين، ومن خلال البحث في الكلمات الهامة نرى أن التلاميذ كانوا في خطر أن يسرقوا مجد الله. أنه خطر عظيم على القادة المسيحيين أن يجذبوا الانتباه والتقدير ليعبدهم الناس بدلاً من الله، بل إن خطرًا أعظم حين يبدأ القادة في الإيمان بأهمية سمعة بعضهم البعض أكثر من إيمانهم بدعوة الله لهم بالخدمة والإتضاع.

التطبيق

- ما هي الطرق التي تحرص بها على مظهرك أكثر من تركيزك على تغيير قلبك من الداخل؟ هل تخاف من الإمساك بك وأنت تعمل الخطية أكثر من الوقوع في الخطية نفسها؟
- خذ بعض الوقت لتتأمل طموحات حياتك التي تصلي من أجلها؟ هل تطلب أن تكون مخدومًا أم خادمًا؟ هل تطلب أن يكرّمك الناس أم تقوم أنت بتكريمهم؟

الصلاة

ربي يسوع، أنك لم تعتبر مساواتك بالله غنيمة تتمسك بها، لكنك وضعت نفسك تحت الضعف البشري والمعاناة من احتقار الذين قد جئت لتخلصهم، فغير قلوبنا حتى نحيا متضعين لمجدك، آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6