صالح جدا (22 :1- 10)
يبداء هذا المثل بدعوة الملك للمدعوين إلى حفل زفاف ابنه. فيقوم البعض برفض الدعوة بدلاً من القبول،سامحين لولائهم الدنيوي أن يأخذ الأولوية ،بينما يتمادى البعض الآخر في تصرفاته لدرجة إنه يقتل مرسلي الملك. ولذا، قد دمرهم الملك ، وقام بدعوة هؤلاء الذين يعتبرهم العالم " غير مستحقين" بدلا منهم.
يوجه يسوع في عشية صلبه إتهام شديد اللهجة لا يمكن تجاهله لليهود. حيث إن قادة اليهود كانوا قد رفضوا دعوة السماء ونتيجة لذلك أصبحوا مدانين، بينما أصبح أولئك المرفوضين كغير مستحقين السماء (الخطاه والأمم) مدعوين،كما أنهم يدخلون إلى العرس في أعداد كبيرة.
وتذكر الآية 10 أن قاعة العرس سوف تكون مليئة " أَشْرَاراً وَصَالِحِينَ." .حيث إن الله لا يمييز بين " الأشرار والصالحين" كما يفعل العالم. فالفيصل الوحيد الذي يضعه الله هو الخط الذي يفصل بين الذين قبلوا دعوته الكريمة، وأولئك الذين رفضوها.

لابسون البر ( 22 : 11 – 14 )
لم يكن لأولئك الذين استجابوا للدعوة وكانوا قد أتوا من الشوارع، الحق في الاستمتاع بالوليمة ما لم يرتدو الملابس المقدمة لهم من قبل الملك. ولذلك، فدخولك للعرس وحصولك على مقعد غير مضمون لكونك معوز وغير مستحق . حيث إن قبول دعوة الملك المطلوب تطلب قبول ثياب الزفاف التي وفرت لك.
حاول كلا آدم و حواء بعد السقوط، أن يغطيان أنفسهما بأوراق التين لشعورهم بالخجل . ولكن الله أعطاهم "ثوب من الجلد،" الذي تطلب التضحية بحيوان (تك 3). وفي وقت لاحق، يتحدث صفنيا عن رؤية ، كان قد رأى فيها الرب كان قد أعد ذبيحة ودعا ضيوفه ولكن سيتم معاقبة أولئك الذين " يرتدون ثياباً غريبة. " ( صفنيا 1 : 7 - 8). يقوم زكريا بالاشارة إلى هذه الرؤية في سفره ، حيث يأمر الملك باستبدال الملابس القذرة عن هوشع والباسه " ثِيَابًا مُزَخْرَفَةً " . ( زكريا 3 : 3 – 4)،و الذي يرمز إلى إزالة الذنوب، كما يقول بولس، لأَنَّكُمْ، جَمِيعَ الَّذِينَ تَعَمَّدْتُمْ فِي الْمَسِيحِ، قَدْ لَبِسْتُمُ الْمَسِيحَ.( غلاطية 3 : 27 ).