Wed | 2013.Oct.09

الجسد والروح

إنجيل متى 15 : 29 - 15 : 39


لمسة شفاء
٢٩ ثُمَّ انْتَقَلَ يَسُوعُ مِنْ هُنَاكَ وَجَاءَ إِلَى جَانِب بَحْرِ الْجَلِيلِ، وَصَعِدَ إِلَى الْجَبَلِ وَجَلَسَ هُنَاكَ.
٣٠ فَجَاءَ إِلَيْهِ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ، مَعَهُمْ عُرْجٌ وَعُمْيٌ وَخُرْسٌ وَشُلٌّ وَآخَرُونَ كَثِيرُونَ، وَطَرَحُوهُمْ عِنْدَ قَدَمَيْ يَسُوعَ. فَشَفَاهُمْ
٣١ حَتَّى تَعَجَّبَ الْجُمُوعُ إِذْ رَأَوْا الْخُرْسَ يَتَكَلَّمُونَ، وَالشُّلَّ يَصِحُّونَ، وَالْعُرْجَ يَمْشُونَ، وَالْعُمْيَ يُبْصِرُونَ. وَمَجَّدُوا إِلهَ إِسْرَائِيلَ.
وليمة لأربعة آلاف شخص
٣٢ وَأَمَّا يَسُوعُ فَدَعَا تَلاَمِيذَهُ وَقَالَ:«إِنِّي أُشْفِقُ عَلَى الْجَمْعِ، لأَنَّ الآنَ لَهُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ يَمْكُثُونَ مَعِي وَلَيْسَ لَهُمْ مَا يَأْكُلُونَ. وَلَسْتُ أُرِيدُ أَنْ أَصْرِفَهُمْ صَائِمِينَ لِئَلاَّ يُخَوِّرُوا فِي الطَّرِيقِ»
٣٣ فَقَالَ لَهُ تَلاَمِيذُهُ:«مِنْ أَيْنَ لَنَا فِي الْبَرِّيَّةِ خُبْزٌ بِهذَا الْمِقْدَارِ، حَتَّى يُشْبِعَ جَمْعًا هذَا عَدَدُهُ؟»
٣٤ فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«كَمْ عِنْدَكُمْ مِنَ الْخُبْزِ؟» فَقَالُوا:«سَبْعَةٌ وَقَلِيلٌ مِنْ صِغَارِ السَّمَكِ».
٣٥ فَأَمَرَ الْجُمُوعَ أَنْ يَتَّكِئُوا عَلَى الأَرْضِ،
٣٦ وَأَخَذَ السَّبْعَ خُبْزَاتٍ وَالسَّمَكَ، وَشَكَرَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى تَلاَمِيذَهُ، وَالتَّلاَمِيذُ أَعْطَوُا الْجَمْعَ.
٣٧ فَأَكَلَ الْجَمِيعُ وَشَبِعُوا. ثُمَّ رَفَعُوا مَا فَضَلَ مِنَ الْكِسَرِ سَبْعَةَ سِلاَل مَمْلُوءَةٍ،
٣٨ وَالآكِلُونَ كَانُوا أَرْبَعَةَ آلاَفِ رَجُل مَا عَدَا النِّسَاءَ وَالأَوْلاَدَ.
٣٩ ثُمَّ صَرَفَ الْجُمُوعَ وَصَعِدَ إِلَى السَّفِينَةِ وَجَاءَ إِلَى تُخُومِ مَجْدَلَ.

لمسة شفاء (15 : 29 – 31 )
تأتي جموع كثيرة ليسوع أثناء فترة ارتياحه على الجبل من أجل أن تنال الشفاء.حيث إنهم سمعوا عن أعماله في التعليم والسلطة، فالأخبار تنتشر في أنحاء البلاد سريعا. والناس بحاجة إلى لمسة شفاءه، وها هم يجلبون العمي و العرج والشل والخرس ويضعونهم عند أقدام يسوع. فينال الشفاء كل من أتى إليه. فجميعنا بحاجة إلى الشفاء الجسدي والعاطفي والروحي، ويسوع قادرعلى توفير جميع هذه الأمور لأولئك الذين يأتون إليه ويسألونه. فيقوم يسوع بتلبية احتياجات الناس الجسدية عند مجيئهم إليه ، ويهبهم قوة لأجسادهم. ولكنه في الوقت نفسه يعطيهم الرجاء ويظهر الرحمة لجميع الذين يأتون إليه. ولا يصرف أي شخص . وأخيراً، يعلمهم يسوع الحق ويهبهم الحياة - الحياة الأبدية. فلم يأت المسيح فقط من أجل الشفاء الجسدي، ولكن بدلاً من ذلك من أجل الشفاء التام والروحي، ومن أجل جلب الحمد والمجد لله.

وليمة لأربعة آلاف شخص (15: 32 – 39 )
صارت الجموع ثلاثة أيام دون طعام عندما كانوا يجلسوا مع يسوع. يعلم يسوع أنهم يعانون من الجوع، ويريد أن يقدم لهم الطعام.ونرى في الأصحاح السابق،أن يسوع قد أطعم خمسة آلاف شخص، بالإضافة إلى النساء والأطفال. ويخبرنا الكتاب أن التلاميذ قادرون على العثور على سبعة أرغفة من الخبز والقليل من الأسماك الصغيرة،فيجلبونها إلى يسوع كما فعلوا من قبل. ويقوم يسوع باطعام الأربعة آلاف بنفس الطريقة التي اطعم بها الخمسة آلاف. يتكرر نفس الموقف بالضبط في بعض الأحيان ، وننسى أن الله قد قدم لنا المعونة بالفعل من قبل . حيث أن النعم اليومية هي تخصص الله. فهو يوفر لنا احتياجتنا كل يوم: الهواء الذي نتنفسه، الطعام الذي نأكله والحب والرعاية التي نتلقاها. إنه يعرف ما نحتاج إليه. دعونا نثق برعايته.

التطبيق

- ربما لم يكن لدى المسيح التكنولوجيا الطبية الحديثة التي لدينا اليوم، ولكن من المؤكد أنه يعرف كيف يشفي. دعونا نرفع في الصلاة كل ما لدينا من قلق ومخاوف طبية وغيرها.
- متى كانت آخر مرة تأملنا في رعاية الله لنا ؟ فلنقضي بعض الوقت لتذكر خيرات الله. وأصلي أن يعطينا هذا الثقة في صرعاتنا الحالية ؟ حيث أن الله دائماً موجود.

الصلاة

الأب السماوي، نحن نعلم أن أجسادنا ضعيفة، ولذلك نحن نطلب منك أن تعطينا القوة.احفظنا أصحاء حتى يمكننا أن نبني ملكوتك بشغف. يا رب، وفر لنا احتياجات كل يوم من أيام حياتنا واستخدمنا لمجد ملكوتك. في إسم المسيح. أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6