Sun | 2013.Oct.06

قوة يسوع

إنجيل متى 14 : 22 - 14 : 36


السير على المياه
٢٢ وَلِلْوَقْتِ أَلْزَمَ يَسُوعُ تَلاَمِيذَهُ أَنْ يَدْخُلُوا السَّفِينَةَ وَيَسْبِقُوهُ إِلَى الْعَبْرِ حَتَّى يَصْرِفَ الْجُمُوعَ.
٢٣ وَبَعْدَمَا صَرَفَ الْجُمُوعَ صَعِدَ إِلَى الْجَبَلِ مُنْفَرِدًا لِيُصَلِّيَ. وَلَمَّا صَارَ الْمَسَاءُ كَانَ هُنَاكَ وَحْدَهُ.
٢٤ وَأَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ قَدْ صَارَتْ فِي وَسْطِ الْبَحْرِ مُعَذَّبَةً مِنَ الأَمْوَاجِ. لأَنَّ الرِّيحَ كَانَتْ مُضَادَّةً.
٢٥ وَفِي الْهَزِيعِ الرَّابعِ مِنَ اللَّيْلِ مَضَى إِلَيْهِمْ يَسُوعُ مَاشِيًا عَلَى الْبَحْرِ.
٢٦ فَلَمَّا أَبْصَرَهُ التَّلاَمِيذُ مَاشِيًا عَلَى الْبَحْرِ اضْطَرَبُوا قَائِلِينَ:«إِنَّهُ خَيَالٌ». وَمِنَ الْخَوْفِ صَرَخُوا!
٢٧ فَلِلْوَقْتِ كَلَّمَهُمْ يَسُوعُ قِائِلاً: «تَشَجَّعُوا! أَنَا هُوَ. لاَ تَخَافُوا».
٢٨ فَأَجَابَهُ بُطْرُسُ وَقَالَ:«يَا سَيِّدُ، إِنْ كُنْتَ أَنْتَ هُوَ، فَمُرْني أَنْ آتِيَ إِلَيْكَ عَلَى الْمَاءِ».
٢٩ فَقَالَ:«تَعَالَ». فَنَزَلَ بُطْرُسُ مِنَ السَّفِينَةِ وَمَشَى عَلَى الْمَاءِ لِيَأْتِيَ إِلَى يَسُوعَ.
٣٠ وَلكِنْ لَمَّا رَأَى الرِّيحَ شَدِيدَةً خَافَ. وَإِذِ ابْتَدَأَ يَغْرَقُ، صَرَخَ قِائِلاً:«يَارَبُّ، نَجِّنِي!».
٣١ فَفِي الْحَالِ مَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ وَأَمْسَكَ بِهِ وَقَالَ لَهُ:«يَا قَلِيلَ الإِيمَانِ، لِمَاذَا شَكَكْتَ؟»
٣٢ وَلَمَّا دَخَلاَ السَّفِينَةَ سَكَنَتِ الرِّيحُ.
٣٣ وَالَّذِينَ فِي السَّفِينَةِ جَاءُوا وَسَجَدُوا لَهُ قَائِلِينَ:«بِالْحَقِيقَةِ أَنْتَ ابْنُ اللهِ!».
لمسة شفاء
٣٤ فَلَمَّا عَبَرُوا جَاءُوا إِلَى أَرْضِ جَنِّيسَارَتَ،
٣٥ فَعَرَفَهُ رِجَالُ ذلِكَ الْمَكَانِ. فَأَرْسَلُوا إِلَى جَمِيعِ تِلْكَ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ وَأَحْضَرُوا إِلَيْهِ جَمِيعَ الْمَرْضَى،
٣٦ وَطَلَبُوا إِلَيْهِ أَنْ يَلْمِسُوا هُدْبَ ثَوْبِهِ فَقَطْ. فَجَمِيعُ الَّذِينَ لَمَسُوهُ نَالُوا الشِّفَاءَ.

السير على المياه ( 14 : 22 – 33 )
إن بطرس معروف بالكثير من الأمور والتي منها بعض الأمور الشائنة. فهو التلميذ العاطفي والمندفع في كثير من الأحيان،و الذي وُعد بإتباع المسيح إلى الصليب، وبإنكار ربه ثلاث مرات بسبب جبنه في وقت الحاجة إليه. ولكن بالرغم من كل نقاط ضعفه، إلا أننا نعلم أنه كان غاليا محبوبا من قبل المسيح و قد كلّف بتأسيس الكنيسة. كما نعلم أيضا أن بطرس كان مليء بالروح في يوم الخمسين وبعد ذلك يصبح جزءا لا يتجزأ من هذه الحركة التي تؤدي إلى تغيير مجرى التاريخ. ونرى في نص اليوم، كلا من قوة وضعف إيمان بطرس. حيث أنه لديه القلب إلذي يريد أن يتبع الله، ولكن في بعض الأحيان إيمانه لا يكفي ،مما يجعل المسيح يمد يده إليه ويثبته.والحقيقة هي أننا نشبه بطرس في كثير من الأمور، أكثر مما يمكن لنا حتى أن نتخيل. أصلي أن المسيح يثبت إيماننا ويقوينا .

لمسة شفاء (14 : 34 – 36 )
في هذا الوقت، وصلت أخبار يسوع كل المدن. وهم يريدون أن ينالون الشفاء ويشتاقون للرحمة، و يتوقون إلى الحب وإلى الخلاص. فتأتي حشود الناس لتنال الشفاء وتتوسل إليه بأن يسمح لمرضاهم أن يلمسون طرف ثوبه. و كل فرد لمس طرف ثوبه نال الشفاء. ولم يرد يسوع أو يهمل أي شخص . حيث إن المسيح يتحنن على هؤلاء الناس الذين هم في حاجة إليه، و هو في الحقيقة "الراعي الصالح". الإله القوي القادر، فهو لن يموت فقط من أجل شعبه لكن أيضا من أجل أن يخلصهم من العلل والأمراض التي تثقل كاهلهم وحتى في يومنا هذا، فالمسيح راغب كما أنه قادر على الشفاء . الطب الحديث يعد جزءا من تلك البركة، ولكن هناك أيضا شفاء عن طريق الصلاة. فلتكن الصلاة هي ملاذنا الأول والأخير.

التطبيق

-يهتز تركيزنا من على المسيح في بعض الأحيان بسبب مخاوفنا والأخطار حولنا والتي هي واضحة جدا.ولكن بالرغم من كل ذلك ،دعونا لا نفشل ابدأ في أن نظل ثابتين في المسيح. حيث أنك ستكتشف أنه يثبتك.
-هل يوجد في حياتك ناس مرضى يحتاجون إلى الشفاء الجسدي؟ دعونا نصلي معا من أجل الشفاء والسلام. ولنطلب من الله أن يلمس أعمق أجزاء نفوسنا وأيضا أجسادنا ويعطينا السلام.

الصلاة

إيها الأب نحن نصلي من أجل الشفاء لأولئك المرضى. و نصلي من أجل سلام لهم في تلك اللحظات الأخيرة من حياتنا على هذه الأرض. نحن نصلي من أجل تقوية إيماننا في الوقت الذي نعيش فيه دعوتك لحياتنا.و ليشبعنا روحك القدس ويرشدنا. في إسم المسيح. أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6