Thu | 2013.Nov.21

القبر

إنجيل متى 27 : 57 - 27 : 66


العلاقات المدفونة
٥٧ وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ، جَاءَ رَجُلٌ غَنِيٌّ مِنَ الرَّامَةِ اسْمُهُ يُوسُفُ، وَكَانَ هُوَ أَيْضًا تِلْمِيذًا لِيَسُوعَ.
٥٨ فَهذَا تَقَدَّمَ إِلَى بِيلاَطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ. فَأَمَرَ بِيلاَطُسُ حِينَئِذٍ أَنْ يُعْطَى الْجَسَدُ.
٥٩ فَأَخَذَ يُوسُفُ الْجَسَدَ وَلَفَّهُ بِكَتَّانٍ نَقِيٍّ،
٦٠ وَوَضَعَهُ فِي قَبْرِهِ الْجَدِيدِ الَّذِي كَانَ قَدْ نَحَتَهُ فِي الصَّخْرَةِ، ثُمَّ دَحْرَجَ حَجَرًا كَبِيرًا عَلَى بَاب الْقَبْرِ وَمَضَى.
٦١ وَكَانَتْ هُنَاكَ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الأُخْرَى جَالِسَتَيْنِ تُجَاهَ الْقَبْرِ.
البرهان المدفون
٦٢ وَفِي الْغَدِ الَّذِي بَعْدَ الاسْتِعْدَادِ اجْتَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ إِلَى بِيلاَطُسَ
٦٣ قَائِلِينَ:«يَا سَيِّدُ، قَدْ تَذَكَّرْنَا أَنَّ ذلِكَ الْمُضِلَّ قَالَ وَهُوَ حَيٌّ: إِنِّي بَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَقُومُ.
٦٤ فَمُرْ بِضَبْطِ الْقَبْرِ إِلَى الْيَوْمِ الثَّالِثِ، لِئَلاَّ يَأْتِيَ تَلاَمِيذُهُ لَيْلاً وَيَسْرِقُوهُ، وَيَقُولُوا لِلشَّعْبِ: إِنَّهُ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ، فَتَكُونَ الضَّلاَلَةُ الأَخِيرَةُ أَشَرَّ مِنَ الأُولَى!»
٦٥ فَقَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ:«عِنْدَكُمْ حُرَّاسٌ. اِذْهَبُوا وَاضْبُطُوهُ كَمَا تَعْلَمُونَ».
٦٦ فَمَضَوْا وَضَبَطُوا الْقَبْرَ بِالْحُرَّاسِ وَخَتَمُوا الْحَجَرَ.

العلاقات المدفونة (57:27-61)
هل شعرت من قبل أن الأصدقاء المقربين لك خذلوك؟ إنه من اللائق أن نفهم أن هذا ما حدث بعد موت الرب يسوع مباشرة، فتلاميذه الأقرب له لم يكونوا موجودين، وكان موجودًا بدلاً منهم يوسف الرامي، وهو رجل نعرف عنه القليل، فهو من تجاوب وتحرك لأخذ المسئولية عن جسد يسوع وقدم مقبرته الجديدة.
إن هذا يحدث كثيرًا في الحياة، فلا تعلم ما هي العلاقات التي سوف تبقى مستمرة وقت الأمتحان وما هي التي لن تبقى، لن تعرف من الذي سوف يخذلك وقت الاحتياج ومن سوف يقف بجانبك بإخلاص، فلو أننا سنعيد كتابة الأسماء لمن سندعوهم لحفل الزواج بعدما مر عليه عشر سنوات من الذي سنكتبه ومن الذي سنحذفه؟ إن الأمر الساخر أن يسوع عرف من الذي سيخذله، ومع ذلك يعايرهم مذكرًا لهم كيف كان يعاملهم.

البرهان المدفون (62:27-66)
إن هذا المقطع القصير عن دفن الرب يسوع هو هام لأنه يشمل تفاصيل إثبات تعطينا المصداقية لقيامة المسيح التاريخية، ولما فهمه الرسول بولس عندما قال: "وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ فَبَاطِلٌ إِيمَانُكُمْ" (1 كورنثوس 17:15) فلا يمكن لشخص أن يجادل قائلاً أن جسد المسيح دُفن في مكان آخر، لأن الكتاب المقدس يخبرنا أن الجسد قد دًفن في القبر ثم أُغلق (الآية 60) أما المجادلة بأن جسد الرب يسوع قد سُرق فلا يمكنها الثبوت لأن القبر قد خُتم وتم حراسة القبر من قبل الجنود الرومان المتدربين على هذا النوع من أعمال الحراسة، أما الأمر الساخر أن الفريسيين ورؤساء الكهنة كانت لديهم النية لوقف أي مناداة بالقيامة، لكنها أصبحت أكثر مصداقية عندما أخذوا الكثيرين ليضطهدوهم، هذه التفاصيل هي محور الإيمان المسيحي،إنها قيامة المسيح، لذا فهي السبب لكل إحتفال بالقيامة في المسيحية كل أحد.

التطبيق

- لا تضع ثقتك في الناس ولكن في الرب وحده. إنها العلاقة الوحيدة من كل العلاقات التي ستستمر.
- ادرس قيمة القيامة في الأناجيل. أنها النقطة المحورية في الإيمان المسيحي فالأناجيل حتى اليوم هي الشاهد الأقوى عن قوتك وتفرد قيامتك.

الصلاة

ربي وإلهي، أنت امينٌ جدًا معي، فاعطني القوة أن أحيا خارج دائرة الراحة وأكون أمينًا مخلصًا لك، وساعدني أن أفهم حقيقة قوة قيامتك. إن الموت يأتي قبل الحياة، فساعدني أن أموت عن نفسي حتى يمكنك أن تحيا بداخلي، في اسم يسوع، آمين.

Nov | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6