Wed | 2013.Nov.20

الله على صليب

إنجيل متى 27 : 45 - 27 : 56


الشخص المتروك وحده
٤٥ وَمِنَ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ كَانَتْ ظُلْمَةٌ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ إِلَى السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ.
٤٦ وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِيلِي، إِيلِي، لِمَا شَبَقْتَنِي؟» أَيْ: إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟
٤٧ فَقَوْمٌ مِنَ الْوَاقِفِينَ هُنَاكَ لَمَّا سَمِعُوا قَالُوا:«إِنَّهُ يُنَادِي إِيلِيَّا».
٤٨ وَلِلْوَقْتِ رَكَضَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ وَأَخَذَ إِسْفِنْجَةً وَمَلأَهَا خَّلاً وَجَعَلَهَا عَلَى قَصَبَةٍ وَسَقَاهُ.
٤٩ وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَقَالُوا:«اتْرُكْ. لِنَرَى هَلْ يَأْتِي إِيلِيَّا يُخَلِّصُهُ!».
٥٠ فَصَرَخَ يَسُوعُ أَيْضًا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، وَأَسْلَمَ الرُّوحَ.
وساطة الخطية
٥١ وَإِذَا حِجَابُ الْهَيْكَلِ قَدِ انْشَقَّ إِلَى اثْنَيْنِ، مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ. وَالأَرْضُ تَزَلْزَلَتْ، وَالصُّخُورُ تَشَقَّقَتْ،
٥٢ وَالْقُبُورُ تَفَتَّحَتْ، وَقَامَ كَثِيرٌ مِنْ أَجْسَادِ الْقِدِّيسِينَ الرَّاقِدِينَ
٥٣ وَخَرَجُوا مِنَ الْقُبُورِ بَعْدَ قِيَامَتِهِ، وَدَخَلُوا الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ، وَظَهَرُوا لِكَثِيرِينَ.
٥٤ وَأَمَّا قَائِدُ الْمِئَةِ وَالَّذِينَ مَعَهُ يَحْرُسُونَ يَسُوعَ فَلَمَّا رَأَوْا الزَّلْزَلَةَ وَمَا كَانَ، خَافُوا جِدًّا وَقَالُوا:«حَقًّا كَانَ هذَا ابْنَ اللهِ!».
٥٥ وَكَانَتْ هُنَاكَ نِسَاءٌ كَثِيرَاتٌ يَنْظُرْنَ مِنْ بَعِيدٍ، وَهُنَّ كُنَّ قَدْ تَبِعْنَ يَسُوعَ مِنَ الْجَلِيلِ يَخْدِمْنَهُ،
٥٦ وَبَيْنَهُنَّ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ، وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَيُوسِي، وَأُمُّ ابْنَيْ زَبْدِي.

الشخص المتروك وحده (45:27-50)
لقد كُتب الكثير عن أهوال موت الرب يسوع الجسدي، على كل حال فإنه خلال التاريخ عانى الكثيرين من الموت بطريقة لا إنسانية، أما الأمر الذي يجعل موت الرب يسوع لا مثيل له هو أنه لم يكن مجرد ألمًا جسديًا، لكنه عانى أيضًا من سلزك خطايانا التي فصلته عن الآب، فالملحوظة الهامة هنا هي أن يسوع لم يصرخ أبدا من جراء الألم الجسدي، لكن كانت صرخته: "إِلَهِي إِلَهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟" (متى 46:27)، تخيل هذا الحقيقة !! العلاقة الأكثر حميمية في الكون انكسرت انكسرت بسبب الخطية، وترابط الشراكة العميق بين الآب والابن قد تمزق حتى يمكن أن نُسترد لله، ربما للبعض منا بعض الخبرة في تذوق ألمًا صغيرًا، ويمكننا أن نرى هذا الانفصال والعلاقات المكسورة حتى في موت الأحباء، لكن هذا لا يُقارن مع معاناة الرب يسوع.

وساطة الخطية (51:27-56)
لقد أخبرنا أن يسوع أسلم روحه: "وَإِذَا حِجَابُ الْهَيْكَلِ قَدِ انْشَقَّ إِلَى اثْنَيْنِ مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ." (الآية 51) لم يكن حجاب الهيكل صغيرًا، ولم يكن ما حدث مجرد صدفة صغيرة، كما فهم اليهود معنى هذا الأمر بمجرد حدوثه، فيوم الكفارة كان (ومازال) اليوم المقدس الأعظم بالنسبة للدين اليهودي، فقد كان هو اليوم الوحيد الذي يُسمح فيه لرئيس الكهنة أن يدخل إلى قدس الأقداس حتى يتوسط (يتشفع) لأجل خطايا الناس، إن الأمر الهام في إنشقاق الحجاب لم نعد نحتاج إلى رئيس كهنة يقدمنا أمام الله لأننا نعلم أن لنا رئيس كهنة جديد أعظم وهو يسوع (19: 10-22) الذي أخذ هذا الدور، هذا هو السبب الذي لأجله ختم كل صلاة قائلين: "في اسم يسوع".

التطبيق

- تأمل الألم الأعظم في حياتك، ستجد شبهًأ مع بعض الأشخاص المتألمين قلبيًا أو جسديًا. تأمل الكلمات التي نطقها من كُسر لأجل خطاياك على الصليب، فليكن رد فعلنا أن نعبده.
- عندما تصلي هذا الأسبوع من خلال التعبير"في اسم يسوع" توقف وسبح الله على المعنى الحقيقي لذلك، فيسوع وقف في الثغر لأجلنا.

الصلاة

أبانا السماوي، أعطني فهمًا أعمق للثمن الذي دُفع لأجل خطاياي، وساعدني أن أفهم التكلفة العظيمة التي دفعت عندما انفصل يسوع عنك، فليت ذلك يدفعني أن أحتقر الخطية أكثر وأن أعيش الحياة شاكرًا معترفًا بجميلك، في يسوع أصلي، آمين.

Nov | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6