Sun | 2013.Nov.17

الخطة الأنانية

إنجيل متى 27 : 1 - 27 : 10


السلطات تطلب يهوذا
١ وَلَمَّا كَانَ الصَّبَاحُ تَشَاوَرَ جَمِيعُ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَشُيُوخُ الشَّعْب عَلَى يَسُوعَ حَتَّى يَقْتُلُوهُ،
٢ فَأَوْثَقُوهُ وَمَضَوْا بِهِ وَدَفَعُوهُ إِلَى بِيلاَطُسَ الْبُنْطِيِّ الْوَالِي.
٣ حِينَئِذٍ لَمَّا رَأَى يَهُوذَا الَّذِي أَسْلَمَهُ أَنَّهُ قَدْ دِينَ، نَدِمَ وَرَدَّ الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخِ
٤ قَائِلاً:«قَدْ أَخْطَأْتُ إِذْ سَلَّمْتُ دَمًا بَرِيئًا». فَقَالُوا:«مَاذَا عَلَيْنَا؟ أَنْتَ أَبْصِرْ!»
٥ فَطَرَحَ الْفِضَّةَ فِي الْهَيْكَلِ وَانْصَرَفَ، ثُمَّ مَضَى وَخَنَقَ نَفْسَهُ.
ضمير رئيس الكهنة
٦ فَأَخَذَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ الْفِضَّةَ وَقَالُوا:«لاَ يَحِلُّ أَنْ نُلْقِيَهَا فِي الْخِزَانَةِ لأَنَّهَا ثَمَنُ دَمٍ».
٧ فَتَشَاوَرُوا وَاشْتَرَوْا بِهَا حَقْلَ الْفَخَّارِيِّ مَقْبَرَةً لِلْغُرَبَاءِ.
٨ لِهذَا سُمِّيَ ذلِكَ الْحَقْلُ «حَقْلَ الدَّمِ» إِلَى هذَا الْيَوْمِ.
٩ حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِإِرْمِيَا النَّبِيِّ الْقَائِلِ:«وَأَخَذُوا الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ، ثَمَنَ الْمُثَمَّنِ الَّذِي ثَمَّنُوهُ مِنْ بَني إِسْرَائِيلَ،
١٠ وَأَعْطَوْهَا عَنْ حَقْلِ الْفَخَّارِيِّ، كَمَا أَمَرَنِي الرَّبُّ».

السلطات تطلب يهوذا (1:27-5)
لم يكن يهوذا هو سبب إدانة يسوع" لَمَّا رَأَى يَهُوذَا الَّذِي أَسْلَمَهُ أَنَّهُ قَدْ دِينَ" (الآية 3) وصعب علينا أن نفهم ما الذي دفع يهوذا لخيانة يهوذا. كثير من الباحثين يفترضون خطأً أنه كان يريدون الاستمتاع بالاحساس بالسلطة سريعًا بجانب يسوع وكان يريد دفعه أن يعجل من عملية اعتلاء العرش، وقد كان ليهوذا أجندة خاصة به في عقله وهذا سبب ما قد عمله.
إذا كنا نقارن بين التلميذ بطرس والتلميذ يهوذا فكلا منهما شاهد عن قرب كل المعجزات التي سبق الرب يسوع وعملها، كلا منهما جلس إلى جانبه طويلاً وهو يعلمهم، والاثنين أحسا بأنهما خانا المسيح، وكلا وجد نفسه مكسورًا وقد تقوه بما يندم عليه، ولكن واحد منهما أختار أن ينهي حياته باليأس أما الآخر فاختار أن يجد حياته في الغفران، أي من التلميذين أنت؟

ضمير رئيس الكهنة (6:27-10)
كان لرئيس الكهنة خطة أن يصفي يسوع لأنه كان تهديدًا كبيرًا لنفوذهم ومصداقيتهم ومواردهم المادية وطريقة حياتهم، لذا بالنسبة لهم كان يجب تدميره، ويمكننا أن نرى كل رياءهم هنا في رفض غاضب لإرجاع الأموال التي كان يهوذا قد أخذها لأن هذا المال كان: "ضد الشريعة" وفي رياءهم لم يكن لديهم تأنيب الضمير لإرسال شخص بريء إلى الصلب لم يكن فعل شيئًا يستحق ذلك.
ويختم إرميا هذا المقطع بالإقتباس من إرميا النبي (الآية 9) ويشرح أن كل هذا حدث لكي تتحقق النبوة. أما الأمل الكبير فإننا نجده في أنه بالرغم من خططنا الأنانية فإن الله يعلم بها مسبقًا وتعديل هذه الخطط بيد الله لا يمكن أن يفشل بسبب أعمال الإنسان الشريرة. وبرغم محاولتنا الشديدة لنخرج الله من حياتنا حمايته وملكه سوف ينتصر دائمًا.

التطبيق

- هل تنطق بكلمات تعبر عن انكسارك وندامتك؟ ليكن لك رد فعل مثل بطرس الذي قبل النعمة والأمل في غفران الرب له، وليس كما فعل يهوذا إذ تمرغ في الشفقة على نفسه والخيانة.
- هل تؤمن حقيقة أن الله على العرش وأن ملكوته لن يُقاوم بخطة الإنسان الشريرة؟ عبر عن عظمته في العبادة والتسبيح له لأجل خطته العظيمة للفداء لحياتك من العالم.

الصلاة

يارب، سامحنى لأجل محاولتي لتنفيذ خطتي الأنانية الخاصة بي، وعدم امتثالي دائمًا لمشيتك وخطتك لحياتي، فساعدني أن أنتظرها وأصلي، فلإن مشيئتي ليست ما كان ينبغي أن تتم في السماء ولكن إرادتك يجب أن تتم على الأرض، في اسم يسوع، آمين.

Nov | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6