Sat | 2013.Nov.30

ترتيب المسرح

أيوب 1 : 1 - 1 : 12


عيش الحياة الجيدة
١ كَانَ رَجُلٌ فِي أَرْضِ عَوْصَ اسْمُهُ أَيُّوبُ. وَكَانَ هذَا الرَّجُلُ كَامِلاً وَمُسْتَقِيمًا، يَتَّقِي اللهَ وَيَحِيدُ عَنِ الشَّرِّ.
٢ وَوُلِدَ لَهُ سَبْعَةُ بَنِينَ وَثَلاَثُ بَنَاتٍ.
٣ وَكَانَتْ مَوَاشِيهِ سَبْعَةَ آلاَفٍ مِنَ الْغَنَمِ، وَثَلاَثَةَ آلاَفِ جَمَل، وَخَمْسَ مِئَةِ فَدَّانِ بَقَرٍ، وَخَمْسَ مِئَةِ أَتَانٍ، وَخَدَمُهُ كَثِيرِينَ جِدًّا. فَكَانَ هذَا الرَّجُلُ أَعْظَمَ كُلِّ بَنِي الْمَشْرِقِ.
٤ وَكَانَ بَنُوهُ يَذْهَبُونَ وَيَعْمَلُونَ وَلِيمَةً فِي بَيْتِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ فِي يَوْمِهِ، وَيُرْسِلُونَ وَيَسْتَدْعُونَ أَخَوَاتِهِمِ الثَّلاَثَ لِيَأْكُلْنَ وَيَشْرَبْنَ مَعَهُمْ.
٥ وَكَانَ لَمَّا دَارَتْ أَيَّامُ الْوَلِيمَةِ، أَنَّ أَيُّوبَ أَرْسَلَ فَقَدَّسَهُمْ، وَبَكَّرَ فِي الْغَدِ وَأَصْعَدَ مُحْرَقَاتٍ عَلَى عَدَدِهِمْ كُلِّهِمْ، لأَنَّ أَيُّوبَ قَالَ: «رُبَّمَا أَخْطَأَ بَنِيَّ وَجَدَّفُوا عَلَى اللهِ فِي قُلُوبِهِمْ». هكَذَا كَانَ أَيُّوبُ يَفْعَلُ كُلَّ الأَيَّامِ.
مراهنة الشيطان
٦ وَكَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَنَّهُ جَاءَ بَنُو اللهِ لِيَمْثُلُوا أَمَامَ الرَّبِّ، وَجَاءَ الشَّيْطَانُ أَيْضًا فِي وَسْطِهِمْ.
٧ فَقَالَ الرَّبُّ لِلشَّيْطَانِ: «مِنَ أَيْنَ جِئْتَ؟». فَأَجَابَ الشَّيْطَانُ الرَّبَّ وَقَالَ: «مِنْ الْجَوَلاَنِ فِي الأَرْضِ، وَمِنَ التَّمَشِّي فِيهَا».
٨ فَقَالَ الرَّبُّ لِلشَّيْطَانِ: «هَلْ جَعَلْتَ قَلْبَكَ عَلَى عَبْدِي أَيُّوبَ؟ لأَنَّهُ لَيْسَ مِثْلُهُ فِي الأَرْضِ. رَجُلٌ كَامِلٌ وَمُسْتَقِيمٌ، يَتَّقِي اللهَ وَيَحِيدُ عَنِ الشَّرِّ».
٩ فَأَجَابَ الشَّيْطَانُ الرَّبَّ وَقَالَ: «هَلْ مَجَّانًا يَتَّقِي أَيُّوبُ اللهَ؟
١٠ أَلَيْسَ أَنَّكَ سَيَّجْتَ حَوْلَهُ وَحَوْلَ بَيْتِهِ وَحَوْلَ كُلِّ مَا لَهُ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ؟ بَارَكْتَ أَعْمَالَ يَدَيْهِ فَانْتَشَرَتْ مَوَاشِيهِ فِي الأَرْضِ.
١١ وَلكِنِ ابْسِطْ يَدَكَ الآنَ وَمَسَّ كُلَّ مَا لَهُ، فَإِنَّهُ فِي وَجْهِكَ يُجَدِّفُ عَلَيْكَ».
١٢ فَقَالَ الرَّبُّ لِلشَّيْطَانِ: «هُوَذَا كُلُّ مَا لَهُ فِي يَدِكَ، وَإِنَّمَا إِلَيهِ لاَ تَمُدَّ يَدَكَ». ثمَّ خَرَجَ الشَّيْطَانُ مِنْ أَمَامِ وَجْهِ الرَّبِّ.

عيش الحياة الجيدة (1:1-5)
ما المعنى المقصود بحياة جيدة؟ إن الحياة الجيدة بحسب المقاييس العالمية هي الصحة والقوة والحصول على ما يريد الإنسان عندما يريده، بهذا المعنى يصف الكتاب المقدس الحياة الجيدة التي كان يعيشها أيوب، أنه كان الرجل الأعظم في الشرق. دعونا نكون صادقين، لقد عاش كأعظم إنسان إذ حصل على كل ما يمكن الحصول عليه، ولكن صلاح أيوب لم يكن ذكائه الإقتصادي، أو مهاراته الإجتماعية. إنه اتضاع أمام الله. برغم أنه كان أعظم الرجال في الشرق، لقد ذلل نفسه أمام الله وكان بريء ومستقيم، فبالرغم من الرفاهية حتى أنه الرجل الأعظم عرف أن الله أعظم منه، لقد عرف أن الحياة الصالحة واقعيًا هي الحياة التي تعاش لأجل الله، أما الحياة الجيدة على الأرض فهي زائلة.

مراهنة الشيطان (6:1-12)
لقد أشار الشيطان أمام الله إلى ما نعتقده نحن المؤمنين عن الرفاهية، لقد قال لله: "حسنًا، بالطبع هم مؤمنين، ولماذا لا يؤمنون وأنت قد باركتهم كل هذه البركة" وقد رد عليه الله بأن أشار إلى إيمان أيوب. فأيوب رجلاً صالحًا سواء كان غنيًا أو لا. إن الله يعلم قلب أيوب. لذا فلنحرص لئلا يكون تقييمنا للمؤمنين الآخرين مبني على مستوى رفاهيتهم. إن الكتاب المقدس يعلم أن محبة المال لأنه من الصعب لمحبي الغنى دخول السماء، على أية حال، لقد كان أيوب بالرغم من غناه غير ملوم أمام الله، وهذا يعطينا رؤية لنوعية قلب وشخصية أيوب، إن الوفرة او العوز يمكنهما أن يظهرا روحانيتنا، ولكنه لا يعني أننا نعطي قلوبنا لله.

التطبيق

- السؤال لهؤلاء الذين بوركوا ماديًا، ما هو مستوى محبتك وتحننك وكرمك؟ هل تعطي لآخرين مما كان يجب أن يكون لك؟
- إن الله ليس بعيدًا عن الإهتمام بالوفرة المادية والمال من أجلنا، ولكن هذه الأمور تثير الارتباك في قلوبنا للأسف، إن الله يتم بالبر والإستقامة، الامور التي لا يقدر المال أن يشتريها.

الصلاة

إلهي العزيز، أنت هو معيلي، لذا أسبحك وأشكرك من أجل ما أعطيتني إياه، لذا أسألك الإيمان العميق المتضع، فاعطني الخبز اليومي، فباركني حسب مشيئتك، في اسم يسوع، آمين.

Nov | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6