Tue | 2013.Nov.12

مزيج الدرس الأخير

إنجيل متى 26 : 17 - 26 : 30


المزيج بين السعادة والألم
١٧ وَفِي أَوَّلِ أَيَّامِ الْفَطِيرِ تَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ إِلَى يَسُوعَ قَائِلِينَ لَهُ:«أَيْنَ تُرِيدُ أَنْ نُعِدَّ لَكَ لِتَأْكُلَ الْفِصْحَ؟»
١٨ فَقَالَ:«اذْهَبُوا إِلَى الْمَدِينَةِ، إِلَى فُلاَنٍ وَقُولُوا لَهُ: الْمُعَلِّمُ يَقُولُ: إِنَّ وَقْتِي قَرِيبٌ. عِنْدَكَ أَصْنَعُ الْفِصْحَ مَعَ تَلاَمِيذِي».
١٩ فَفَعَلَ التَّلاَمِيذُ كَمَا أَمَرَهُمْ يَسُوعُ وَأَعَدُّوا الْفِصْحَ.
٢٠ وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ اتَّكَأَ مَعَ الاثْنَيْ عَشَرَ.
٢١ وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ قَالَ:«الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ وَاحِدًا مِنْكُمْ يُسَلِّمُنِي».
٢٢ فَحَزِنُوا جِدًّا، وَابْتَدَأَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ يَقُولُ لَهُ:«هَلْ أَنَا هُوَ يَارَبُّ؟»
٢٣ فَأَجَابَ وَقَالَ: «الَّذِي يَغْمِسُ يَدَهُ مَعِي فِي الصَّحْفَةِ هُوَ يُسَلِّمُنِي!
٢٤ إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ مَاضٍ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنْهُ، وَلكِنْ وَيْلٌ لِذلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي بِهِ يُسَلَّمُ ابْنُ الإِنْسَانِ. كَانَ خَيْرًا لِذلِكَ الرَّجُلِ لَوْ لَمْ يُولَدْ!».
٢٥ فَأَجَابَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ وَقَالَ:«هَلْ أَنَا هُوَ يَا سَيِّدِي؟» قَالَ لَهُ:«أَنْتَ قُلْتَ».
وجبة الشكر
٢٦ وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ أَخَذَ يَسُوعُ الْخُبْزَ، وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى التَّلاَمِيذَ وَقَالَ:«خُذُوا كُلُوا. هذَا هُوَ جَسَدِي».
٢٧ وَأَخَذَ الْكَأْسَ وَشَكَرَ وَأَعْطَاهُمْ قَائِلاً:«اشْرَبُوا مِنْهَا كُلُّكُمْ،
٢٨ لأَنَّ هذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا.
٢٩ وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي مِنَ الآنَ لاَ أَشْرَبُ مِنْ نِتَاجِ الْكَرْمَةِ هذَا إِلَى ذلِكَ الْيَوْمِ حِينَمَا أَشْرَبُهُ مَعَكُمْ جَدِيدًا فِي مَلَكُوتِ أَبِي».
٣٠ ثُمَّ سَبَّحُوا وَخَرَجُوا إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ.

المزيج بين السعادة والألم (17:26-25)
يأمر الرب يسوع تلاميذه على وجبة الفصح أنه علم أنها فرصته الأخيرة ليتناولوه معًا جماعيًا وليعلمهم الدروس التي ستبقى معهم قبل محاكمته وجلده، على كل حال، وقد علم يسوع أن ذلك الوقت الذي فيه سيُخان على الأبواب، فبدلاً من انتظار اليهود ليأخذوا الحركة الأولى، بادر الرب يسوع ليعرف الجميع كل هذا (الآية 21)
رد التلاميذ على الرب يسوع بأن سألوه إن كان الذي سيخونه واحد منهم، فأشاروا إلى يسوع إليه على أنه "ربهم" (الآية 22) وقد سأله يهوذا نفس السؤال مشيرا للرب يسوع على أنه "رابيّ أي معلم" بدلًا من كلمة رب، ولا يوجد في أي مكان في الكتاب المقدس يدعو فيه يهوذا يسوع على أنه "رب" على مدى الثلاث سنوات، وقد خدع يهوذا نفسه عندما اعتقد أنه تلميذ حقيقي للمسيح بينما كان له نصف قلب تلميذ فقط.

وجبة الشكر (26:26-30)
هناك عبارة يغفل عنها الكثير من الناس، لكنها تكررت مرتين للتشديد على أهميتها، هذه العبارة هي " أخذ يسوع وشكر" (الآيات 26، 27) في الحقيقة قدم الرب يسوع الشكر أثناء العشاء الأخير وهذا شيء جدير بالملاحظة جدًا في هذا السياق، فيسوع واجه يهوذا الذي كان سوف يخونه ويسلمه لأعداءه، وبعد وقت قصير سوف يُقبض على يسوع لتبدأ معاناته، فلماذا كان يليق به أن يقدم الشكر في هذه الظروف؟، ربما نجد الإجابة في رسالة العبرانيين 2:12 "مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِيناً بِالْخِزْيِ" فبالرغم من الصعوبة كان الرب يسوع فرحًا بأن يتمم مشيئة الآب، وخلال العهد الجديد الذي خُتم بدمه، كان لأولاد الله أن يتصالحوا مع الآب والابن حتى يتمجد الابن.

التطبيق

- ليس كل من يدعو يسوع ربًّا سوف يدخل ملكوت السماوات، فالكثير ممن يظنون أنفسهم مؤمنين بالمسيح بينما هم لا يشبهون المسيح على الإطلاق، لذا نحتاج أن نقيم أنفسنا بالقدر اللائق إن كنا نحيا نحيا حياة الخلاص حقيقةً.
- إن كان الرب يسوع يقدم الشكر تحت هذه الظروف، فذلك يعني أننا نحن أيضًا نستطيع، فلا يهم ما الذي تواجهه اليوم فقرر في قلبك أن تكون شاكرًا لله وابتهج من أجل تتميم مشيئته.

الصلاة

إلهي القدير، فتش قلبي ودعنى أرى الحق عن نفسي، فليتني لا أسير أبدًا بقرار من نفسي، وليتني أعلم من أنا في المسيح. لذا أشكرك في كل فصل من فصول حياتي، في الوقت الصعب والوقت السهل، في اسم يسوع أصلي، آمين.

Nov | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6