Wed | 2013.Nov.06

ملء الأزمنة

إنجيل متى 24 : 29 - 24 : 35


العاصفة الأخيرة
٢٩ «وَلِلْوَقْتِ بَعْدَ ضِيقِ تِلْكَ الأَيَّامِ تُظْلِمُ الشَّمْسُ، وَالْقَمَرُ لاَ يُعْطِي ضَوْءَهُ، وَالنُّجُومُ تَسْقُطُ مِنَ السَّمَاءِ، وَقُوَّاتُ السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ.
٣٠ وَحِينَئِذٍ تَظْهَرُ عَلاَمَةُ ابْنِ الإِنْسَانِ فِي السَّمَاءِ. وَحِينَئِذٍ تَنُوحُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ، وَيُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ.
٣١ فَيُرْسِلُ مَلاَئِكَتَهُ بِبُوق عَظِيمِ الصَّوْتِ، فَيَجْمَعُونَ مُخْتَارِيهِ مِنَ الأَرْبَعِ الرِّيَاحِ، مِنْ أَقْصَاءِ السَّمَاوَاتِ إِلَى أَقْصَائِهَا.
دروس من شجرة التين
٣٢ فَمِنْ شَجَرَةِ التِّينِ تَعَلَّمُوا الْمَثَلَ: مَتَى صَارَ غُصْنُهَا رَخْصًا وَأَخْرَجَتْ أَوْرَاقَهَا، تَعْلَمُونَ أَنَّ الصَّيْفَ قَرِيبٌ.
٣٣ هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا، مَتَى رَأَيْتُمْ هذَا كُلَّهُ فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَرِيبٌ عَلَى الأَبْوَابِ.
٣٤ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَمْضِي هذَا الْجِيلُ حَتَّى يَكُونَ هذَا كُلُّهُ.
٣٥ اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ.

العاصفة الأخيرة ( 29:24-31)
إن مجيء المسيح الثاني سيكون يومًا للدينونة، فالذين لم يؤمنوا سيقعوا تحت الحكم، أما الذين آمنوا فسينالون الرحمة بسبب الصليب، لأن المسيح أخذ عقاب خطايانا في نفسه، هذا اليوم سيكون يوم مخيف رهيب، لن يومًا للتنزه في الحديقة، فالرب يسوع أخبر تلاميذه الشمس ستظلم وكل الشعوب ستنوح في ذلك اليوم، وابن الإنسان سيأتي كما أعلن نفسه من قبل في سحاب المجد في العهد القديم، لذا سيكون هذا الاستعلان هو الأخير ، وكما عرف كل من شاهد سحاب المجد أن هذا بدون شك هو ظهور مجد الله بنفس الشكل لن يشك أحدًا أن هذا هو يسوع عندما يأتي على السحاب.

دروس من شجرة التين (32:24-35)
يمكننا أن نتعلم كثيرًا من الأمثلة التي نراها في الطبيعة، والمزارعين والزراعة من خلال النباتات والبذور، يمكنهم أن يخبرونا الكثير عن مجيء فصول السنة وعن مواسم الحصاد وعلامات الطقس. في هذه الفقرة يشير الرب يسوع إلى شجرة التين، فهي تساعدنا على ملاحطة مجيء الربيع حتى أننا يمكن أن نثق فيها في هذه النقطة، إن علامات نهاية الأيام مشابهة لما تعمله شجرة التين، فالعلامات بالتأكيد ترشدنا إلى اقتراب مجيء المسيح، فعندما تبدأ براعم شجرة التين في الظهور نعلم ان الربيع على الأبواب، وعندما تبدأ علامات نهاية الأيام في الظهور نعلم أم مجيء الرب يسوع قد اقترب، لذا يجب أن نحيا في هذا الرجاء واليقين، فكما نعلم، لا تسير الحياة ببساطة يومًا فيومًا هباءً بل إن الله لديه قصدًا وهو سوف يحققه.

التطبيق

- لم يقول الرب يسوع هذه الأمور حتى يكون شخصًا قدريًا أو محبطًا لنا، في الحقيقة إن العكس هو الصحيح، فإننا يمكن أن يكون لنا الرجاء ونتمتع بالأوقات الجيدة التي نعلم أنها لازالت موجودة.
- علامات نهاية الإزمنة هي إشارات، لكن ليس من المفترض بنا أن نحاول تفسيرها بالتفاصيل، لكن من خلال العلامات يمكننا أن نعلم أن الأحداث تسير حسبما خطط الله لها، فأنت شخصيًا جزءًا من خطته.

الصلاة

أبانا الذي في السماوات، ليأتي ملكوتك، ولتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض، واستخدمنا لبناء مملكوتك حسب محبتك لنا ورحمتك علينان باسم ربنا الآتي إلينا نصلي، آمين.

Nov | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6