Sun | 2013.Nov.03

الإدانة المريحة

إنجيل متى 23 : 33 - 23 : 39


متدينين، غير مثمرين
٣٣ أَيُّهَا الْحَيَّاتُ أَوْلاَدَ الأَفَاعِي! كَيْفَ تَهْرُبُونَ مِنْ دَيْنُونَةِ جَهَنَّمَ؟
٣٤ لِذلِكَ هَا أَنَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ أَنْبِيَاءَ وَحُكَمَاءَ وَكَتَبَةً، فَمِنْهُمْ تَقْتُلُونَ وَتَصْلِبُونَ، وَمِنْهُمْ تَجْلِدُونَ فِي مَجَامِعِكُمْ، وَتَطْرُدُونَ مِنْ مَدِينَةٍ إِلَى مَدِينَةٍ،
٣٥ لِكَيْ يَأْتِيَ عَلَيْكُمْ كُلُّ دَمٍ زكِيٍّ سُفِكَ عَلَى الأَرْضِ، مِنْ دَمِ هَابِيلَ الصِّدِّيقِ إِلَى دَمِ زَكَرِيَّا بْنِ بَرَخِيَّا الَّذِي قَتَلْتُمُوهُ بَيْنَ الْهَيْكَلِ وَالْمَذْبَحِ.
٣٦ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ هذَا كُلَّهُ يَأْتِي عَلَى هذَا الْجِيلِ!
التحنن لا يحقد
٣٧ «يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ! يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا، كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا!
٣٨ هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَابًا.
٣٩ لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَني مِنَ الآنَ حَتَّى تَقُولُوا: مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ!».

متدينين، غير مثمرين (33:23-36)
كانت الأحكام التي تطقها الرب يسوع ضد الكتبة والفريسيين مريحة للتلاميذ، الذين سيرسلهم كشهود للحق، وهو يسمي رسله بـ "أنبياء وحكماء وكتبة" (الآية 34) ويقارنهم بالشهداء الذين قتلوا لأجل البر في العهد القديم (الآية 35) فيسوع يتعامل مع تلاميذه على أنهم شخصيات هامة في قصة الله العظيمة وعمله في الفداء الذي أعده منذ البداية المبكرة للتاريخ البشري لأجل غرضه النهائي، وقد كان طبيعيًا ومن السهل على التلاميذ أن يؤمنوا بأنهم فاشلون، فكلنا نقيم خدمتنا في وقت ما بما جاء بعدها فنقيس نجاح الخدمة بحجمها وتأثيرنا على الآخرين أو بكم إعجاب تابعينا بنا، على كل حال فإن الرب يسوع يأمر تلاميذه أن يتيقنوا بأنهم يلعبون دورًا هامًا في قصة الله.

التحنن لا يحقد (37:23-39)
يقدم الكتاب المقدس المدينة على أنها رمز للميل الإنساني إلى الخطية، كما يظهر في بناء برج بابل (تكوين 11) وكانت "بابيلون" أم العهارة (رؤيا 17)، فالمدينة هنا تجمع عبقريتها وتتوحد في ثورتها على الله، حتى أورشليم نفسها حدقة عين الله استسلمت للفساد الذي يخرجها بعيدًا عن سلطان الله، حتى أنهم كرهوا جحدوا عطايا الله ومقاصده ووضعوا أنفسهم تحت العقاب حتى باتوا بلا علاج، بعد ذلك نطق الله بحكم الدينونة على شعبه بمشاعر الشفقة وبدون أن يحقد عليهم، لقد كان قلبه مكسورًا ولم تكن روحه انتقامية تجاههم، فلم يكن الله المحب المنتقم الذي يطلب الانتقام لكنه كان المحب الذي يريد حماية زوجته وينقذها من طرقها التي اختارتها لنفسها، حتى في أورشليم كانت مشاعره الغالبة هي التحنن.

التطبيق

- كيف تحكم على نفسك بطريقة صحيحة؟ تأمل كيف أن الرب يدعوك أن تكون أمينًا معه، بالرغم انك لم تكن مثمرًا له.
- من الصعب علينا أن نتواجه بحقيقة ميلنا إلى التمرد على الله، لكن بالرغم من الصعوبة فإنه أمرًا محررًا لنا لأننا في نفس الوقت نكتشف عظمة تحنن قلب المسيح تجاهنا.

الصلاة

يا ربي يسوع، يا من نتمرد كلنا عليك، اليوم نتحول إليك ونطلب الالتجاء والحماية تحت أجنحتك، فاحمينا من عنادنا ووجه طرقنا لنحيا حياة الإيمان الخاضعة لكن سواء كنا ناجحين أم فاشلون، سواء كنا في راحة أو اضطهاد، لمجد اسمك القدوس، آمين.

Nov | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6