Sat | 2013.Nov.02

مزيدًا من الويلات

إنجيل متى 23 : 25 - 23 : 32


أكثر من مجرد مظاهر
٢٥ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُنَقُّونَ خَارِجَ الْكَأْسِ وَالصَّحْفَةِ، وَهُمَا مِنْ دَاخِل مَمْلُوآنِ اخْتِطَافًا وَدَعَارَةً.
٢٦ أَيُّهَا الْفَرِّيسِيُّ الأَعْمَى! نَقِّ أَوَّلاً دَاخِلَ الْكَأْسِ وَالصَّحْفَةِ لِكَيْ يَكُونَ خَارِجُهُمَا أَيْضًا نَقِيًّا.
٢٧ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُشْبِهُونَ قُبُورًا مُبَيَّضَةً تَظْهَرُ مِنْ خَارِجٍ جَمِيلَةً، وَهِيَ مِنْ دَاخِل مَمْلُوءَةٌ عِظَامَ أَمْوَاتٍ وَكُلَّ نَجَاسَةٍ.
٢٨ هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا: مِنْ خَارِجٍ تَظْهَرُونَ لِلنَّاسِ أَبْرَارًا، وَلكِنَّكُمْ مِنْ دَاخِل مَشْحُونُونَ رِيَاءً وَإِثْمًا.
الأنانية
٢٩ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاءِ وَتُزَيِّنُونَ مَدَافِنَ الصِّدِّيقِينَ،
٣٠ وَتَقُولُونَ: لَوْ كُنَّا فِي أَيَّامِ آبَائِنَا لَمَا شَارَكْنَاهُمْ فِي دَمِ الأَنْبِيَاءِ.
٣١ فَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنَّكُمْ أَبْنَاءُ قَتَلَةِ الأَنْبِيَاءِ.
٣٢ فَامْلأُوا أَنْتُمْ مِكْيَالَ آبَائِكُمْ.

أكثر من مجرد مظاهر (23: 25 - 28)
يكمل الرب يسوع في توبيخه لرجال الدين المرائين، فالويلة الخامسة والسادسة تقارن بين التظاهر الخارجي والجوهي الداخلي، فلم يكن النقد بسبب أنهم لم يقوموا بأعمال صعبة بما فيه الكفاية في سبيل الله، بل كانت المشكلة أنهم قاموا بأعمال صعبة في أشياء خاطئة، كان التركيز على الصورة الخارجية، وقد كانوا ناجحين في تحقيقها، فكانت صورتهم "تَظْهَرُ مِنْ خَارِجٍ جَمِيلَةً" (الآية 27) كما قال لهم الرب يسوع "مِنْ خَارِجٍ تَظْهَرُونَ لِلنَّاسِ أَبْرَاراً" (الآية 28) لكن هذه الصورة الجذابة كانت تخفي في داخليها الطمع والجشع والأنانية (الآية 25) لكنهم " وَلَكِنَّكُمْ مِنْ دَاخِلٍ مَشْحُونُونَ رِيَاءً وَإِثْماً!" (الآية 28)، فدعا الرب يسوع "الفريسيين العميان" أن يطهروا دواخلهم. ما أسهل تصليح الصورة الخارجية عن صعوبة التطهير الداخلي للقلب، كما قال الرب لصموئيل النبي: " الْإِنْسَانَ يَنْظُرُ إِلَى الْعَيْنَيْنِ, وَأَمَّا الرَّبُّ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ إِلَى الْقَلْبِ"

الأنانية (23: 29 - 32)
كان القادة الدينيين في زمن المسيح يكرمون ضرائح قديسين وشهداء ماضيهم، كما حاولوا هم أنفسهم أن يظهروا مستقيمين وبعيدينعن أعمال أجدادهم الذين قاموا بقتل الأنبياء، وقالوا أنهم لو كانوا مكان أجدادهم لقاموا بأعمال مختلفة تجاه الأنبياء، لكنهم في الحقيقة كانوا مثل أجدادهم، فقتلهم للرب يسوع أثبت أنهم كانوا مستمرين في عصيانهم على الله حتى تكتمل خطاياهم، في زمن جدودهم كان الله يريد أن يغفر خطاياهم لكن وقت إظهار غضب الله عليهم كان آتيًا فما أعظم سهولة الحكم على الآخرين من نرى ريائنا نحن الخفي، ومن السهل جدًا أن نقنع أنفسنا أننا نقوم بقرارات أفضل وأحكم من الآخرين بينما نحن في أمس الإحتياج إلى التواضع وإلى تطهير الله لقلوبنا وتحريرها من الغش.

التطبيق

- كم من الوقت والجهد تخصصه للحفاظ على مظهرك الخارجي؟ وكم من الوقت والجهد تبذله لأجل قلبك الداخلي؟ اطلب من الرب أن يصحح أولوياتك حتى تهتم بحقيقة شخصيتك أكثر من اهتمامك بجاذبيتك الخارجية.
- اطلب من الرب أن يعلن لك عن كل عمي روحي في حياتك، صل إليه أن تعلم عمق خطاياك وعمق غفرانه، أطلب إليه أن يمكنك أن تحيا حياة متجددة.

الصلاة

يا الله القدوس، أعترف لك أنني انتقدت آخرين بسهولة لكني بسهولة اختلقت الأعذار لنفسي، فاكشف خطاياي ومكني أن أعترف بها لك، ولا تدعني أختفي وراء مظاهر بري الخارجية، لكن دعني أستر نفسي فيك، في اسم المسيح، آمين.

Nov | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6