Fri | 2013.Nov.22

لا تخافوا

إنجيل متى 28 : 1 - 28 : 10


تدحرج الحجر
١ وَبَعْدَ السَّبْتِ، عِنْدَ فَجْرِ أَوَّلِ الأُسْبُوعِ، جَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الأُخْرَى لِتَنْظُرَا الْقَبْرَ.
٢ وَإِذَا زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَدَثَتْ، لأَنَّ مَلاَكَ الرَّبِّ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ وَجَاءَ وَدَحْرَجَ الْحَجَرَ عَنِ الْبَابِ، وَجَلَسَ عَلَيْهِ.
٣ وَكَانَ مَنْظَرُهُ كَالْبَرْقِ، وَلِبَاسُهُ أَبْيَضَ كَالثَّلْجِ.
٤ فَمِنْ خَوْفِهِ ارْتَعَدَ الْحُرَّاسُ وَصَارُوا كَأَمْوَاتٍ.
خوف لكن مليء بالأمل
٥ فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لِلْمَرْأَتَيْنِ :«لاَ تَخَافَا أَنْتُمَا، فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكُمَا تَطْلُبَانِ يَسُوعَ الْمَصْلُوبَ.
٦ لَيْسَ هُوَ ههُنَا، لأَنَّهُ قَامَ كَمَا قَالَ! هَلُمَّا انْظُرَا الْمَوْضِعَ الَّذِي كَانَ الرَّبُّ مُضْطَجِعًا فِيهِ.
٧ وَاذْهَبَا سَرِيعًا قُولاَ لِتَلاَمِيذِهِ: إِنَّهُ قَدْ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ. هَا هُوَ يَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ. هُنَاكَ تَرَوْنَهُ. هَا أَنَا قَدْ قُلْتُ لَكُمَا».
٨ فَخَرَجَتَا سَرِيعًا مِنَ الْقَبْرِ بِخَوْفٍ وَفَرَحٍ عَظِيمٍ، رَاكِضَتَيْنِ لِتُخْبِرَا تَلاَمِيذَهُ.
٩ وَفِيمَا هُمَا مُنْطَلِقَتَانِ لِتُخْبِرَا تَلاَمِيذَهُ إِذَا يَسُوعُ لاَقَاهُمَا وَقَالَ:«سَلاَمٌ لَكُمَا». فَتَقَدَّمَتَا وَأَمْسَكَتَا بِقَدَمَيْهِ وَسَجَدَتَا لَهُ.
١٠ فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ:«لاَ تَخَافَا. اِذْهَبَا قُولاَ لإِخْوَتِي أَنْ يَذْهَبُوا إِلَى الْجَلِيلِ، وَهُنَاكَ يَرَوْنَنِي».

تدحرج الحجر (1:28-4)
في اليوم الأول من الأسبوع – يوم الأحد – بعض من التلميذات وصلوا باكرًا إلى القبر لينهوا عملية تحنيط جسد الرب يسوع، لكنه وجدوا الحجر متحرجًا جانبًا، ولا يمكن أن يخرج يسوع لذا كان على البعض أن يدخلوا هم إلى القبر ليروا أن الرب قد قام، كما وعد تمامًا.
الكثير من الناس لا يمكنهم أن يروا الرب المقام لأن الحجر يغلق عيونهم. بعض الأوقات، إن زلزلًا قويًا حرك الحجر، لكن البعض غير قادرين على رؤية الرب حتى يصطدموا بالمشقة والألم والتجربة. إن تحريك الحجر بعيدًا يحتاج قوة كبيرة من الله، في مثل هذه الظروف لا خوف أكثر مما وقع بالحراس إذ: "ارْتَعَدَ الْحُرَّاسُ وَصَارُوا كَأَمْوَاتٍ" فما الذي يمنعك عن رؤية وعبادة يسوع؟ ما هي الشكوك .. المخاوف.. الانزعاجات أو الحواجز التي تفصلك عنه؟

خوف لكن مليء بالأمل (5:28-10)
هناك اثنين في هذه الفقرة، المرأتان اللتين تلقيا الأمرلا ألا يخافا بل يذهبا إلى التلاميذ الآخرين ويخبروهم ما قد رأوه، وقد تلقيا أمرًا آخر من الملاك: "هَلُمَّا انْظُرَا الْمَوْضِعَ الَّذِي كَانَ الرَّبُّ مُضْطَجِعاً فِيهِ" (الآية 6) إن هذا شبيه بالطريقة التي نتجاوب بها مع الإنجيل، في الأول نُدعى لأخذ خطوة إيمان، وأن نطرد مخاوفنا، ثم ندعى لـ "أن نأتي وننظر" وأن نتحقق من الأدلة على الإيمان، فمرة نكتشف ماذا يقدر الإنجيل أن يفعله ومرة نُدعى أن نذهب ونخبر الآخرين.
إن قيامة يسوع هي مفتاح الإيمان المسيحي، فهذا يعطينا كمؤمنين الثقة بقيامتنا من الموت في المستقبل. فإن القوة التي أقامت الرب يسوع من الموت لازالت متاحة لكل واحد منا لتخرج الأموات من قلوبنا.

التطبيق

- بعض الأوقات هي مواسم الـ "الزلازل العنيفة" لتذكرنا أن نضع ثقتنا في الرب، فهل تضع ثقتك في الحلول الأرضية أو الطريق الإلهي الذي يخطط ليجعلك أقرب إلى الرب.
- إن قيامة المسيح من القبر يجب أن تعطينا أملاً كبيرًا ليس فقط لما بعد الحياة على الأرض، لكن على هذه الأرض أيضًا، فهل تستقبل القوة الواهبة للحياة التي يقدمها إليك الله؟ دع روحه يعمل في قلبك اليوم.

الصلاة

يارب، ابعد عن طريق حياتي الحجارة التي تمنعني عن رؤيتك، وافعل اي شيء كان لأني جائع إلى الألفة الأعمق معك، وامسحني بالقوة، وانفخ فيَّ حياة جديدة في قلبي القاسي، فاجعلني جديدًا هذا اليوم، وقوني بروحك، في اسم يسوع، آمين.

Nov | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6