Mon | 2013.Nov.18

البدلية العظمى

إنجيل متى 27 : 11 - 27 : 26


الحمل الصامت
١١ فَوَقَفَ يَسُوعُ أَمَامَ الْوَالِي. فَسَأَلَهُ الْوَالِي قِائِلاً:«أَأَنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟» فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:«أَنْتَ تَقُولُ».
١٢ وَبَيْنَمَا كَانَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخُ يَشْتَكُونَ عَلَيْهِ لَمْ يُجِبْ بِشَيْءٍ.
١٣ فَقَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ:«أَمَا تَسْمَعُ كَمْ يَشْهَدُونَ عَلَيْكَ؟»
١٤ فَلَمْ يُجِبْهُ وَلاَ عَنْ كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ، حَتَّى تَعَجَّبَ الْوَالِي جِدًّا.
قسوة الجماهير
١٥ وَكَانَ الْوَالِي مُعْتَادًا فِي الْعِيدِ أَنْ يُطْلِقَ لِلْجَمْعِ أَسِيرًا وَاحِدًا، مَنْ أَرَادُوهُ.
١٦ وَكَانَ لَهُمْ حِينَئِذٍ أَسِيرٌ مَشْهُورٌ يُسَمَّى بَارَابَاسَ.
١٧ فَفِيمَا هُمْ مُجْتَمِعُونَ قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ:«مَنْ تُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ؟ بَارَابَاسَ أَمْ يَسُوعَ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ؟»
١٨ لأَنَّهُ عَلِمَ أَنَّهُمْ أَسْلَمُوهُ حَسَدًا.
١٩ وَإِذْ كَانَ جَالِسًا عَلَى كُرْسِيِّ الْوِلاَيَةِ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِ امْرَأَتُهُ قَائِلَةً:«إِيَّاكَ وَذلِكَ الْبَارَّ، لأَنِّي تَأَلَّمْتُ الْيَوْمَ كَثِيرًا فِي حُلْمٍ مِنْ أَجْلِهِ».
٢٠ وَلكِنَّ رُؤَسَاءَ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخَ حَرَّضُوا الْجُمُوعَ عَلَى أَنْ يَطْلُبُوا بَارَابَاسَ وَيُهْلِكُوا يَسُوعَ.
٢١ فَأجَابَ الْوَالِي وَقَالَ لَهُمْ:«مَنْ مِنْ الاثْنَيْنِ تُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ؟» فَقَالُوا: «بَارَابَاسَ!».
٢٢ قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «فَمَاذَا أَفْعَلُ بِيَسُوعَ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ؟» قَالَ لَهُ الْجَمِيعُ: «لِيُصْلَبْ!»
٢٣ فَقَالَ الْوَالِي:«وَأَيَّ شَرّ عَمِلَ؟» فَكَانُوا يَزْدَادُونَ صُرَاخًا قَائِلِينَ: «لِيُصْلَبْ!»
٢٤ فَلَمَّا رَأَى بِيلاَطُسُ أَنَّهُ لاَ يَنْفَعُ شَيْئًا، بَلْ بِالْحَرِيِّ يَحْدُثُ شَغَبٌ، أَخَذَ مَاءً وَغَسَلَ يَدَيْهِ قُدَّامَ الْجَمْعِ قَائِلاً:«إِنِّي بَرِيءٌ مِنْ دَمِ هذَا الْبَارِّ! أَبْصِرُوا أَنْتُمْ!».
٢٥ فَأَجَابَ جَمِيعُ الشَّعْب وَقَالُوا:«دَمُهُ عَلَيْنَا وَعَلَى أَوْلاَدِنَا».
٢٦ حِينَئِذٍ أَطْلَقَ لَهُمْ بَارَابَاسَ، وَأَمَّا يَسُوعُ فَجَلَدَهُ وَأَسْلَمَهُ لِيُصْلَبَ.

الحمل الصامت (11:27-14)
فكر غي آخر مرة تُتهمت فيها بشيء لم تفعله، ماذا كان رد فعلك؟ إن صمت الرب يسوع أمام بيلاطس هو رهيب، يقول الكتاب في الآية 14: "فَلَمْ يُجِبْهُ وَلاَ عَنْ كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ حَتَّى تَعَجَّبَ الْوَالِي جِدّاً" إن معظم الناس جاهزون تلقائيًا للدفاع عن انفسهم عندما يُتهموا بأشياء خطأ لم يعملوها، والقليل يقفون صامتين عندما يُتهموا زورًا، غير أن كل خلية فيهم تصرخ طلبًا للعدالة، على كل حال ليس هذا ما حدث مع يسوع، فكما تنبأ إشعيا كان كخروف أمام جازيه (اشعيا 7:53) وكان الرب يسوع يفهم أنه هو لم يفعل شيئًا خطأ بل أنه يحمل خطايا العالم ، وقد أدرك ذنبه من خلال هذه الصورة، وكان ينبغي أن يُعوض عن موته، فهو يريد أن يخضع لمشيئة الآب ويموت حتى يحقق الفداء.

قسوة الجماهير (15:27-26)
الكثير يشعرون بشكل من أشكال التبرير عندما نفكر في باراباس كمجرم سجين قد تبرأ بالرغم من ثبوت خطاياه، وبالرغم من أننا ننسى خطايانا سريعًا فإنه لا فرق بيننا وبين باراباس، فنحن كخطاة قد وجدنا الغفران والفداء والحياة عندما أخذ يسوع بصفته الحمل البار ذنبا وموتنا وعارنا.
إن الأمر الذي من المحتمل أن ننساه أن هذه الفقرة غالبًا هي من أكثر الفقرات سخرية في كل الكتاب المقدس،هنا يقف بيلاطس يغسل يديه أمام الجماهير يبريء نفسه(الآية 24)فصرخت الجموع بصوت أعلى: "دمه علينا وعلى أولادن، لكن سيأتي يومًأ يقف فيه بيلاطس أمام يسوع وويتطلع أن يتغطى بدمام، كما سيأتي أيضًا يوم تقف فيه نفس هذه الجماهير أمام الله من خلال استحقاقهم الشخصي وسوف يصرخون أيضًا: "دمه علينا وعلى أولادنا" يا للسخرية.

التطبيق

- هل أنت ضحية لعدالة ميتة؟ تأمل وصلي لتكون لك القوة أن تكون على مثال المسيح الذي هوجم بقوة بدون عدل من الآخرين لكنه كان صامتًا وسط كل هذا.
- خذ وقتًا تتأمل فيه وتسبح الرب يسوع لأجل الخلاص الذي وضع على عاتقه أن يحققه لنا، فقد قبلنا الحياة التي لم نكن نستحقها مثل باراباس، أما المسيح فقد قبل الموت الذي لم يكن يستحقه. هذه هي البدلية لعظمى.

الصلاة

يارب، أشكرك لأنك تحملت الظلم نيابة عني، أشكرك لأنك أريتني الرحمة دون العدل المخيف إذ أنك أخذت خطاياي عنى وكسوتني ببرك. فساعدني أن أحارب ضد الظلم لمصلحة الآخرين، وأتحمل الظلم الذي أتى عليَّ بصبر، في اسم يسوع، آمين.

Nov | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6