Fri | 2013.Nov.15

الحق الكثير الثمن

إنجيل متى 26 : 57 - 26 : 68


اعتراف المسيح
٥٧ وَالَّذِينَ أَمْسَكُوا يَسُوعَ مَضَوْا بِهِ إِلَى قَيَافَا رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، حَيْثُ اجْتَمَعَ الْكَتَبَةُ وَالشُّيُوخُ.
٥٨ وَأَمَّا بُطْرُسُ فَتَبِعَهُ مِنْ بَعِيدٍ إِلَى دَارِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، فَدَخَلَ إِلَى دَاخِل وَجَلَسَ بَيْنَ الْخُدَّامِ لِيَنْظُرَ النِّهَايَةَ.
٥٩ وَكَانَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخُ وَالْمَجْمَعُ كُلُّهُ يَطْلُبُونَ شَهَادَةَ زُورٍ عَلَى يَسُوعَ لِكَيْ يَقْتُلُوهُ،
٦٠ فَلَمْ يَجِدُوا. وَمَعَ أَنَّهُ جَاءَ شُهُودُ زُورٍ كَثِيرُونَ، لَمْ يَجِدُوا. وَلكِنْ أَخِيرًا تَقَدَّمَ شَاهِدَا زُورٍ
٦١ وَقَالاَ:«هذَا قَالَ: إِنِّي أَقْدِرُ أَنْ أَنْقُضَ هَيْكَلَ اللهِ، وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَبْنِيهِ».
٦٢ فَقَامَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَقَالَ لَهُ:«أَمَا تُجِيبُ بِشَيْءٍ؟ مَاذَا يَشْهَدُ بِهِ هذَانِ عَلَيْكَ؟»
٦٣ وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ سَاكِتًا. فَأَجَابَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَقَالَ لَهُ:«أَسْتَحْلِفُكَ بِاللهِ الْحَيِّ أَنْ تَقُولَ لَنَا: هَلْ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ؟»
٦٤ قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«أَنْتَ قُلْتَ! وَأَيْضًا أَقُولُ لَكُمْ: مِنَ الآنَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ الْقُوَّةِ، وَآتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ».
عدم احترام المقدسات
٦٥ فَمَزَّقَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ حِينَئِذٍ ثِيَابَهُ قَائِلاً:«قَدْ جَدَّفَ! مَا حَاجَتُنَا بَعْدُ إِلَى شُهُودٍ؟ هَا قَدْ سَمِعْتُمْ تَجْدِيفَهُ!
٦٦ مَاذَا تَرَوْنَ؟» فَأَجَابُوا وَقَالوُا :«إِنَّهُ مُسْتَوْجِبُ الْمَوْتِ».
٦٧ حِينَئِذٍ بَصَقُوا فِي وَجْهِهِ وَلَكَمُوهُ، وَآخَرُونَ لَطَمُوهُ
٦٨ قَائِلِينَ:«تَنَبَّأْ لَنَا أَيُّهَا الْمَسِيحُ، مَنْ ضَرَبَكَ؟».

اعتراف المسيح (57:26-64)
تلقى البعض تعليمًا يقول أن الرب يسوع لم يدعي أبدًا بطريقة مباشرة أنه المسيا، لكن هذا التعليم هو تعليم خاطئ حسبما ترينا هذه الفقرة، فقد طُلب من الرب يسوع أن يجيب على السؤال إن كان هو المسيا المنتظر (الآية 63) وكانت الإجابة التي قدمها هي تعبيرًا خشنًا في اللغة اليونانية، قوله "كما قلت" أنها إجابة مباشرة على السؤال وهي تضع إجابة السؤال على من قاله، وكان قيافا يأمل أن يجيب الرب يسوع إجابة تجعله مذنبًا بالتمرد على قيصر، وقد حصل قيافا على أكثر كمما كان يريد.
ولم يعترف الرب يسوع بأنه مسيا اليهودي فقط بل ادعى أيضًا بأنه ابن الله أو ابن الإنسان، في الماضي جاهد يسوع لكي يحتفظ بهويته الحقيقية غير معروفة، لأن وقت معاناته لم يكن قد أتى بعد، أما الآن فأنه يجعل الحق معروفًا للجميع

عدم احترام المقدسات (65:26-68)
مزق رئيس الكهنة ثيابه كرد فعل على ادعاء الرب يسوع أنه المسيا وانه الإبن الإلهي لله، وكان تمزيق شخص ما لثيابه هو علامة على الحزن الشديد في اسرائيل القديمة، لكن رئيس الكهنة كان ممنوعًا من فعل ذلك لأن ثيابه كانت معتبرة ثيابًا مقدسة، على كل حال، لم يكن لقيافا سيطرة على نفسه بسبب حجم اعتراف المسيح،
أنه من النادر أن يدعي أي شخص أنه المسيح ومن الأندر أن يدعي أحد أنه إلهيّ.
لذا وجد المجلس أن يسوع مذنب بالتجديف وبدأوا بمعاقبته، فضربوه وبصقوا على وجهه، وكانت السخرية الكبيرة أن يسوع لم يكن هو الشخص المجدف بل أنه الوحيد الذي قال الحق، فإن الكهنة والشيوخ هم من قاموا بالتجديف عندما قالوا: "أنه مستحق الموت" (الآية 66) وقد لكم المسيح بقبضتهم (الآية 67) وعندما أهانوا يسوع أهانوا الله.

التطبيق

- لم يكن يسوع يخاف من اعترافه بهويته حتى لما عرف أن ذلك يعني الموت، كما لم يخشى أن يعلن ذلك للعالم رغم أن ذلك يؤدي إلى الموت.
- إن التجديف يعني أكثر من الإدعاء الشخص أنه الله، أنه يشمل أيضًا إعطاء اختبارات مزيفة عن الله وانكار حقه، فالناس يقومون بالأعمال التجديدفية في حياتهم دون أن يدركوا ذلك، وهو السبب الذي نحتاج لأجله نعمة الله ورحمته.

الصلاة

يا أبي، أنت الإله الحي الحقيقي، فساعدني أن أخدمك بطريقة أمينة وأن أمجدك بالطريقة التي تليق باسمك، أعطني الشجاعة أن اعلن حقك عن الرب يسوع حتى لو كان ذلك سيقودني إلى المعاناة والاضطهاد، في اسم يسوع، آمين.

Nov | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6