Mon | 2013.Nov.04

الأيام القادمة

إنجيل متى 24 : 1 - 24 : 14


متى؟!!
١ ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ وَمَضَى مِنَ الْهَيْكَلِ، فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ لِكَيْ يُرُوهُ أَبْنِيَةَ الْهَيْكَلِ.
٢ فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«أَمَا تَنْظُرُونَ جَمِيعَ هذِهِ؟ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لاَ يُتْرَكُ ههُنَا حَجَرٌ عَلَى حَجَرٍ لاَ يُنْقَضُ!».
٣ وَفِيمَا هُوَ جَالِسٌ عَلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ، تَقَدَّمَ إِلَيْهِ التَّلاَمِيذُ عَلَى انْفِرَادٍ قَائِلِينَ:«قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هذَا؟ وَمَا هِيَ عَلاَمَةُ مَجِيئِكَ وَانْقِضَاءِ الدَّهْرِ؟»
الأنبياء الكذبة
٤ فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«انْظُرُوا! لاَ يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ.
٥ فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ: أَنَا هُوَ الْمَسِيحُ! وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ.
٦ وَسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوبٍ وَأَخْبَارِ حُرُوبٍ. اُنْظُرُوا، لاَ تَرْتَاعُوا. لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ تَكُونَ هذِهِ كُلُّهَا، وَلكِنْ لَيْسَ الْمُنْتَهَى بَعْدُ.
٧ لأَنَّهُ تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ، وَتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةٌ وَزَلاَزِلُ فِي أَمَاكِنَ.
٨ وَلكِنَّ هذِهِ كُلَّهَا مُبْتَدَأُ الأَوْجَاعِ.
٩ حِينَئِذٍ يُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى ضِيق وَيَقْتُلُونَكُمْ، وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنْ جَمِيعِ الأُمَمِ لأَجْلِ اسْمِي.
١٠ وَحِينَئِذٍ يَعْثُرُ كَثِيرُونَ وَيُسَلِّمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَيُبْغِضُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا.
١١ وَيَقُومُ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ كَثِيرُونَ وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ.
١٢ وَلِكَثْرَةِ الإِثْمِ تَبْرُدُ مَحَبَّةُ الْكَثِيرِينَ.
١٣ وَلكِنِ الَّذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهذَا يَخْلُصُ.
١٤ وَيُكْرَزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ هذِهِ فِي كُلِّ الْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ الأُمَمِ. ثُمَّ يَأْتِي الْمُنْتَهَى.

متى؟!! (24: 1 - 3)
يصرح زكريا النبي أن المسيا سيأتي على جبل الزيتون، في المكان الشي ستبدأ فيه مملكته (زكريا 4:14) كما نظر الرب يسوع على المدينة والهيكل والناس بنفس الطريقة التي نظر إليها الناس من قبل، فحتى تلاميذه كانوا متشوقين لمعرفة متى يأتي اليوم الأخير، فأجاب الرب يسوع بأن الأمر الهام ليست الأحداث التي ستقع وقتها بل إن كنا مستعدين لهذا اليوم الأخير ام لا، فإنه من الممكن أن نبذل الوقت ونحن نندهش ونخمن تفسيرات حول أوقات هذه الأحداث، لكن من الأفضل لنا أن نقضي الوقت فيما نقدر عليه فعلاً، فهذه الأمور لم يجعلها الله لمعرفتنا بل تحت سلطانه وحده، ولكن هناك الكثير جدًا مما يمكننا عمله من الآن بدلاً من تخمين الأحداث، هل يعلم الله ما هي نهاية الأزمنة؟ هذا يكفي.

الأنبياء الكذبة (24: 4 - 14)
هل حذر الرب يسوع تلاميذه من الأيام الأخيرة؟ نعم لقد حذرهم من المجاعات والزلازل والحروب والاضطهاد، لكنه حذرهم أيضًا بصفة خاصة من الأنبياء الكذبة الذين سيدّعون مجئ المسيح ويضلون الكثيرين، ولكن هل يمكن لمن تلقوا دعوة الله أن يميزوا ويثبتوا؟ هذا هو الاختيار، ففي هذه الفترة سيدعي كثيرون أنهم المسيح ويضلوا كثيرون ولكن كيف يمكننا تمييز الأكاذيب؟ يجب علينا حينها أن نصلي وأن نقرأ هذه الكلمات، يجب أن نكون متضعين ونستمر راسخين في نشر رسالة الإنجيل لكل الأمم، ويجب أن نكون أمناء للكنيسة وللعبادة فيها كما يجب أن ننميها، كما يجب أن نكون نطيعه في كل مكان، كما سيقودنا الروح القدس ويرشدنا إلى الحق.

التطبيق

- كيف قضينا الأسبوع الماضي؟ هل سيأتي المسيح غدًا؟ هل نحن غافلون أم مستعدون؟ وهل نحن مستعدون كما يجب أن نكون ونظل؟
- هناك الكثير من الأشياء المثيرة في الأيام الأخيرة، بماذا يمكن تشبيهها؟ في الحقيقة لن نعلم ماذا تشبه حتى تحدث فعلاً، فدعونا نركز على حياتنا اليوم ونحيا كل يوم لمجد المسيح.

الصلاة

أبانا السماوي، يارب نصلي حتى تعد قلوبنا لنهاية الأيام، وأن تبارك شعبك وتحفظ كنيستك المحبوبة، وتعلمنا أن نحبها نحن أيضًا ونكون متضعين، يارب نقس قلوبنا وأذهاننا ونفوسنا، نقي إيماننا وضمنا لنثبت في الإيمان، آمين تعال أيها الرب يسوع، آمين.

Nov | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6