Mon | 2013.Dec.23

التشخيص

أيوب 13 : 1 - 13 : 19


السكوت من ذهب
١ «هذَا كُلُّهُ رَأَتْهُ عَيْنِي. سَمِعَتْهُ أُذُنِي وَفَطِنَتْ بِهِ.
٢ مَا تَعْرِفُونَهُ عَرَفْتُهُ أَنَا أَيْضًا. لَسْتُ دُونَكُمْ.
٣ وَلكِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُكَلِّمَ الْقَدِيرَ، وَأَنْ أُحَاكَمَ إِلَى اللهِ.
٤ أَمَّا أَنْتُمْ فَمُلَفِّقُو كَذِبٍ. أَطِبَّاءُ بَطَّالُونَ كُلُّكُمْ.
٥ لَيْتَكُمْ تَصْمُتُونَ صَمْتًا. يَكُونُ ذلِكَ لَكُمْ حِكْمَةً.
٦ اِسْمَعُوا الآنَ حُجَّتِي، وَاصْغُوا إِلَى دَعَاوِي شَفَتَيَّ.
٧ أَتَقُولُونَ لأَجْلِ اللهِ ظُلْمًا، وَتَتَكَلَّمُونَ بِغِشٍّ لأَجْلِهِ؟
٨ أَتُحَابُونَ وَجْهَهُ، أَمْ عَنِ اللهِ تُخَاصِمُونَ؟
٩ أَخَيْرٌ لَكُمْ أَنْ يَفْحَصَكُمْ، أَمْ تُخَاتِلُونَهُ كَمَا يُخَاتَلُ الإِنْسَانُ؟
١٠ تَوْبِيخًا يُوَبِّخُكُمْ إِنْ حَابَيْتُمُ الْوُجُوهَ خِفْيَةً.
١١ فَهَلاَّ يُرْهِبُكُمْ جَلاَلُهُ، وَيَسْقُطُ عَلَيْكُمْ رُعْبُهُ؟
١٢ خُطَبُكُمْ أَمْثَالُ رَمَادٍ، وَحُصُونُكُمْ حُصُونٌ مِنْ طِينٍ.
احتمال أيوب
١٣ «اُسْكُتُوا عَنِّي فَأَتَكَلَّمَ أَنَا، وَلْيُصِبْنِي مَهْمَا أَصَابَ.
١٤ لِمَاذَا آخُذُ لَحْمِي بِأَسْنَانِي، وَأَضَعُ نَفْسِي فِي كَفِّي؟
١٥ هُوَذَا يَقْتُلُنِي. لاَ أَنْتَظِرُ شَيْئًا. فَقَطْ أُزَكِّي طَرِيقِي قُدَّامَهُ.
١٦ فَهذَا يَعُودُ إِلَى خَلاَصِي، أَنَّ الْفَاجِرَ لاَ يَأْتِي قُدَّامَهُ.
١٧ سَمْعًا اسْمَعُوا أَقْوَالِي وَتَصْرِيحِي بِمَسَامِعِكُمْ.
١٨ هأَنَذَا قَدْ أَحْسَنْتُ الدَّعْوَى. أَعْلَمُ أَنِّي أَتَبَرَّرُ.
١٩ مَنْ هُوَ الَّذِي يُخَاصِمُنِي حَتَّى أَصْمُتَ الآنَ وَأُسْلِمَ الرُّوحَ؟

السكوت من ذهب (13 : 1 - 12 )
في هذه الفقرة لا يرد ايوب على صوفر فقط بل على الثلاثة الذي دُعوا أصدقائه، فهو يقول "انتم" بصيغة جماعية مبتدأ من العدد الثاني ويكمل في كل الإصحاح، يريد أيوب أن يحاجي الله لكنه متعب من التشاجر مع أصدقائه، فدعاهم "أطباء بطالون" (الآية 4) إذ حاولا أن يشخصوا حالته، كان دافعهم جيدًا لكنهم لم يقدموا لأيوب أي شيء على الإطلاق، فضجر أيوب في النهاية منهم ومن تجريحهم له ولجأ إلى الرب في قضيته وطلب من أصدقائه أن يسكتوا وألا يتكلموا بعد، لقد ضجر من نقدهم له ولله، كما أن كلمات أيوب لم يكن لها أي قيمة أو عمق بالنسبة لهم كما كانت ضعيفة وغير ثابتة، توجد أوقات لا يوجد فيها احتياج كما تمتنع الرغبة فيه.

احتمال أيوب (13 : 13 - 19)
فقد أيوب كل سيء في يوم واحد، فقد ثروته وصحته فلم تقدر زوجته أن تفعل تجاه هذا الإله فشجعته أن يستسلم، كما أخبره أصدقائه أن كل ما حدث هو ذنبه، خذ لحظة وتخيل نفسك فيها مكانه، لقد كان هذا اليوم الأكثر ظلام في حياته، لقد جلس حرفيًا في الرماد يكشط قروحه بقطعة مكسورة من الفخار، وبالرغم أنه لم يقدر أن يرى خطة الله بعيونه الجسدية وهو جالس في الرماد إلا أنه استطاع أن يراها بعيني الإيمان، ومن الواضح عند قراءة سفر أيوب أن ما حدث لم يكن وقت تعزيته وفرحه حتى أنه لعن اليوم الذي ولد فيه، ولكن بعد ذلك نرى تصريح عظيم للإيمان في الآية 15: " لاَ أَنْتَظِرُ شَيْئاً. فَقَطْ أُزَكِّي طَرِيقِي قُدَّامَهُ"

التطبيق

- مزمور 10:46 يشجعنا ببساطة أن نصمت ونعلم أن الله موجود، فليس الاحتياج للكلمات، في بعض الأوقات نحتاج فقط أن نكون صامتين ونصغي، فكن هادئًا وصامتًا في قلبك، واستمتع بحضور الله.
- تأمل في إيمان أيوب وسط محنته، ما هور رد فعلك أنت في المحن التي تتعرض لها؟ هل تستطيع الثقة بالله رغم الصعوبات الشديدة في حياتك؟ ثق بالله واعلم أن بيده كل شيء.

الصلاة

أبي، أعطنى الحكمة لأعرف متى يجب أن أتكلم ومتى يجب أن أكون ساكتًا بكل بساطة، علمني طرقك وأرني خطاياي، واعطني القوة لأتوب وأثق فيك في كل شيء في حياتي، في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6