Tue | 2013.Dec.17

اذهب إلى الله

أيوب 10 : 1 - 10 : 12


الصلاة بأمانة
١ «قَدْ كَرِهَتْ نَفْسِي حَيَاتِي. أُسَيِّبُ شَكْوَايَ. أَتَكَلَّمُ فِي مَرَارَةِ نَفْسِي
٢ قَائِلاً ِللهِ: لاَ تَسْتَذْنِبْنِي. فَهِّمْنِي لِمَاذَا تُخَاصِمُنِي!
٣ أَحَسَنٌ عِنْدَكَ أَنْ تَظْلِمَ، أَنْ تُرْذِلَ عَمَلَ يَدَيْكَ، وَتُشْرِقَ عَلَى مَشُورَةِ الأَشْرَارِ؟
٤ أَلَكَ عَيْنَا بَشَرٍ، أَمْ كَنَظَرِ الإِنْسَانِ تَنْظُرُ؟
٥ أَأَيَّامُكَ كَأَيَّامِ الإِنْسَانِ، أَمْ سِنُوكَ كَأَيَّامِ الرَّجُلِ،
٦ حَتَّى تَبْحَثَ عَنْ إِثْمِي وَتُفَتِّشَ عَلَى خَطِيَّتِي؟
٧ فِي عِلْمِكَ أَنِّي لَسْتُ مُذْنِبًا، وَلاَ مُنْقِذَ مِنْ يَدِكَ.
الصلاة وقت التوتر
٨ «يَدَاكَ كَوَّنَتَانِي وَصَنَعَتَانِي كُلِّي جَمِيعًا، أَفَتَبْتَلِعُنِي؟
٩ اُذْكُرْ أَنَّكَ جَبَلْتَنِي كَالطِّينِ، أَفَتُعِيدُنِي إِلَى التُّرَابِ؟
١٠ أَلَمْ تَصُبَّنِي كَاللَّبَنِ، وَخَثَّرْتَنِي كَالْجُبْنِ؟
١١ كَسَوْتَنِي جِلْدًا وَلَحْمًا، فَنَسَجْتَنِي بِعِظَامٍ وَعَصَبٍ.
١٢ مَنَحْتَنِي حَيَاةً وَرَحْمَةً، وَحَفِظَتْ عِنَايَتُكَ رُوحِي.

الصلاة بأمانة (10 : 1 - 7)
في وسط المحنة العويصة كان أيوب أمينًا جدًا مع الله وقد تكلم معبرًا بأمانة عما يشعر به فقد كره حياته (الآية 1) ابتداءًا من الآية 3 لأنه لم يفهم ما هي السعادة، وهو يسأل الله أسئلة جادة. نحن كمسيحيين نخطيء معظم الوقت معتقدين أنه حين تحدث الأمور السيئة أنها ليست من المفترض أن تحدث لنا، فنشعر بالسوء والغضب، ولكن عندما ننظر إلى أيوب أو حتى في المزامير نجد أنه من الواضح أننا دعينا أن نكون امناء مع الله حتى في مشاعرنا، وفي حيرة الألم نحتاج أن ندعو الله في أي مكان كنا، وبنعمته سوف نكون أكثر قربًا منه.

الصلاة وقت التوتر (10 : 8 - 12)
هذا التوتر شديد، إن أيوب يفهم أن أيدي الله شكلته وصنعته، ولكن في نفس الوقت يشعر ان الله تحول ضده ويدمره، أنه يدرك أن الله شكله مثل الطين ولكنه يشعر أن الله يعيده ثانية إلى التراب، هذا سبب توتر أيوب وهو سبب توتر كل مؤمن، على هذا الجانب من السماء للخطية تأثيرات كثيرة وجذور كثيرة في قلوبنا ي هذا العالم، وقد نمر بصعوبا شديدة بسبب الخطايا الباقية في قلوبنا، أن تكون مؤمن بالمسيح في هذا العالم يعني أن تبقى دائمًا حذرًا بشأن الخطية.

التطبيق

- هل تذهب إلى الله بما في قلبك بامانة؟ أم تدعي أن كل شيء يسير بطريقة جديدة؟ إن كنت غير أمين مع نفسك فانك تترصد لنفسك أمام نفسك وأمام الله.
- هل تصارع لتفهم صلاح الله وسيادته في العالم الملطخ بالخطية؟ إن كنت كذلك فذلك يعني أنك مؤمن بالمسيح وهذا طبيعي، أما إن كان لا يهمك الأمر فذلك يعني أنك غير مؤمن، فصارع الله لأجل الإيمان.
- إن كنت غير أمين مع نفسك فأنت تضع نفسك في مأزق نفسك تجاه نفسك وتجاه الله.

الصلاة

أبي السماوي، أنت تعلم ما أعبر به، أنت تعلم الأفراح والآلام، أنت تعالم أفكاري ومشاعري، كل ما تطلبه مني أن أكون أمينًا معك في أن أركض إليك، يارب سأجدك إذ أنك تعزيتي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6