Thu | 2013.Dec.05

أَلِيفَازُ التَّيْمَانِيُّ

أيوب 4 : 1 - 4 : 11


هل ستصبر؟
١ فَأجَابَ أَلِيفَازُ التَّيمَانِيُّ وَقَالَ:
٢ «إِنِ امْتَحَنَ أَحَدٌ كَلِمَةً مَعَكَ، فَهَلْ تَسْتَاءُ؟ وَلكِنْ مَنْ يَسْتَطِيعُ الامْتِنَاعَ عَنِ الْكَلاَمِ؟
٣ هَا أَنْتَ قَدْ أَرْشَدْتَ كَثِيرِينَ، وَشَدَّدْتَ أَيَادِيَ مُرْتَخِيَةً.
٤ قَدْ أَقَامَ كَلاَمُكَ الْعَاثِرَ، وَثَبَّتَّ الرُّكَبَ الْمُرْتَعِشَةَ!
٥ وَالآنَ إِذْ جَاءَ عَلَيْكَ ضَجِرْتَ، إِذْ مَسَّكَ ارْتَعْتَ.
٦ أَلَيْسَتْ تَقْوَاكَ هِيَ مُعْتَمَدَكَ، وَرَجَاؤُكَ كَمَالَ طُرُقِكَ؟
هل يهلك البريء؟
٧ اُذْكُرْ: مَنْ هَلَكَ وَهُوَ بَرِيءٌ، وَأَيْنَ أُبِيدَ الْمُسْتَقِيمُونَ؟
٨ كَمَا قَدْ رَأَيْتَ: أَنَّ الْحَارِثِينَ إِثْمًا، وَالزَّارِعِينَ شَقَاوَةً يَحْصُدُونَهَا.
٩ بِنَسَمَةِ اللهِ يَبِيدُونَ، وَبِرِيحِ أَنْفِهِ يَفْنَوْنَ.
١٠ زَمْجَرَةُ الأَسَدِ وَصَوْتُ الزَّئِيرِ وَأَنْيَابُ الأَشْبَالِ تَكَسَّرَتْ.
١١ اَللَّيْثُ هَالِكٌ لِعَدَمِ الْفَرِيسَةِ، وَأَشْبَالُ اللَّبْوَةِ تَبَدَّدَتْ.

هل ستصبر؟ (4 : 1 - 6)
بعد سبعة أيام من الصمت تشارك فيها أيوب وأصحابه الثلاثة، أصدر أيوب المرثاة الرابعة، وكان أليفاز هو أول واحد رد عليه وكان رده مهذبًا ولكن ينقصه التعاطف، فأكد أليفاز أن أيوب شجع وعلم آخرين ممن اجتازوا في المصاعب، لكنه وبّخ ايوب أنه لم يفعل ما كان يعظ به، لكن أليفاز كان يفتقر إلى الشفقة في عقيدته التي تقول أنه لابد أن أيوب يستحق للمعاناة التي يختبرها، فبدلاً من الوقوف بجانب أيوب في محنته، فضل أليفاز أن يوبخ أيوب ويعلمه.
إن الكثير من الناس يقولون أشياء مؤذية لآخرين ممن يتألمونن فإن كان شخص ما يفترض أن كل من يعاني فذلك لانه يستحق المعاناة فإن كلماته أو كلماتها ستأخذ شكل الدينونة والإتهام. ولكن يوجد طريقة أخرى وهي أن تراجع الوجه الصعب من المشكلة وتقدم منه حكمة لشخص ما، إن ذلك عادة يساعد المتألمين، فاسمع وصلي.

هل يهلك البريء؟ (4 : 7 - 11)
لقد كان محفورًا بعمق في أذهان العبرانيين القدامى أن المعاناة يجب أن تكون لسبب أخلاقي، وكان سؤال أليفاز: "مَنْ هَلَكَ وَهُوَ بَرِيءٌ؟" (الآية 7) إن هذا السؤال غرضه القول انه من غير المعقول أن يعاني من هو بريء. وعندما يقرأ قراء العهد الجديد يقفز إلى أذهانهم الشخص الوحيد الذي تألم وهو بار، أنه يسوع ابن الله، فلا يتعجب أحد إذ: " أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَاباً مَضْرُوباً مِنَ اللَّهِ وَمَذْلُولاً " (إشعيا 4:53) إن موت الرب يسوع يظهر أن المعاناة هي النتيجة المباشرة للخطية، ولكن يسوع كان لديه الكثير من الإيمان رغم أنه كان لايزال مضروبًا ومهانًا ومقتولاً، ولكن هذا لا ينهي القصة، فإنه قام من الموت فتحولت معاناته إلى مجد. بطريقة مماثلة: ". إِنْ كُنَّا نَتَأَلَّمُ مَعَهُ لِكَيْ نَتَمَجَّدَ أَيْضاً مَعَهُ" (رومية 17:8).

التطبيق

- فكر في شخص ما يكون قد عبر بصعوبات مؤخرًا سواء جسديًا أو عاطفيًا أو روحيًا او ماديًا، اقضي وقتًا في الصلاة لأجل رحمة الله وحكمته حتى نعلم كيف نُظهر محبة الله لهؤلاء الأشخاص.
- هل اختبرت المعاناة مؤخرًا؟ إسأل الله إن كان هناك خطية تحتاج أن تتوب عنها، أو إن كنت ببساطة تلقيت العطية وهي فرصة الألم مثل الرب يسوع حتى تشاركه مجده؟

الصلاة

يا عمانوئيل إلهي، أشكرك من مكوثك معي إذ أعطيتني روحك، الذي يئن ويشفع فيّ بكلمات لا يُنطق بها، فمكني أن اثق بك وسط المعاناة، وعندما يتألم الآخرون فأني أجذبهم لك فيعطونك كل شيء، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6