النعمة والسلام مع الرب
أيوب 16 : 1 - 16 : 11
تعزية الآخرين ١ فَأَجَابَ أَيُّوبُ وَقَالَ: ٢ «قَدْ سَمِعْتُ كَثِيرًا مِثْلَ هذَا. مُعَزُّونَ مُتْعِبُونَ كُلُّكُمْ! ٣ هَلْ مِنْ نِهَايَةٍ لِكَلاَمٍ فَارِغٍ؟ أَوْ مَاذَا يُهَيِّجُكَ حَتَّى تُجَاوِبَ؟ ٤ أَنَا أَيْضًا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَتَكَلَّمَ مِثْلَكُمْ، لَوْ كَانَتْ أَنْفُسُكُمْ مَكَانَ نَفْسِي، وَأَنْ أَسْرُدَ عَلَيْكُمْ أَقْوَالاً وَأُنْغِضَ رَأْسِي إِلَيْكُمْ. ٥ بَلْ كُنْتُ أُشَدِّدُكُمْ بِفَمِي، وَتَعْزِيَةُ شَفَتَيَّ تُمْسِكُكُمْ. ٦ «إِنْ تَكَلَّمْتُ لَمْ تَمْتَنِعْ كَآبَتِي، وَإِنْ سَكَتُّ فَمَاذَا يَذْهَبُ عَنِّي؟ الله معنا٧ إِنَّهُ الآنَ ضَجَّرَنِي. خَرَّبْتَ كُلَّ جَمَاعَتِي. ٨ قَبَضْتَ عَلَيَّ. وُجِدَ شَاهِدٌ. قَامَ عَلَيَّ هُزَالِي يُجَاوِبُ فِي وَجْهِي. ٩ غَضَبُهُ افْتَرَسَنِي وَاضْطَهَدَنِي. حَرَقَ عَلَيَّ أَسْنَانَهُ. عَدُوِّي يُحَدِّدُ عَيْنَيْهِ عَلَيَّ. ١٠ فَغَرُوا عَلَيَّ أَفْوَاهَهُمْ. لَطَمُونِي عَلَى فَكِّي تَعْيِيرًا. تَعَاوَنُوا عَلَيَّ جَمِيعًا. ١١ دَفَعَنِيَ اللهُ إِلَى الظَّالِمِ، وَفِي أَيْدِي الأَشْرَارِ طَرَحَنِي. ١٢ كُنْتُ مُسْتَرِيحًا فَزَعْزَعَنِي، وَأَمْسَكَ بِقَفَايَ فَحَطَّمَنِي، وَنَصَبَنِي لَهُ غَرَضًا. ١٣ أَحَاطَتْ بِي رُمَاتُهُ. شَقَّ كُلْيَتَيَّ وَلَمْ يُشْفِقْ. سَفَكَ مَرَارَتِي عَلَى الأَرْضِ. ١٤ يَقْتَحِمُنِي اقْتِحَامًا عَلَى اقْتِحَامٍ. يَعْدُو عَلَيَّ كَجَبَّارٍ. ١٥ خِطْتُ مِسْحًا عَلَى جِلْدِي، وَدَسَسْتُ فِي التُّرَابِ قَرْنِي. ١٦ اِحْمَرَّ وَجْهِي مِنَ الْبُكَاءِ، وَعَلَى هُدُبِي ظِلُّ الْمَوْتِ.
تعزية الآخرين (16 : 1 - 6 )أراد أصدقاء أيوب أن يساعدوه حتى أنهم بكوا من أجله، أظهروا التعاطف وحاولوا ان يعزوه (11:2-12) ولكن كلماتهم لم تساعده، لأنهم لم يصدقوا أنه كان رجلاً صالحًا، فألقوه بالاتهامات في حين أنه كان بريء (8:1) أنه من السهل جدًا علينا أن نكون مثل أصحاب أيوب الذين فشلوا في إعطاؤه التعزية، فعندما يعاني أخوتنا وأخواتنا ممن يتبعوننا يجب ألا يكون أول رد فعل لنا هو نقدهم على تعاستهم، أننا يجب أن نتعلم التعاطف الذي للرب يسوع وصلاته بصبر من أجل التعزية بينما نقوم من الجانب الآخر بالتكلم بالحق في روح المحبة عندما نرى خطايا أخوتنا، إننا يجب أن نكون قادرين على التكلم بالحق في روح المحبة، في بعض الأوقات يكون التوبيخ الأمين أفضل من المواساة المنافقة، فجد التوازن بين الأمرين بحكمة أكثر من الله.الله معنا (16 : 7 - 16) يستمر أيوب في التماس التعاطف، فقد فقد عائلته وصحته فاصبح ضعيف ويشعر بالتخلي عنه من الله ومن اصدقائه، هل جربت مرة أن تشعر بالتخلي عنك من كل من حولك وأنهم أداروا لك وجوههم حتى الله نفسه؟ هذا بالتأكيد ما شعر به أيوب ولكن كان الله دائمًا معه، فهو وليه من ينسق كل شيء كي يدل أن عبده أيوب بار (8:1) إن الله لن يتخلى أبدًا عنا أو يتركنا، هذا هو وعده لنا (تثنية 6:31) عندما تشعر بالتخلي من الله وعندما يهاجمك أعداءك من كل جانب تذكر عمانوئيل، إن وعد الله لنا أنه دائمًا معنا.
- إننا نحتاج الححكمة حتى نتكلم بالحق إلى الآخرين، لكننا نحتاج أيضًا الآذان كي نصغي، في بعض الأوقات تكون أفضل طريقة لمساعدتهم هلى الانتظار عليهم بصبر والصلاة من أجلهم.- عندما تمر بوقت عسير، هل تؤمن أن عمانوئيل يسير بجوارك؟ اطلب من الله أن يزيد من الله أن يزيد إيمانك.
أبي العزيز، أنت عمانوئيل الذي هو دائمًا معي، والذي لن يتخلى أبدًا عني أو يتركني، اني حمدك، ليس فقط من أجل اليوم الذي أكون ناجحًا فيه، ولكن أيضًا في الأيام التي أختبر فيها المعاناة والأحزان، في اسم يسوع، آمين.
5511
التكوينِ : - : | مدن الملجأ
17-12-2025
5510
يشوع 19 : 24 - 19 : 51 | أعظم مكافأة لنا
16-12-2025
5509
يشوع 19 : 1 - 19 : 23 | الاتضاع و الطاعة
15-12-2025
5508
يشوع 18 : 11 - 18 : 28 | القيادة حسب الله
14-12-2025
5507
يشوع 18 : 1 - 18 : 10 | مجد شيلوه
13-12-2025
5506
يشوع 17 : 14 - 17 : 18 | الخطايا المستترة تُكشف
12-12-2025
5505
يشوع 17 : 1 - 17 : 13 | الإنجيل يشددنا
11-12-2025
5504
يشوع 16 : 1 - 16 : 10 | نصيب يوسف
10-12-2025
5503
يشوع 15 : 20 - 15 : 63 | استعدادت لأرض الموعد
09-12-2025
5502
يشوع 15 : 13 - 15 : 19 | ميراث كالب
08-12-2025
يوحنا 14 : 6