Sun | 2013.Dec.15

عظيم وصالح

أيوب 9 : 1 - 9 : 20


عظمة الله
١ فَأَجَابَ أَيُّوبُ وَقَالَ:
٢ «صَحِيحٌ. قَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ كَذَا، فَكَيْفَ يَتَبَرَّرُ الإِنْسَانُ عِنْدَ اللهِ؟
٣ إِنْ شَاءَ أَنْ يُحَاجَّهُ، لاَ يُجِيبُهُ عَنْ وَاحِدٍ مِنْ أَلْفٍ.
٤ هُوَ حَكِيمُ الْقَلْبِ وَشَدِيدُ الْقُوَّةِ. مَنْ تَصَلَّبَ عَلَيْهِ فَسَلِمَ؟
٥ الْمُزَحْزِحُ الْجِبَالَ وَلاَ تَعْلَمُ، الَّذِي يَقْلِبُهَا فِي غَضَبِهِ.
٦ الْمُزَعْزِعُ الأَرْضَ مِنْ مَقَرِّهَا، فَتَتَزَلْزَلُ أَعْمِدَتُهَا.
٧ الآمِرُ الشَّمْسَ فَلاَ تُشْرِقُ، وَيَخْتِمُ عَلَى النُّجُومِ.
٨ الْبَاسِطُ السَّمَاوَاتِ وَحْدَهُ، وَالْمَاشِي عَلَى أَعَالِي الْبَحْرِ.
٩ صَانِعُ النَّعْشِ وَالْجَبَّارِ وَالثُّرَيَّا وَمَخَادِعِ الْجَنُوبِ.
١٠ فَاعِلُ عَظَائِمَ لاَ تُفْحَصُ، وَعَجَائِبَ لاَ تُعَدُّ.
١١ «هُوَذَا يَمُرُّ عَلَيَّ وَلاَ أَرَاهُ، وَيَجْتَازُ فَلاَ أَشْعُرُ بِهِ.
١٢ إِذَا خَطَفَ فَمَنْ يَرُدُّهُ؟ وَمَنْ يَقُولُ لَهُ: مَاذَا تَفْعَلُ؟
١٣ اللهُ لاَ يَرُدُّ غَضَبَهُ. يَنْحَنِي تَحْتَهُ أَعْوَانُ رَهَبَ.
صلاح الله
١٤ كَمْ بِالأَقَلِّ أَنَا أُجَاوِبُهُ وَأَخْتَارُ كَلاَمِي مَعَهُ؟
١٥ لأَنِّي وَإِنْ تَبَرَّرْتُ لاَ أُجَاوِبُ، بَلْ أَسْتَرْحِمُ دَيَّانِي.
١٦ لَوْ دَعَوْتُ فَاسْتَجَابَ لِي، لَمَا آمَنْتُ بِأَنَّهُ سَمِعَ صَوْتِي.
١٧ ذَاكَ الَّذِي يَسْحَقُنِي بِالْعَاصِفَةِ، وَيُكْثِرُ جُرُوحِي بِلاَ سَبَبٍ.
١٨ لاَ يَدَعُنِي آخُذُ نَفَسِي، وَلكِنْ يُشْبِعُنِي مَرَائِرَ.
١٩ إِنْ كَانَ مِنْ جِهَةِ قُوَّةِ الْقَوِيِّ، يَقُولُ: هأَنَذَا. وَإِنْ كَانَ مِنْ جِهَةِ الْقَضَاءِ يَقُولُ: مَنْ يُحَاكِمُنِي؟
٢٠ إِنْ تَبَرَّرْتُ يَحْكُمُ عَلَيَّ فَمِي، وَإِنْ كُنْتُ كَامِلاً يَسْتَذْنِبُنِي.

عظمة الله (9 : 1 - 13)
يذهب أيوب إلى وصف عظمة الله، فكما يصارع أيوب مع صلاح يبدأ بالكلام عن عظمة الله، إن كنا نحاول أن نفهم بداية أعمال الله في ضوء صلاحه فإننا نفهمه فقط بقدر ما يمكن لأذهاننا أن تفهمه، وإن كنا نريد أن نفهم بدايات اعمال الله في ضوء عظمته فإننا يمكن أن نفهمه في ضوء ما أعلنه هو لنا عن نفسه، إن فهم صلاح الله يحتاج أن يُفهم في ضوء عظمته، بهذه الطريقة فقط يمكننا أن نبدأ في إدراك كم أننا لا نقدر ان ندرك كم هو صالح!! فقيم الله صالحة.. طرقه صالحة.. مقاصده واضحة.. قلبه صالح أكثر من قلوبنا و أعلى وأفضل منا.

صلاح الله ( 9 : 14 - 20 )
عندما نبدأ بعظمة الله يبدأ كل شيء أن يكون له إحساس، فنبدأ بفهم العالم بطريقة صحيحة وكذلك من نحن وحياتنا أيضًا ، إن نقطة البدء يجب أن تكون الله نفسه، في فعل الله يبدأ أيوب يعلم أنه لا شيء أمام الله، فهو يعلم أنه لا يقدر حتى أن يترافع امام الله، أما عندما نبدأ بأنفسنا فأننا ننمو في التعالي. إننا نطلب بقوة أن يسمعنا الله ونطلب منه أن يفعل الأشياء بالطريقة التي نريده أن يفعلها، عندما نبدأ بالله ننمو في الإتضاع. إننا نعرف أن الله غير مضطر لأن يسمعنا، فلو أنه كذلك لكانت رحمته بعيدة جدًا. أننا نطلب أن يسمعنا كما نطلب الطريقة التي يريد منا أن نعيش بها، هذا عندما نبدأ من الله.

التطبيق

- يجب أن نفهم أن عظمة الله تولد فينا إحساس بمن يكون، إنه يعمل في حياتنا، فقبل إن تذهب إليه بطلبك اليوم اقضي وقتًا لتعلن أمام نفسك بمن يكون وما الذي فعله في حياتك.
- عندما نبدأ من أنفسنا، لن نقدر أن نفهم الله بطريقة صحيحة بل بالعكس سننمي الغضب. لكن عندما نبدأ به فأننا ندرك أننا نحتاج الإيمان في الأوقات الصعبة، فابدأ بالله عابدًا له.

الصلاة

أبي السماوي، أنت الله الخالق، لقد خلقت السماء والأرض بكلمتك، لقد خلقت الأرض التي أعيش أنا عليها، يارب أنت لم تُخلق لكنك خلقت كل شيء إذ أنك أنت الله وتحبني، أشكرك من أجل محبتك لي ومن أجل عطفك، فأشكرك من أجل يسوع، في اسم يسوع. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6