Thu | 2013.Dec.12

أسكب قلبي

أيوب 7 : 11 - 7 : 21


هل أقدر أن أكون أمين؟
١١ أَنَا أَيْضًا لاَ أَمْنَعُ فَمِي. أَتَكَلَّمُ بِضِيقِ رُوحِي. أَشْكُو بِمَرَارَةِ نَفْسِي.
١٢ أَبَحْرٌ أَنَا أَمْ تِنِّينٌ، حَتَّى جَعَلْتَ عَلَيَّ حَارِسًا؟
١٣ إِنْ قُلْتُ: فِرَاشِي يُعَزِّينِي، مَضْجَعِي يَنْزِعُ كُرْبَتِي،
١٤ تُرِيعُنِي بِالأَحْلاَمِ، وَتُرْهِبُنِي بِرُؤًى،
١٥ فَاخْتَارَتْ نَفْسِي الْخَنِقَ، الْمَوْتَ عَلَى عِظَامِي هذِهِ.
١٦ قَدْ ذُبْتُ. لاَ إِلَى الأَبَدِ أَحْيَا. كُفَّ عَنِّي لأَنَّ أَيَّامِي نَفْخَةٌ.
قمع الله
١٧ مَا هُوَ الإِنْسَانُ حَتَّى تَعْتَبِرَهُ، وَحَتَّى تَضَعَ عَلَيْهِ قَلْبَكَ؟
١٨ وَتَتَعَهَّدَهُ كُلَّ صَبَاحٍ، وَكُلَّ لَحْظَةٍ تَمْتَحِنُهُ؟
١٩ حَتَّى مَتَى لاَ تَلْتَفِتُ عَنِّي وَلاَ تُرْخِينِي رَيْثَمَا أَبْلَعُ رِيقِي؟
٢٠ أَأَخْطَأْتُ؟ مَاذَا أَفْعَلُ لَكَ يَا رَقِيبَ النَّاسِ؟ لِمَاذَا جَعَلْتَنِي عَاثُورًا لِنَفْسِكَ حَتَّى أَكُونَ عَلَى نَفْسِي حِمْلاً؟
٢١ وَلِمَاذَا لاَ تَغْفِرُ ذَنْبِي، وَلاَ تُزِيلُ إِثْمِي؟ لأَنِّي الآنَ أَضْطَجِعُ فِي التُّرَابِ، تَطْلُبُنِي فَلاَ أَكُونُ».

هل أقدر أن أكون أمين؟ (7 : 11 - 16)
يستمر أيوب في الشكوى تجاه الله. في فقرة الأمس كان هناك تحول من الكلام إلى أصدقائه إلى الكلام الشديد إلى الله. في فقرة اليوم يستمر ليقول أنه لا يقدر أن يظل صامتًا وسط محنته (الآية 11) فقد تغلب الألم والمرارة على أيوب فتكلم إلى الله ولكن بامانة، لم يكن يتلذذ بالصلاة، لكن بدون خجل يصرح أيوب أنه يحتقر حياته (الآية 16) بالرغم أنه سوف يوبخ على هذا التوجه لاحقًا (38:2) الصلاة لا تكون أكثر صمتًا أو امانة حين نكون في التجربة. اسكب قلبك أمام الله وشاركه أعمق ما في مشاعرك، فالظلم والمحابة يمكنهما أن يؤذيا الإنسان ولكن دع الله يكون القاضي مدركًا أنه أكثر من اختبر الظلم في كل التاريخ.

قمع الله (7 : 17 - 21)
تعكس الآية 17 مزمور 4:8 في قوله: "فَمَنْ هُوَ الإِنْسَانُ حَتَّى تَذْكُرَهُ وَابْنُ آدَمَ حَتَّى تَفْتَقِدَهُ" إن الأعجوبة اللاحقة في تتويج الله للإنسانية أثناء النظر على مراقبة الله لخليقته بنبرة فيها رثاء يشعر أيوب أن الله يقوم بقمعه فيقول بكل بساطة: " كُفَّ عَنِّي" (الآيات 17-19) ثم يتساءل إن كان فعل خطية يستحق عليها تلك الفترة من المعاناة، وإن كان ذلك صحيح، فلماذا لا يُغفر له؟ (الآيات 20-21) إن توجه أيوب هو أن الله لا يحبه وهو بعيد عن أن يصل إليه، عندما نمر في الصعوبات يمكننا أن نتضامن مع أيوب معتقدين أن الله يعاقبنا وأنه أبعد من نصل إليه، أم أنه مسرور وهو يرانا نتلوى من الألم، هذه ليست الطريقة التي يعمل الله بها بالرغم أن يؤدبنا، فإننا نجد في محضره الحب والحماية والإرشاد حتى أثناء العاصفة المظلمة.

التطبيق

- ما الذي يتفعله عندما تتعرض للظلم؟ عندما يؤذيك أو يجرحك شخص ما؟ من السهل أن تتمنى أن يحدث له ما فعله لك بنفس الطريقة، ولكن يعلمنا الإنجيل أن الغفران هو طريق الصليب.
- معانقة الألم هي ردة الفعل على المعاناة التي تجدد درجة الثمار من معاناتك. فالكثير من الألم يمكن أن يتبدد ليأخذ صور الرثاء على الذات والغضب والصورة السلبية، لذا افعل الأفضل وهو أن تجعل الألم معنى أكبر للعلاقة الأعمق مع الله.

الصلاة

يارب، عندما ألقي نظرة على كل واحد من حولي، يبدو أن الأمور تسير معهم حسنًا ويستمتعون بحياتهم، ما الذي يمكنني أن أفعله خلال ذلك؟ يارب برغم ذلك أشكرك من أجل عطية الألم، يارب أني أقبله كهدية منك، فابني ايماني ومحبتي لك وثقتي فيك، في اسم يسوع، ىمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6