Mon | 2013.Dec.02

الجولة الثانية

أيوب 2 : 1 - 2 : 13


جلد بجلد
١ وَكَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَنَّهُ جَاءَ بَنُو اللهِ لِيَمْثُلُوا أَمَامَ الرَّبِّ، وَجَاءَ الشَّيْطَانُ أَيْضًا فِي وَسْطِهِمْ لِيَمْثُلَ أَمَامَ الرَّبِّ.
٢ فَقَالَ الرَّبُّ لِلشَّيْطَانِ: «مِنْ أَيْنَ جِئْتَ؟» فَأَجَابَ الشَّيْطَانُ الرَّبَّ وَقَالَ: «مِنَ الْجَوَلاَنِ فِي الأَرْضِ، وَمِنَ التَّمَشِّي فِيهَا».
٣ فَقَالَ الرَّبُّ لِلشَّيْطَانِ: «هَلْ جَعَلْتَ قَلْبَكَ عَلَى عَبْدِي أَيُّوبَ؟ لأَنَّهُ لَيْسَ مِثْلُهُ فِي الأَرْضِ. رَجُلٌ كَامِلٌ وَمُسْتَقِيمٌ يَتَّقِي اللهَ وَيَحِيدُ عَنِ الشَّرِّ. وَإِلَى الآنَ هُوَ مُتَمَسِّكٌ بِكَمَالِهِ، وَقَدْ هَيَّجْتَنِي عَلَيْهِ لأَبْتَلِعَهُ بِلاَ سَبَبٍ».
٤ فَأَجَابَ الشَّيْطَانُ الرَّبَّ وَقَالَ: «جِلْدٌ بِجِلْدٍ، وَكُلُّ مَا لِلإِنْسَانِ يُعْطِيهِ لأَجْلِ نَفْسِهِ.
٥ وَلكِنْ ابْسِطِ الآنَ يَدَكَ وَمَسَّ عَظْمَهُ وَلَحْمَهُ، فَإِنَّهُ فِي وَجْهِكَ يُجَدِّفُ عَلَيْكَ».
٦ فَقَالَ الرَّبُّ لِلشَّيْطَانِ: «هَا هُوَ فِي يَدِكَ، وَلكِنِ احْفَظْ نَفْسَهُ».
الإستقامة وعدم الملامة
٧ فَخَرَجَ الشَّيْطَانُ مِنْ حَضْرَةِ الرَّبِّ، وَضَرَبَ أَيُّوبَ بِقُرْحٍ رَدِيءٍ مِنْ بَاطِنِ قَدَمِهِ إِلَى هَامَتِهِ.
٨ فَأَخَذَ لِنَفْسِهِ شَقْفَةً لِيَحْتَكَّ بِهَا وَهُوَ جَالِسٌ فِي وَسَطِ الرَّمَادِ.
٩ فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ: «أَنْتَ مُتَمَسِّكٌ بَعْدُ بِكَمَالِكَ؟ بَارِكِ اللهِ وَمُتْ!».
١٠ فَقَالَ لَهَا: «تَتَكَلَّمِينَ كَلاَمًا كَإِحْدَى الْجَاهِلاَتِ! أَالْخَيْرَ نَقْبَلُ مِنْ عِنْدِ اللهِ، وَالشَّرَّ لاَ نَقْبَلُ؟». فِي كُلِّ هذَا لَمْ يُخْطِئْ أَيُّوبُ بِشَفَتَيْهِ.
١١ فَلَمَّا سَمِعَ أَصْحَابُ أَيُّوبَ الثَّلاَثَةُ بِكُلِّ الشَّرِّ الَّذِي أَتَى عَلَيْهِ، جَاءُوا كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ مَكَانِهِ: أَلِيفَازُ التَّيْمَانِيُّ وَبِلْدَدُ الشُّوحِيُّ وَصُوفَرُ النَّعْمَاتِيُّ، وَتَوَاعَدُوا أَنْ يَأْتُوا لِيَرْثُوا لَهُ وَيُعَزُّوهُ.
١٢ وَرَفَعُوا أَعْيُنَهُمْ مِنْ بَعِيدٍ وَلَمْ يَعْرِفُوهُ، فَرَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ وَبَكَوْا، وَمَزَّقَ كُلُّ وَاحِدٍ جُبَّتَهُ، وَذَرَّوْا تُرَابًا فَوْقَ رُؤُوسِهِمْ نَحْوَ السَّمَاءِ،
١٣ وَقَعَدُوا مَعَهُ عَلَى الأَرْضِ سَبْعَةَ أَيَّامٍ وَسَبْعَ لَيَال، وَلَمْ يُكَلِّمْهُ أَحَدٌ بِكَلِمَةٍ، لأَنَّهُمْ رَأَوْا أَنَّ كَآبَتَهُ كَانَتْ عَظِيمَةً جِدًّا.

جلد بجلد (2 : 1 - 6 )
يأتي الشيطان للمرة الثانية إلى الله ليطلب الإذن أن يؤذي أيوب جسديًا، الشيطان متأكد ان الإنسان يتخلى عن الله لينقذ نفسه، وربما كنا لنفعل ذلك فعلاً، وأعطى الله الإذن للشيطان فيبتلي أيوب بقرح مؤلمة في كل جسده. هنا نتعلم العديد من الاشياء عن الله والشيطان من هذه الفقرة، أولاً إن الله هو صاحب السلطان على كل الأشياء وأن الشيطان لديه سلطان على الأشياء التي يسمح بها الله فقط، ثانيًا يمكننا أن نرى مدى حقارة الشيطان وشره، إنه يطلب الشر لشعب الله ليخزي الله. ولكن عندما تاتي لحظة مقدرة له فأنه يحاول أن يستخدم ما يحبه الله ليدمر ويصيبه بالألم. يمكننا أيضًا أن نرى كيف وثق الرب ان أيوب سيتحمل حتى يمجد الله. يمكننا نحن أيضًا أن نكون كذلك.

الإستقامة وعدم الملامة (2 : 7 - 13)
هل اعتقدت يومًا أن الحوار بين اله والشيطان هو عن حياتك أنت؟ إذا جلب الشيطان حياتك امام الله حتى يجربك هل سيسمح الله لك بالماساة عالمًا أنك لن تلعنه بل أن إيمانك سيتعمق أكثر؟ إنه ليس شيئًا يسهل التفكير فيه إذ نحن غير متأكدين من الكيفية او الوقت او الشيء الذي يمكن أن يحدث، فإذا علمنا كل هذا بخصوص تجربتنا بالضبط، كان يمكن أن نجيب على هذا السؤال ولكن الإيمان بالله لا يتربط بالظروف بل بالله نفسهن ما هي كمية ثقتنا فيه؟ إن هذا هو لب الموضوع، وهذه هي إجابة السؤال عما إذا جُربنا في التجربة والمعاناة، يمكننا أن نكون أمناء وبلا لوم ومستقيمين مثل أيوب.

التطبيق

- عندما تقترب المآسي فاننا نتعجب متسائلين أين الله أو لماذا يحدث هذا؟ دعونا نتذكر إن الله صاحب السلطان دائمًا. ربما لا نشعر بذلك الآن ولكن دعونا نضع تجاربنا بين يدي الله.
- هل يصفك الناس قلئلين انك بلا لوم ومستقيم؟ هل يصفك الله بنفس الطريقة؟ دعونا نتأمل ما هي الأشياء الأكثر الأهمية لنا، ونحيا نحياتنا بحب مقاييسه.

الصلاة

إلهي العزيز، أعترف لك أني أشك فيك عندما تكون الأمور صعبة، لذا أصلي طالبًا الصبر ومن أجل الرؤية واسعة والإيمان الأعمق، فدعني أكون مستقيم وبلا لوم خادمًا لك. فيرى العالم أعمالك الصالحة ويمجدوك، في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6